أخبار الغازرئيسيةعاجلغاز

بتروبراس البرازيلية تواجه انتقادات بإعاقة فتح سوق الغاز

مع صعوبة توقيع عقود قصيرة الأجل

مي مجدي

تواجه شركة النفط البرازيلية "بتروبراس" التي تديرها الدولة انتقادات من شركات توزيع الغاز الطبيعي والمشترين، بسبب صعوبة توقيع عقود قصيرة الأجل، مما يثبط فتح سوق الغاز في البلاد العام المقبل، كما كان متوقعًا.

وقالت بتروبراس في 3 مايو/ آيار الماضي، إنها ستطرح عقود إمداد غاز مدّتها 6 أشهر وسنة واحدة، بالإضافة إلى العقود الحالية ومدتها عامان و4 أعوام، مؤكدة أن إستراتيجيتها الجديدة تهدف إلى انتقال البلاد من الاحتكار إلى الأسواق التنافسية، وفقًا لما ذكره موقع "آرغوس ميديا".

وفي يوليو/تموز عام 2019، كانت الشركة قد وقّعت اتفاقية إنهاء احتكارها لتوزيع الغاز ونقله، والسماح للمنافسين والشركات الأخرى بالوصول إلى حقول الغاز الطبيعي، في خطوة لفتح أكبر سوق في أميركا اللاتينية.

انتقادات بتروبراس

وفقًا لشركات توزيع الغاز، لا تمنح بتروبراس شروط تعاقد قصيرة الأجل، في الوقت الذي يُعدّ فيه توقيع العقود قصيرة الأجل للمشترين عنصرًا رئيسًا في هذه المرحلة من تطوير سوق الغاز البرازيلية وانتقالها من احتكار بتروبراس، المورّد الوحيد للغاز.

كما إن بتروبراس تغيّر شروط العقد بناءً على اختلاف المنطقة وحجم المشتريات، وتُمنح الشركات الصغيرة عقودًا مدتها 4 سنوات فقط.

وبدءًا من 1 يناير/كانون الثاني 2022، لن يعود بإمكان شركة النفط البرازيلية شراء الغاز من شركات الإنتاج عند "فوهة البئر"، مما يعني أنه من المتوقع أن يتدفق قرابة 14 مليون متر مكعب يوميًا من إنتاج الغاز البرازيلي إلى المستهلكين بخلاف بتروبراس، وهذا يجعل الموزعين والقطاعات الصناعية أكثر استعدادًا لتوقيع عقود قصيرة الأجل.

وبحسب مصادر مطلعة، لم تتمكن أيّ شركة توزيع من توقيع عقد مدته 6 أشهر مع اقتراب افتتاح سوق الغاز في البرازيل خلال 4 أشهر، حسبما ذكر موقع آرغوس ميديا.

في حين ردّت بتروبراس على ذلك قائلة، إنها لا تزال تتفاوض مع عملائها حتى يتمكّنوا من تجميع محفظة إمدادات الغاز لكي تتماشى على أكمل وجه مع احتياجاتهم.

إستراتيجية بتروبراس

في الآونة الأخيرة، قالت بتروبراس، إنها لن تزوّد موزّعي الولايات الشمالية الشرقية الذين يشترون 22% من حجم الغاز في البلاد، ابتداءً من يناير/كانون الثاني.

وترى في الولايات الجنوبية، مثل ميناس غيرايس وريو دي جانيرو وساو باولو، سوقًا محتملة للمستهلكين الصناعيين، والتي تمثّل 60% من سوق التوزيع، لذا كانت أكثر تقبلًا لتوقيع العقود هناك.

وذكرت مصادر مطلعة أن بتروبراس رفضت إجراء محادثات تعاقدية قصيرة الأجل مع شركة التوزيع المحلية في الجنوب، لكنها فتحت مفاوضات مع المستهلكين الصناعيين مباشرة في السوق المفتوحة، مع إمكان توقيع عقد مدته عام واحد.

في الوقت نفسه، يطالب المستهلكون بمعدلات خصم أعلى للمضي قدمًا في المفاوضات، لكن لن تُقَدَّم الامتيازات نفسها لشركات التوزيع المحلية.

سوق الغاز البرازيلية

بدأ افتتاح سوق الغاز عام 2019، عندما وافقت بتروبراس على التخلص من قطاع خطوط الأنابيب، تليها المرافق المصاحبة، مثل محطات إعادة التحويل إلى محطات للغاز.

ومنذ ذلك الحين، خفّضت الشركة الحكومية حصتها في قطاع خطوط الأنابيب إلى نحو الثلث، وباعت حصصها في 3 من شركات النقل الـ5، وتسعى الآن إلى تأجير بعض مرافق المعالجة الخاصة بها.

وفي العام الماضي، ارتفعت نتائج شركة بتروبراس البرازيلية بنحو 11.9 خلال النصف الأول، على الرغم من تداعيات تفشّي فيروس كورونا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق