أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

1600 بئر نفطية في لوس أنغلوس الأميركية مهددة بالإغلاق

منها حقل ينتج 3 ملايين برميل سنويًا

هبة مصطفى

يواجه ما يزيد على 1600 بئر نفطية في مقاطعة لوس أنغلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية تهديدات بالإغلاق، عقب تصويت بالإجماع لمشرفي المقاطعة لصالح وقف عمليات التنقيب عن النفط والغاز.

لاقى التصويت ترحيبًا من نشطاء البيئة والسكان القاطنين بالقرب من تلك الآبار، خاصة أنهم يواجهون مشكلات في التلوث البيئي والآثار الصحية المترتبة على عمليات التنقيب، بينما على الجانب الآخر رفض القائمون على تلك الآبار وأصحاب المصالح المتعلقة، نتائج التصويت.

تصويت بالإجماع

شمل قرار التصويت بالإجماع دعوات بالتخلي عن التنقيب عن النفط والغاز في بعض الآبار، وحظر الأنشطة الحفرية الجديدة في المواقع غير المسجلة بالمقاطعات، وفق وكالة أسوشيتد برس الأميركية.

وصوت مجلس مشرفي المقاطعة بنسبة 5 إلى 0 لصالح وقف عمليات التنقيب، على أن يُحَدد جدول زمني للإلغاء التدريجي لما يزيد على 1600 بئر للنفط والغاز الخامل والنشط، عقب إيجاد طريقة قانونية للغلق.

حقل إنغيلوود

من بين الحقول المهددة بالغلق، "إنغيلوود"، وهو أحد أكبر حقل النفط الحضرية بالولايات المتحدة.

والحقل مترامي الأطراف مساحته 1000 فدان، تملكه وتديره شركة سنتينال بيك ريسورسيز، التي رفضت التعليق على نتائج التصويت.

يحتوي حقل إنغيلوود على أكثر من نصف آبار النفط والغاز في المناطق غير المسجلة بالمقاطعة؛ إذ أنتج ما يتراوح بين 2.5 مليونًا و3.1 مليون برميل نفط سنويًا خلال العقد الماضي، وفق بيانات الشركة المنتجة.

قطبا الأزمة

من جانبها، رفضت هيئة النفط المستقلة في كاليفورنيا -التي تمثل ما يقرب من 400 كيان صناعي للنفط والغاز- نتائج التصويت.

وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة روك زيرمان، في خطاب لمجلس المشرفين، أن التخلص التدريجي من إنتاج النفط والغاز من شأنه تهديد مئات الوظائف ورفع أسعار النفط والغاز.

وأضاف أن تفعيل القرار يعزز اعتماد كاليفورنيا على الدول الأجنبية لتلبية الطلب على النفط، مشيرًا إلى أنه يجب تعويض الشركات النفطية إذا ما فُعِّل القرار.

على الجانب الآخر، قال المشرف على منطقة حقل إنغيلوود هولي ميتشل –الذي تقدم بالاقتراح محل التصويت بالتعاون مع المشرف شيلا كويل- إن التصويت جاء بهدف توفير التوجيه لإدارات المقاطعات للبدء في معالجة القضايا والآثار البيئية والمناخية الناتجة عن آبار النفط والغاز النشطة وغير النشطة.

وأضاف، في لقاء له قبيل التصويت، أن هناك عشرات الآلاف من السكان يعيشون على مقربة شديدة من آبار النفط، 73% منهم من ذوي البشرة السمراء؛ ما يجعل الاتجاه نحو غلق تلك الآبار قضية عدالة.

وشدد على أن الهدف هو تنظيف موقع الحفر بشكل كامل وشامل، مع إلزام شركات النفط بدفع تكلفة ذلك، وليس تحميلها للسكان من دافعي الضرائب.

السكان المحيطون بإنغيلوود

شكا السكان المحيطون بحقل إنغيلوود، في مناطق (بالدوين هيلز، لاديرا هايتس، فيو بارك) في لوس أنغلوس، من روائح الآبار النفطية، مؤكدين تدفق النفط من خلال شقوق الأرصفة في أحيائهم السكنية.

شهد إنغيلوود في أبريل/نيسان، تسرب خط أنابيب بأكثر من 1600 غالون (6 آلاف لتر نفطي)، حسبما رصد مكتب خدمات الطوارئ التابع لحاكم كاليفورنيا حينها.

وفيما يقع الحقل مجاورًا للسكان من أصحاب البشرة السمراء، أبدى السكان قلقهم من التأثير الطويل لعمليات التنقيب على صحتهم والبيئة المحلية، لمدة لا تقل عن عقد من الزمان.

وأكد مؤيدو الإغلاق التدريجي لحقل إنغيلوود أن إتمام وقف عمليات الحفر والتنقيب وغلق الحقل سيدفع المنطقة نحو تحقيق العدالة البيئية.

يُشار إلى أن شركات التنقيب عن النفط تعمل في لوس أنغلوس منذ تسعينات القرن التاسع عشر، لتصبح مركزًا لإنتاج النفط في كاليفورنيا بعد اكتشاف نفط في بالدوين هيلز عام 1924.

بدأت أعمال التنقيب في لوس أنغلوس قبل مدة طويلة من بدء توافد الأميركيين ذوي البشرة السمراء للمناطق السكنية ذات المرافق النفطية؛ لانخفاض الأسعار العقارية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق