إيران تتحايل على العقوبات الأميركية بالتوسع في بيع المشتقات النفطية
4.8 مليار دولار إيرادات متوقعة لقطاع البتروكيماويات خلال العام الجاري
على مدار الأسابيع الماضية، تصدّر ملف تطوير صناعة البتروكيماويات والمشتقات النفطية، تصريحات القيادة الإيرانية الجديدة، في محاولة لإيجاد قيمة مضافة من النفط، ومنافذ تصدير جديدة للتغلب على العقوبات الأميركية.
وفي هذا الإطار، كشف وزير النفط الإيراني جواد أوجي عن التفاصيل الكاملة لخطة بلاده خلال المرحلة المقبلة، موضحًا أن هناك اتجاهًا لزيادة طاقة تكرير النفط بنحو 1.5 مرة إضافية عن وضعها الحالي، وزيادة إنتاج المكثفات.
تكرير النفط
قال أوجي في تصريحات للإذاعة الإيرانية مساء أمس الأربعاء: "سنعتمد في هذا المجال برنامجين للارتقاء الكمي والنوعي للمصافي الحالية، وكذلك إيجاد طاقات تكرير جديدة عبر إنشاء مجمعات التكرير والبتروكيماويات".
وأضاف: "لدينا خطتان في هذا الصدد، تتمثل الأولى في زيادة قدرة المصافي الحالية، سواء تلك التي تجري تغذيتها بالنفط الخام أو التي تغذّيها مكثفات الغاز، من حيث جودة وكمية المنتجات، أمّا الثانية فتتمثل في إنشاء مصافٍ جديدة".
وأوضح أن المشتقات النفطية تتمتع بسوق جيدة للغاية، فضلًا على أنها أقلّ من حيث المشكلات في مجال العقوبات، قائلًا: "حسب طلب دول الجوار والمنطقة، فإن أيّ استثمار في هذا المجال له سعر صرف مناسب، سيخلق فرص عمل".
وأعلن توقيع عقود مع 8 مستثمرين لتكرير نحو 1.5 إلى 1.6 مليون برميل يوميًا، وهو ما يرفع طاقة التكرير خلال الـ 4 سنوات المقبلة من 2.2 مليون برميل يوميًا إلى 3.4 أو 3.5 مليون برميل يوميًا".
النفط الخام
أشار وزير النفط الإيراني إلى أن زيادة قدرات التكرير سترافقها زيادة في إنتاج النفط الخام، متوقعًا أن تصل إلى 3.5 مليون برميل يوميًا.
ونفى توقّف إيران عن تصدير النفط الخام، موضحًا أن بلاده لديها احتياطيات مؤكدة من النفط تبلغ 150 مليار برميل.
وأكد أن أيّ زيادة في التكرير ستكون مصحوبة بزيادة في إنتاج النفط، ومع زيادة الطاقة الإنتاجية في قطاع الاستكشاف والإنتاج، تزداد طاقة التكرير أيضًا في قطاع المصبّ، وفي الوقت نفسه ستكون لديهم القدرة على تصدير المزيد من النفط.
استثمارات الغاز
قال وزير النفط الإيراني، إن استهلاك بلاده من الغاز في العام الماضي بلغ 225 مليار متر مكعب، من ضمنه 130 مليارًا في الصناعات ومحطات الكهرباء، و 55 مليارًا للاستهلاك المنزلي.
وأشار إلى أن حصة إيران من تجارة الغاز في العالم تبلغ أكثر من 33 مليار متر مكعب سنويًا، أي أقلّ من 2%، رغم كونها ثاني دولة في العالم من حيث احتياطيات الغاز، التي تُقدَّر بنحو 33 ألف مليار متر مكعب (33 تريليون متر مكعب).
وشدّد على أنه في صناعة الغاز لا ينبغي مناقشة قضية الصادرات فحسب، بل يمكن أن تولّد أيضًا قطاعات الواردات والمبادلة والعبور إيرادات مختلفة.
وأضاف: "إحدى خططنا هي مناقشة دبلوماسية الطاقة القوية، لا سيما في قطاع الغاز، بالنظر إلى القدرات الإيجابية في أسواق دول المنطقة، بما في ذلك قطر وتركمانستان".
وأوضح أنه في ضوء قوة وقدرة الاستخراج من حقول الغاز والموقع الجغرافي الملائم لإيران، يمكن زيادة حصة طهران في مجال تجارة الغاز.
صناعة البتروكيماويات
تعدّ صناعة البتروكيماويات واحدة من بين أولويات الإدارة الإيرانية الجديدة، إذ يقول عوجي: "يمكننا بناء مجمّعات كيماوية في معظم المناطق، حتى المناطق ذات الدخل المنخفض، لدينا أكثر من 65 مجمّعًا بتروكيماويات في الدولة".
وأشار الوزير إلى أن هناك طاقة تبلغ 40 مليون طن من البتروكيماويات، متوقعًا أن تتجاوز عائدات تصدير البتروكيماويات في إيران 4.8 مليار دولار خلال العام الجاري.
اقرأ أيضًا..
- إيران تخطط لرفع طاقة تكرير النفط إلى 3.5 مليون برميل يوميًا
- مفاجأة.. إيران تخطط للتوقف عن بيع النفط الخام
- "بيع النفط" يتصدر أولويات الحكومة الجديدة في إيران