أخبار النفطتقارير النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

اليمن.. الحوثيون يقتربون من السيطرة على منشآت النفط في مأرب

حياة حسين

تقترب جماعة الحوثي من السيطرة على منشآت النفط والغاز في اليمن، بعد استيلائها على مقاطعتي رحابة وماهلية في محافظة مأرب، حسبما ذكرت منصة "آرغوس ميديا" المعنية بشؤون الطاقة، اليوم الأحد.

وتُعدّ مأرب أهم مناطق إنتاج النفط في اليمن، وقبل استيلاء ميليشيا الحوثي -في أحدث هجماتها خلال 7 سنوات- على رحابة وماهلية، كانت حكومة اليمن المُعترف بها دوليًا تسيطر عليهما.

ونجح الحوثيون في السيطرة على المقاطعتين، وفق ما نقلته وكالة أنباء "سبأ" التابعة لجماعة الحوثي، نقلًا عن بيان للمتحدث الرسمي باسمها يحيي ساري، أمس السبت.

مساعٍ منذ عام

تسعى جماعة الحوثي إلى السيطرة على المنطقتين القريبتين من مركز إنتاج النفط والغاز منذ أكثر من عام، لتقترب من المناطق الجنوبية، بعدما استطاعت احتلال غرب مأرب، والتي تبعد عن مقاطعة رحابة بنحو 50 كيلومترًا.

والاستيلاء على مدينة مأرب يُعرّض منشآت إنتاج النفط التي تديرها شركة "صافر" المملوكة للدولة -على بعد 65 كيلومترًا شرق الطريق السريع- للخطر.

وتشمل المنشآت وحدة معالجة مركزية تربط حقول النفط والغاز في المربع 18 الذي يجري تشغيله بأمان، والذي كان في يوم من الأيام أكثر المناطق إنتاجًا للنفط في اليمن، قبل اندلاع الحرب عام 2014.

وكانت صافر -قبل الحرب- تنتج قرابة 2.4 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، و40 ألف برميل نفط خام يوميًا، وأيضا 28 ألف برميل يوميًا من غاز النفط المسال.

وتضم مأرب -أيضًا- مصفاة تكرير نفط بطاقة 10 آلاف برميل خام يوميًا، ومحطة توليد كهرباء، وواحدة من محطات غاز النفط المسال القليلة في اليمن، بطاقة 40 ألف طن سنويًا، وفق حسابات "آرغوس ميديا".

ويعاد حاليًا حقن الغاز المصاحب من المربع 18 للحفاظ على ضغط الخزّان.

خط أنابيب

كان قد مُدّ خط أنابيب إلى مرافق التسييل في ميناء بلحاف الجنوبي، فضلًا عن خط أنابيب نفط يتجه غربًا إلى محطة رأس عيسى التي يسيطر عليها الحوثيون على البحر الأحمر.

وشركة الغاز الطبيعي المسال تُدار عن طريق تحالف دولي-يمني، بقيادة شركة توتال إنرجي الفرنسية.

وقد يُمكّن نجاح الحوثيين في السيطرة على مأرب من الضغط للحصول على مزيد من المكاسب الإقليمية، ويدعمهم في ذلك قرب رحابة وماهلية من محافظة شبوة، وهي من المناطق الرئيسة الأخرى للنفط والغاز.

حقول شبوة

كانت شركة "بيتسيك" الأسترالية للنفط تدير حقل النجاح في شبوة -الذي توقّف عن الإنتاج منذ عام 2015، بسبب الحظر الذي فرضه التحالف السعودي على الرفع من محطة البحر الأحمر-.

وتصل الطاقة الإنتاجية لحقل النجاح إلى 20 ألف برميل يوميًا، وهو متصل بخط أنابيب مأرب -رأس عيسى.

وبُني خط أنابيب جديد في عام 2020، والذي سيسمح بتدفّق نفط ناجية جنوبًا إلى محطة تصدير النصيمة في بير علي، إلّا أن ذلك سيتوقف على استئناف الإنتاج من المربع 5، والمتوقع في الربع الأخير من عام 2021، حسبما أعلنت بيتسيك نهاية أغسطس/آب الماضي.

وتخطط الشركة لإنتاج ما يصل إلى 5 آلاف برميل يوميًا، وتُنقل في شاحنات إلى خط الأنابيب، ثم ترفعه بمجرد بدء تشغيل خط الأنابيب الجديد، غير أن نجاح الحوثيين في السيطرة على مأرب سيجعل إعادة التشغيل مستبعدة.

مشكلة أخرى

يواجه قطاع اليمن للغاز الطبيعي المسال مشكلة أخرى، لكنها لا تتعلق بالحوثيين؛ إذ تصاعد التوتر بين حكومة شبوة التي يهيمن عليها حزب الإصلاح، والإمارات العربية المتحدة، التي تسيطر على جزء من محطة للغاز الطبيعي المسال، والتي يبلغ إنتاجها 6.7 مليون طن سنويًا في بلحاف.

وتأمل الحكومة في أن يؤدي استمرار إنتاج النفط الخام إلى تمكين تدفّق الغاز إلى بلحاف.

وتحرص حكومة شبوة على استئناف تصدير الغاز، لكن جزءًا من المحطة يستضيف قاعدة عسكرية للعمليات التي تقودها الإمارات في جنوب اليمن.

كما إن أيّ محاولة للسيطرة على المحطة بالقوة من قبل حكومة شبوة يمكن أن تؤدي إلى إلحاق الضرر بها، ولمنع ذلك، سافر وفد سعودي إلى المنطقة للتوسط بين القوتين نهاية أغسطس/آب، لكن القوات الإماراتية لا تزال في مكانها حتى الآن.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق