أخبار الكهرباءرئيسيةعاجلكهرباء

بريطانيا.. تفاقم أزمة الكهرباء عقب حريق هائل في خط رئيس

الخط سيتوقف لمدة شهر على الأقل

دينا قدري

تفاقمت أزمة الكهرباء في بريطانيا بعد أن أدى حريق كبير إلى إغلاق خط رئيس يجلب الكهرباء من فرنسا، في وقت وصلت فيه أسعار الغاز والكهرباء بالبلاد إلى مستويات قياسية.

وتغذي هذه الأزمة المخاوف بشأن التضخم والضربة المحتملة للشركات، في الوقت الذي يخرج فيه الاقتصاد من أسوأ تأثير لجائحة فيروس كورونا.

توقّف لمدة شهر

أصبحت بريطانيا مستوردًا صافيًا للكهرباء، إذ تُعدّ فرنسا أكبر مورّد لها خلال خطين يمرّان عبر القناة الإنجليزية، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ.

وتبلغ قدرة الكابل المعطل -المعروف باسم خط أي إف إيه 1- 2000 ميغاواط، بينما لم يتأثّر الخط الآخر الذي تبلغ سعته 1000 ميغاواط.

بريطانيا
حريق في كابل كهرباء رئيسي في بريطانيا

ووفقًا للشبكة الوطنية للكهرباء، اندلعت النيران في أحد الخطين، الذي سيتوقف عن العمل حتى 13 أكتوبر/تشرين الأول على الأقلّ.

وقالت الشبكة الوطنية، إن الحريق بدأ في قاعة التحويل، وانتشر في أنحاء المبنى.

وشدّد رجال الإطفاء -الذين يكافحون الحريق في محطة تحويل في بريطانيا منذ منتصف الليل- على أن إخماده سيستغرق عدّة ساعات أخرى.

وما يزال السبب قيد التحقيق، وأكد شخص مطّلع على الأمر أن الحريق تسبّب في أضرار جسيمة.

إخلاء الموظفين

أوضحت الشبكة الوطنية أن الحريق في موقع الربط الكهربائي في سلينج تسبّب بإخلاء الموقع خلال تعامل خدمات الطوارئ مع الحادث، حسبما نقلت منصة إس آند بي غلوبال بلاتس.

وقالت الشبكة الوطنية بتغريدة في تويتر: "تمّ إخلاء الموقع.. سلامة موظفينا وفرق الطوارئ والسكان المحليين هي أولويتنا القصوى".

وتغيّرت حالة صيانة الخط من "مخطط لها" إلى "فشل غير مخطط له" في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، على موقع الشفافية الخاص بشبكة نقل الكهرباء الفرنسية.

وحددت الشركة المشغّلة تاريخ انتهاء تقديري للعمل في 13 أكتوبر/تشرين الأول، مع تغيّرات يومية في سعة النقل الصافية حتى ذلك الحين.

أزمة كهرباء

تُعدّ مشكلة بريطانيا جزءًا من أزمة كهرباء أوسع نطاقًا في أوروبا؛ ما دفع الحكومات إلى البدء في اتخاذ إجراءات لتخفيف التأثير لدى المستهلكين.

فقد ارتفعت العقود الآجلة للغاز في بريطانيا بنسبة 18% يوم الأربعاء إلى مستوى قياسي بلغ 194.94 بنسًا، ووصلت أسعار الكهرباء اليومية إلى مستوى قياسي بلغ 422.46 جنيهًا إسترلينيًا لكل ميغاواط/ساعة.

كما ترك الطقس غير المصحوب بالرياح البلاد دون مصدر رئيس للكهرباء، الأمر الذي دفع إلى زيادة الاعتماد على الغاز.

ويزيد انقطاع الطاقة النووية من النقص في الكهرباء، كما أُوقف تشغيل محطات الفحم، ما أدى إلى إزالة السعة الاحتياطية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق