إثيوبيا تعلن موعد بدء توليد الكهرباء من سد النهضة
في الوقت الذي لا تزال فيه المفاوضات عالقة بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول قواعد ملء سد النهضة، أعلنت أديس أبابا، اليوم الجمعة، قرب البدء في توليد الكهرباء من المشروع.
وتتهم مصر والسودان الجانب الإثيوبي بالتعنت وعدم الالتزام بالقرارات والاتفاقيات الموقعة التي تضمن حقوق دول المصب وحصصها في مياه النهر، وفي الوقت نفسه ترى أديس أبابا أن سد النهضة مشروع وطني من أجل تحقيق التنمية في البلاد.
توربينات سد النهضة
في هذا الإطار، أكد وزير المياه والري والطاقة سيليشي بيكيلي أن الاستعدادات جارية لتمكين توربينات سد النهضة من توليد الكهرباء في الأشهر الأولى من العام الإثيوبي الجديد المقبل (الذي ينطلق غدًا السبت حسب التقويم الإثيوبي).
وقال بيكيلي إن بلاده واجهت تحديات مختلفة في عملية التفاوض بشأن سد النهضة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية.
ويمتدّ سدّ النهضة على مساحة تبلغ 1800 كيلومتر مربّع، ليصبح بذلك أكبر سدّ للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، والمقرّر أن يبلغ ارتفاعه 145 مترًا، ما يجعله أعلى سدّ في أفريقيا.
وتتوقّع الحكومة الإثيوبية أن يُنتج السدّ 6 غيغاواط من الطاقة عندما يبلغ الإنتاج ذروته، وهو ما يضاعف إنتاج أديس أبابا من الكهرباء، الذي يبلغ -حاليًّا- أقلّ من 3 غيغاواط.
تكثيف عمليات البناء
أشار وزير الطاقة الإثيوبي إلى أنه مع تكثيف عملية بناء سد النهضة وسط هذه التحديات، وتعمل البلاد الآن على البدء في توليد الكهرباء في الأشهر الأولى من العام الإثيوبي الجديد باستخدام توربينات السد.
وأضاف أن استخدام الموارد الطبيعية من أجل التنمية أمر حيوي من أجل دحر الفقر في البلاد، في إشارة إلى أن إثيوبيا لها الحق الكامل في استخدام مواردها الطبيعية،
موحًا أن سد النهضة أداة رئيسة لمواجهة تحديات التنمية في إثيوبيا.
وكان دولتا مصر والسودان قد لجأتا -مؤخرًا- إلى مجلس الأمن من أجل حسم أزمة سد النهضة، التي ترى القاهرة والخرطوم في عدم التوصل إلى اتفاق ملزم حول القضية من شأنه أن يهدد الأمن والسلم في القرن الأفريقي.
اقرأ أيضًا..
- سد النهضة.. مصر تخطط لمشروع جديد تحسبًا لتفاقم الأزمة
- سد النهضة.. مصر والسودان تعلنان فشل المفاوضات والتوجه لتصعيد جديد
- سد النهضة.. "الطاقة" تجيب على أهم 3 أسئلة قبل ساعة الصفر
- في 10 نقاط.. كل ما تريد معرفته عن أزمة سد النهضة