التغير المناخيتقارير التغير المناخيتقارير الطاقة المتجددةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجل

استجابة لتداعيات التغير المناخي.. جامعة هارفارد تتخلص من الوقود الأحفوري

رئيس الجامعة يوجه رسالة تفصيلية حول "أخطر تهديد يواجه البشرية"

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • الفيضانات والحرائق وموجات الجفاف تثبت أن تغير المناخ يمثل أخطر تهديد يواجه البشرية.
  • هذه الكوارث ستؤدي إلى تهديد الموارد الغذائية ومصادر الرزق والمياه وتتسبب في الوفيات.
  • على الجميع التصرف كمواطنين وكعلماء وكمؤسسة لمعالجة هذه الأزمة.
  • شركة هارفارد للإدارة تعمل منذ بعض الوقت على تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري.

في يوليو/تموز الماضي، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرًا أعدّه فريق من الباحثين الأميركيين في جامعة سيراكيوز ومعهد جورجيا للتكنولوجيا وجامعة هارفارد، ودعا التقرير إلى تسريع التحول إلى الطاقة المتجددة؛ للحد من تلوث الهواء وانبعاثات الكربون وإنقاذ أرواح البشر.

وأمس الخميس، وجّه رئيس جامعة هارفارد، لاري باكو، رسالة بالبريد الإلكتروني إلى هيئة الجامعة، قال فيها إن الجامعة حددت هدفًا قصير المدى يتمثل في الاستغناء عن الوقود الأحفوري بحلول عام 2026.

وأكد باكو أن الفيضانات والحرائق المدمِّرة وموجات الجفاف والحرارة التي حصلت في الأشهر القليلة الماضية تثبت أن تغير المناخ يمثل أخطر تهديد يواجه البشرية.

وأشار إلى أن هذه الكوارث ستؤدي إلى تهديد الموارد الغذائية ومصادر الرزق والمياه وتتسبب في الوفيات وتحويل المناطق المنكوبة إلى أماكن غير صالحة للسكن.

واستدل لاري باكو بتحذيرات التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وطالب باتخاذ إجراءات متضافرة لتفادي تفاقم هذه الأوضاع السيئة.

وأضاف أن على الجميع التصرف -مواطنين وعلماء ومؤسسة- لمعالجة هذه الأزمة على مختلف الأصعدة المتاحة.

إستراتيجية هارفارد الاستثمارية

أشار رئيس جامعة هارفارد، لاري باكو، إلى أن شركة هارفارد للإدارة تعمل منذ بعض الوقت على تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري، وأن الشركة لا تملك استثمارات مباشرة في الشركات التي تستكشف أو تطور احتياطيات إضافية من الوقود الأحفوري.

وأضاف أن الشركة لا تنوي القيام بمثل هذه الاستثمارات في المستقبل؛ لأنها استثمارات غير حكيمة؛ نظرًا للحاجة إلى إزالة الكربون من الاقتصاد، وبمقتضى المسؤولية الملقاة على عاتق الجامعة لاتخاذ قرارات استثمارية طويلة الأجل تدعم المهمة التعليمية والبحثية للجامعة.

وأوضح أن شركة هارفارد للإدارة لديها استثمارات قديمة بصفتها شريكًا محدودًا في عدد من صناديق الاستثمار الخاصة التي تمتلك أرصدة مالية في قطاع الوقود الأحفوري؛ حيث تمثل هذه الاستثمارات غير المباشرة أقل من 2% من هبات الوقف، وهو رقم آخذ في التراجع.

وبيَّن أن الشركة لم تقدّم أي التزامات جديدة لهذه الشراكات المحدودة منذ عام 2019، ولا تعتزم القيام بذلك في المستقبل، كما أن هذه الاستثمارات القديمة الجارية حاليًا، ستنتهي مع تصفية هذه الشراكات.

وأكد أن الشركة تؤسس محفظة استثمارات في الصناديق التي تدعم الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.

وكشف عن أن الجامعة نفذت استثمارات، بالشراكة مع صندوق "ذي إنجين" التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الذي يسعى إلى تسريع تطوير التقنيات التي تعد بمعالجة ومواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي.

وقال إن شركة هارفارد للإدارة كانت أول مؤسسة وقفية في البلاد تلتزم بتحقيق الحياد الكربوني من غازات الدفيئة عبر المحفظة الاستثمارية بأكملها بحلول عام 2050، ومنذ ذلك الحين، اتبع عدد من المؤسسات الوقفية الأخرى خطة الجامعة.

وأضاف أن الجامعة ستعمل مع جميع المؤسسات المعنية لتحقيق شفافية أكبر بشأن تأثير غازات الاحتباس الحراري على جميع مشروعات الاستثمار لديها، إلى جانب تطوير بروتوكولات لتقييم وتقليل بصمة مَحافِظ الاستثمار بأكملها.

وبيّن أن شركة هارفارد للإدارة تعهدت بجعل عملياتها الخاصة بغازات الاحتباس الحراري محايدة كربونيًا بحلول 30 يونيو 2022، وبإشراك المؤسسات الاستثمارية الأخرى في المساعدة على تسريع التغيير نحو اقتصاد محايد كربونيًا.

البحث والتدريس

قال رئيس جامعة هارفارد، لاري باكو، في رسالته إلى هيئة الجامعة، إن البحث والتدريس يمثلان الطريقة الرئيسة للتأثير على العالم، معتبرًا أن الجامعة تملك قوة كبيرة في ميادين العلوم البيئية والطب والصحة العامة والهندسة والسياسة والأخلاق والأعمال والقانون.

وأضاف أن الجامعة أحرزت تقدمًا مهمًا في ربط وتكثيف الجهود المتضافرة، بفضل مساعي مركز جامعة هارفارد للبيئة وصندوق حلول تغير المناخ، وطالب ببذل المزيد من أجل سرعة التحرك والتركيز على المهام العاجلة التي تقضيها هذه المرحلة الحرجة.

جهود الاستدامة

أوضح رئيس الجامعة أن الجامعة كانت من أولى المؤسسات التي أعلنت في عام 2018 هدف الامتناع عن استخدام جميع أنواع الوقود الأحفوري لتدفئة وتبريد وتزويد المباني والمركبات في الحرم الجامعي بحلول عام 2050.

وأضاف أن الجامعة حددت هدفًا قصير المدى يتمثل في الاستغناء عن الوقود الأحفوري بحلول عام 2026.

وأعلن أن هذه النهج المتميز، الذي تعززه مساهمات أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين، يهدف إلى تقليل الانبعاثات ومعالجة الآثار الصحية.

وبيّن باكو أن حرم جامعة هارفارد يمثل اختبارًا للتجارب التي تتطور بفضل المعرفة والدراية بتغير المناخ والتنمية المستدامة.

وأوضح أن الجامعة تعتمد على تشييد المباني وصيانتها وتصميم أنظمة النقل فيها، بما في ذلك الحافلات الكهربائية الجديدة؛ من أجل تحويل البحث والتدريس إلى ممارسة لتجريب وإثبات وتنفيذ الحلول التي يمكن تكرارها وتوسيع نطاقها محليًا وعالميًا.

وختم رسالته قائلًا إنه لا أحد سيكون بمأمن من تداعيات أزمة التغير المناخي، وإن التقدم العالمي سيعتمد على جهد جماعي من أجل التعاون والشراكة.

ودعا إلى إيجاد طريقة للعمل المشترك في سبيل تغيير السلوكيات، واعتماد السياسات، وإزالة الكربون من الاقتصاد.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق