بي بي تصدر الشحنة الثانية عالميًا من الغاز المسال المحايد للكربون
الشحنة هي الأولى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ
حياة حسين
أعلنت شركة النفط البريطانية "بي بي" (فرع سنغافورة)، إرسال ثاني شحنة من الغاز الطبيعي المسال المحايد للكربون، إلى دولة تايوان، حسبما ذكر بيان للشركة على موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين.
ووضعت بي بي منهجية جديدة تمكّن عملاءها من قياس الانبعاثات الناجمة عن شحنات الغاز الطبيعي المسال التي تُصدرها؛ ما يمكنها من التعويض في سوق الكربون.
الشحنة الثانية
شحنة الغاز الطبيعي المسال المحايد للكربون التي وصلت إلى تايوان، هي الأولى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والثانية عالميًا؛ حيث أرسلت الشركة شحنتها الأولى إلى المكسيك في يوليو/تموز الماضي.
وتعزز الشحنة الثانية وجود بي بي في سوق الغاز الطبيعي بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفق بيان الشركة.
وقالت: إن كميات ثاني أكسيد الكربون (سي أوه2) وغاز الميثان (سي إتش4) في الشحنة، قُدرت بواسطة منهجية القياس الكمي للغاز الطبيعي المُسال الخاصة بالشركة، والتي طورتها وفق المعايير العالمية في هذا المجال.
كما تعاون في وضع تلك المنهجية فريق من خبراء مستقلين من مؤسسات عالمية مثل "وود ماكنزي".
وأشارت بي بي إلى احتمالية تعديل تلك المعايير من وقت لآخر، لتضم مستحدثات القياس العالمية.
غاز الميثان
يُذكر أن غاز الميثان يُعد المكّون الرئيس للغاز الطبيعي، ويتسم بأنه أخطر بمعدّل 84 مرّة من ثاني أكسيد الكربون؛ ما يجعله هدفًا رئيسًا لبرامج مكافحة تغيّر المناخ في أوروبا والعالم، وفقًا لما ذكرته "آي إتش إس ماركت" في يناير/كانون الثاني الماضي.
ويشهد الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المُسال نموًا متسارعًا؛ لذلك تعتزم بي بي تعزيز تنوع عروضها التصديرية، بما فيها الغاز الطبيعي المُسال المعوض للكربون؛ لتلبية الطلب من المستهلكين.
وقالت مسؤولة بي بي للتجارة والشحن، كارول هولي: "إن الغاز الطبيعي سيكون عاملًا رئيسًا في تحقيق الحياد الكربوني على مستوى العالم.. هذا العرض الجديد يؤكد عزمنا على أن نبقى أحد قادة العالم الأكثر تميزًا في مجال إمدادات الغاز الطبيعي المُسال".
وأضافت أن "تطوير منهجية تحدد كثافة الكربون في الغاز الطبيعي المُسال في سلسلة إمدادات بي بي خطوة مهمة، تساعد عملاءنا في تحقيق أهداف الاستدامة، وتدعم طموحات الشركة في تعزيز المجهودات العالمية للوصول إلى الحياد الكربوني".
الحياد الكربوني
يُذكر أن شركة النفط والغاز البريطانية تستهدف تحقيق الحياد الكربوني في منتجاتها بحلول عام 2050، أو قبل منتصف الألفية الحالية.
ويُعول العالم على استخدام الغاز الطبيعي، كمصدر رئيس للطاقة في رحلة الوصول لمستهدف الشركة البريطانية أيضًا، رغم أن انبعاثاته من الميثان كبيرة، لكنه أقل تلويثًا بنسبة غير قليلة من محطات الفحم.
اقرأ أيضًا..
- هل يخرج الغاز المسال من عباءة الحياد الكربوني؟
- ارتفاع تاريخي بأسعار تأجير ناقلات الغاز المسال
- ارتفاع أسعار الغاز المسال يدفع آسيا للاعتماد على زيت الوقود لتوليد الكهرباء