السودان يستأنف تشغيل مصنع عدادات الكهرباء
لتلبية الطلب المحلي وتصدير الفائض إلى دول الجوار
ضمن مساعيه لوضع حلول جذرية لأزمة الكهرباء، استأنف السودان، اليوم الأربعاء، الإنتاج في مصنع العدّادات بالخرطوم بطاقة إنتاجية بلغت ألفي عدّاد يوميًا، بمواصفات فنية عالية وبطرق متطورة تواكب بيئة السودان وتفادي مشكلات الأعطال.
وقال وزير الطاقة والنفط جادين علي عبيد، إن استئناف العمل يعدّ تحديًا كبيرًا للمعوقات والمشكلات الإدارية والمالية التي تسبّبت في إيقاف الإنتاج بسبب ندرة العملة الصعبة لاستيراد المواد الخام من الخارج.
إشكالات العدّادات
أوضح عبيد أن عودة عمل المصنع من شأنها أن تسهم في حلّ إشكالات العدّادات التي تواجه المواطنين.
وأضاف أن المصنع يمتلك قدرات تقنية عالية، ولديه شراكات قيمة مع جهات بحثية، كجامعة الخرطوم وغيرها.
وأكد أن التكنولوجيا التي يستخدمها المصنع كانت مصدر جذب لاستثمارات كثير من دول الإقليم التي طلبت خدماته، بجانب أنه يعمل على توطين الصناعة داخل السودان بشقّيها تصنيع المواد وابتكار التقنيات، ما ساعد على توفير العملة الصعبة.
وأعلن استعداده لدعم مشروعات توسعة العمل وزيادة الإنتاج، لا سيما أن المصنع ينتج عدّادات متنوعة، ومنها عدّادات تعمل بنظامين حساب الكهرباء الداخلة والخارجة تواكب مستقبل الطاقات المتجددة منها الطاقة الشمسية للاستفادة من مشروعات الطاقة الشمسية وفق السياسات الجديدة.
بيئة وظروف السودان
من جانبه، قال المدير العامّ لشركة كهرباء السودان عثمان ضو البيت، إن إعادة تدشين العمل في مصنع العدّادات التابع للشركة السودانية للتوزيع يعدّ مجهودًا كبيرًا يتمثل في تطوير وتحديث العدّادات لتواكب بيئة وظروف السودان.
وأشار إلى اعتماد المصنع على العمالة السودانية بنسبة 100%، موضحًا أن توفير العدادات كان يشكّل هاجسًا كبيرًا للمواطنين، وتوفيرها محليًا يعدّ نجاحًا كبيرًا، بجانب أن المصنع يتجه لإنتاج كميات كبيرة لتلبية احتياجات المواطنين.
وأوضح المدير العامّ لشركة توزيع الكهرباء أمين عثمان يوسف أن المصنع يعمل على تغطية الاحتياجات المحلية، ويتجه لتغطية دول الجوار الأفريقي والعربي التي طلبت استيراد منتجاته التي تتمتع بجودة عالية.
اقرأ أيضًا..
- السودان.. حلول عاجلة لاستقرار الكهرباء في جميع الولايات
- السودان يبدأ مشاورات لتعديل قانون رقابة الكهرباء
- السودان يطلب من أميركا توفير التمويل اللازم لحل أزمة الكهرباء