شراكة جديدة بين الإمارات وبريطانيا في إنتاج الهيدروجين وتخزين الكربون (فيديو)
بالتعاون بين "أدنوك" و"مصدر" و"بي بي"
تصدّرت الطاقة المتجددة والهيدروجين اتفاقيات الشراكة الإستراتيجية، التي وقّعتها الإمارات وبريطانيا على هامش زيارة ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى المملكة المتحدة.
واتفق الجانبان على إنشاء شراكة جديدة وطموحة من أجل المستقبل، تهدف إلى تعزيز الرخاء والرفاه والأمن ومعالجة قضية التغير المناخي وتوسيع تبادل المعارف والمهارات والأفكار.
شراكة أدنوك وبي بي
في هذا الإطار، وقّعت كل من شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وشركة "بي بي" اتفاقيات للتعاون الإستراتيجي، لتوسعة مجالات الشراكة الثنائية بين الإمارات والمملكة المتحدة في مجال الاستدامة.
وتتضمن الاتفاقيات تطوير مركزين للهيدروجين النظيف في كل من الإمارات وبريطانيا، بطاقة إنتاجية تبلغ 2 غيغاواط، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية.
شراكة إستراتيجية
شهد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وولي عهد أبوظبي أمس الخميس، مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة بين شركة مبادلة للاستثمار ووزارة التجارة الدولية في بريطانيا للاستثمار السيادي بين البلدين بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني (13.7 مليار دولار).
وتعكس الاتفاقيات ريادة الشركاء في الحلول القائمة على التكنولوجيا، للإسهام في الحد من تداعيات تغير المناخ، بالإضافة إلى الالتزام المشترك بالسعي لتوفير فرص اقتصادية جديدة ترتكز على تقنيات الحد من انبعاثات الكربون على المستويين المحلي والدولي.
النمو المستدام
من جانبه، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها ورئيس مجلس إدارة "مصدر"، سلطان الجابر: "نحن على ثقة بأن الاتفاقيات الموقعة بين أدنوك ومصدر وبي بي ستسهم في ترسيخ العلاقات الإستراتيجية بين البلدين".
وأضاف: "نتطلع إلى البناء على سجل التعاون الثنائي الحافل بالنجاحات لتحقيق الطموحات الاقتصادية لكلا البلدين وتوفير فرص جديدة للنمو من خلال مبادرات تستند إلى تقنيات الحد من انبعاثات الكربون".
وأشار إلى أن المبادرات تتماشى مع "مبادئ الخمسين" التي أعلنتها الإمارات مؤخرًا والتي ترسم مسارًا واضحًا للنمو الاقتصادي المستدام وتحدد الطريق نحو المستقبل من خلال التركيز على بناء الاقتصاد الأفضل".
إنتاج الهيدروجين
بموجب الاتفاقيات تتعاون "أدنوك" و"بي بي" و"مصدر" لتطوير مركزين للهيدروجين النظيف في بريطانيا والإمارات بطاقة إنتاج أولية لكل منهما تُقدّر بـ1 غيغاواط في كل من البلدين.
وينسجم المشروع مع هدف خفض الانبعاثات في القطاعات الاقتصادية كافة بنسبة 23.5% المتضمن في المساهمات المحددة وطنيًا لدولة الإمارات، والتزام المملكة المتحدة بإنتاج 5 غيغاواط من الهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2030.
التقاط الكربون
ستُحدد "أدنوك" و"بي بي" بشكل مشترك مجالات التعاون المحتملة في مشروعات التقاط الكربون وتخزينه، وأفضل التقنيات المستخدمة في مجال الكشف عن الميثان، كذلك تعمل "مصدر" و"بي بي" معًا لاستكشاف فرص تطوير وبناء وتشغيل حلول مستدامة للطاقة والمواصلات في المراكز الحضرية السكانية.
وتستفيد الاتفاقيات من البنية التحتية المتكاملة ومصادر الطاقة المتوفرة في الإمارات وبريطانيا، إذ يمكن للشركاء الاستفادة من وفرة مصادر الطاقة المتجددة وقربها من مراكز الطلب المستقبلية المهمة للهيدروجين وأنواع الوقود الحاملة له، للمساهمة في تعزيز قدرات الإمارات والمملكة المتحدة وتمكين البلدين من تحقيق الريادة في اقتصاد الهيدروجين الجديد على مستوى المنطقة ودعم أهدافهما المناخية الطموحة.
وتُعد منشآت التقاط ثاني أكسيد الكربون وتخزينه عنصرًا رئيسًا في تقنيات ومشروعات الحد من الانبعاثات الكربونية في العالم.
وتتبنى الإمارات سياسة راسخة لخفض عمليات حرق الغاز، وسيُسهم التعاون المحتمل للشركاء في تقنيات الكشف عن غاز الميثان الجديدة في تعزيز الأثر الإيجابي لإستراتيجيات الحد من الانبعاثات الكربونية في كلا البلدين.
كفاءة الطاقة
تدعم مبادرة مركز القرار الذكي المشترك التي جرى الاتفاق عليها بين أدنوك و"بي بي" مشروعات تطوير القدرات الرقمية وتطبيقات العمل عن بُعد، بما يُسهم في تحقيق نقلة نوعية في إدارة الأداء ودعم العمليات التشغيلية في الشركتين، بما في ذلك رفع كفاءة الطاقة.
وستستكشف "بي بي" و"مصدر" الفرص المحتملة لتطوير وبناء وتشغيل خدمات الطاقة والمواصلات في المراكز الحضرية على مستوى العالم، بما في ذلك خدمات رفع كفاءة الطاقة وتوليد الطاقة المتجددة وتوزيعها، وتخزين الكهرباء.
اقرأ أيضًا..
- طاقة الإماراتية على وشك بيع أصولها النفطية في بريطانيا وكندا
- تعاون مشترك بين الإمارات وبريطانيا لدعم جهود خفض الانبعاثات