مبيعات السيارات الكهربائية قد تتجاوز 5 ملايين مركبة في 2021
والصين تتصدر المبيعات في النصف الأول بـ1.1 مليون سيارة
نوار صبح
- اقتصر ازدهار مبيعات السيارات الكهربائية على أسواق الصين وأميركا الشمالية وأوروبا
- زادت المبيعات بنسبة 160% في النصف الأول من عام 2021 عن العام السابق
- تنمو مبيعات سيارات الركاب الكهربائية لتتجاوز 5 ملايين وحدة هذا العام
- أدى ازدهار مبيعات السيارات الكهربائية إلى قفزة في أسعار الليثيوم
تُظهر سوق السيارات الكهربائية طبيعتها القوية؛ حيث كانت السوق قادرة على النمو، على الرغم من تباطؤ النشاط الاقتصادي والاضطراب الناجم عن تفشي وباء كورونا (كوفيد-19).
واقتصر ازدهار مبيعات السيارات الكهربائية على أسواق الصين وأميركا الشمالية وأوروبا، التي تمثل الأسواق الـ3 الكبرى، بينما تراجعت مبيعات اليابان وآسيا والمحيط الهادئ وبقية دول العالم بشكل كبير.
وزادت المبيعات بنسبة 160% في النصف الأول من عام 2021 عن العام السابق، لتصل إلى 2.6 مليون سيارة، تمثل 26% من المبيعات الجديدة في سوق السيارات العالمية، حسبما نشره موقع "باور تكنولوجي".
الأسواق الكبرى
باعت الصين، التي ظلّت أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، 1.1 مليون سيارة في النصف الأول من هذا العام، وهو ما يمثل 12% من المبيعات.
ونظرًا لأن السيارات الكهربائية كانت أقل شهرة في الولايات المتحدة، بيعت 250 ألف سيارة فقط، وهو ما يمثل 3% من المبيعات.
ويرى المحللون أن السياسات الحكومية في الولايات المتحدة تشجع مبيعات السيارات الكهربائية؛ حيث حدد الرئيس الأميركي، جو بايدن، التزامًا بقيمة 174 مليون دولار لدعم استيعاب السيارات الكهربائية والوصول إلى نسبة 50% بحلول عام 2030.
- مقال - إدارة بايدن وتحديات التوسع في مبيعات السيارات الكهربائية
- مفاجأة.. ملاك السيارات الكهربائية لا يعتمدون عليها بشكل أساسي في التنقل والرحلات
- نقص الرقائق الإلكترونية يبطئ إطلاق السيارات الكهربائية
ووفقًا لموقع "إي في-فوليومز"، مثلت السيارات اليابانية، في العام الماضي، أقل من 5% من السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات المبيعة في جميع أنحاء العالم، ويرجع ذلك إلى الشكوك الواسعة في الربحية المحتملة للسيارات الكهربائية والتفوق البيئي مقارنة بالمركبات الهجينة.
ويتوقع المحللون أن يعاني قطاع السيارات الكهربائية في اليابان من نفس مصير شركات الإلكترونيات الاستهلاكية في البلاد، التي تلاشت إلى حد كبير وتهمّشت بسبب إخفاقها في الحفاظ على صدارة اتجاهات السوق.
أسعار الليثيوم
أدى ازدهار مبيعات السيارات الكهربائية إلى قفزة في أسعار الليثيوم؛ حيث ارتفعت الأسعار الفورية لكربونات الليثيوم في الصين بنسبة 170% حتى الآن هذا العام، لتصل إلى 142 ألف يوان (22 ألف دولار) للطن، وهو أعلى مستوى لها منذ أبريل/نيسان 2018.
كما ارتفعت أسعار الإسبودومين، وهو أحد مصادر الليثيوم المستخرج أساسًا في أستراليا، بنسبة 144% هذا العام إلى 990 دولارًا للطن.
ووفقًا لتقرير مؤسسة "بنشمارك ميينرل إنتيليجنس"؛ فمن المتوقع أن يقفز الطلب على الليثيوم بنسبة 26.1%، أو نحو 100 ألف طن من مكافئ كربونات الليثيوم، إلى إجمالي 450 طن ألف؛ ما يحوِّل السوق إلى عجز يبلغ 10 آلاف طن.
إنتاج السيارات الكهربائية
تتوقع شركة تعدين الليثيوم ألبيمارل زيادة الإنتاج العالمي للسيارات الكهربائية 10 أضعاف بحلول عام 2030 والطلب على الليثيوم لينمو بمعدل سنوي مركب يصل إلى 30% حتى عام 2025، حسبما نشره موقع "باور تكنولوجي".
وشجعت توقعاتها وتوقعات الإيرادات العديد من المحللين على رفع أهدافهم السعرية على مخزون الليثيوم، يوم الإثنين.
في المقابل، رفعت مؤسسة "يو بي إس" ومؤسسة "بي إم أو كابيتال ماركتس" أهدافهما إلى 290 دولارًا للسهم لكل منهما.
وسجل مصرف أوبنهايمر الاستثماري الأميركي سعرًا مستهدفًا قدره 296 دولارًا للسهم الواحد؛ ويرى دويتشه بنك أن يصل سعر سهم ألبيمارل إلى 270 دولارًا للسهم الواحد.