أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

إيني تقلل من أهمية حقل "أفينا" النفطي في غانا

الشركة الإيطالية ترى أن "معدل التدفق التجاري" غير كافٍ

داليا الهمشري

ترى شركة إيني الإيطالية العملاقة للنفط، وشريكتها "فيتول" الهولندية، أن حقل أفينا النفطي في غانا، غير قادر على إنتاج الهيدروكربونات بمعدل تدفق تجاري مناسب.

ويُعد حقل أفينا موضوعًا للنزاع منذ عام 2020، عندما طلبت حكومة غانا من "إيني" وشركة النفط الوطنية الغانية "سبرنغفيلد" توحيد حقلي "سانكوفا"، التابع لإيني، و"أفينا" التابع لـ"سبرنغفيلد"، وجعلهما حقل إنتاج واحدًا.

وجاء ادعاء "إيني" و"فيتول" خلال إشعار تحكيم ضد حكومة غانا وشركة النفط الوطنية الغانية "جي إن بي سي" بعد قرار التوحيد الصادر عن وزارة الطاقة الغانية، العام الماضي.

اكتشاف أقل تطورًا

أفادت الشركتان، في الإشعار الصادر بتاريخ 16 أغسطس/آب، بأن حقل سانكوفا جزء من مشروع إيني "أوفشور كيب ثري بوينتس" قبالة ساحل المحيط الأطلسي، حسب موقع غانا ويب المحلي.

وأوضحتا أنه مشروع بقيمة 10.6 مليار دولار أميركي، وأن الشركتين استثمرتا فيه بالفعل 6.05 مليار دولار أميركي في مجال إنتاج الهيدروكربونات بكميات كبيرة لصالح غانا.

وفي المقابل، أشارت الشركتان إلى أن "أفينا" لا يزال في مرحلة الاستكشاف ولم يُقيَّم، وهو أقل تطورًا بكثير.

سيناريو لصالح الغانيين

"لا يوجد دليل على أن حقل أفينا قادر على إنتاج الهيدروكربونات بمعدل تدفق تجاري، وتسعى دولة غانا حاليًا لفرض سيناريو؛ حيث لا يُدمج حقل سانكوفا مع اكتشاف أفينا فحسب، ولكن أيضًا يُمنح المالكون الغانيون للاكتشاف غير المختبَر وغير المُقدر نسبة مذهلة تبلغ 55.54% من حقوق الملكية في المشروع المشترك المقترح الذي ينتج أصلًا بمليارات الدولارات"، وفقًا لبيان من "إيني" و"فيتول".

وأشارت شركتا النفط العملاقتان إلى أنه يجري حاليًا تقييم التأثير العملي للوحدة غير القانونية في المحاكم الغانية.

وقالتا: بتشجيع من الإجراءات في غانا، تُقاضي سبرنغفيلد حاليًا شركتي "إيني" و"فيتول" لإنفاذ حقوقها المزعومة في حقل سانكوفا "الذي تسعى التوجيهات غير القانونية إلى إثباته".

اللجوء إلى التحكيم الدولي

في أبريل/نيسان 2020، وجهت وزارة الطاقة الغانية -في خطاب موقع من الوزير السابق، جون بيتر أموو- شركة إيني وسبرنغفيلد لتوحيد حقليهما "سانكوفا" و"أفينا".

وتقوم فكرة التوحيد التي اقترحتها الحكومة الغانية على الجمع بين حقول النفط المتجاورة، التي يتبيّن أنها جزء من البنية الجيولوجية نفسها، التي تُسمّى "وحدة"، وهو أمر شائع في صناعة النفط.

ويجري توزيع الموارد بين أصحاب التراخيص بما يتناسب مع حصتهم من الاكتشافات الأولية، من أجل التطوير الأمثل للموارد.

وقضت محكمة تجارية في غانا، يوم 25 يونيو/حزيران الماضي، بوضع 30% من عائدات حقل نفط سانكوفا الذي تديره شركة إيني الإيطالية في حساب ضمان، بناءً على طلب سبرينغفيلد المحلية المشغلة لحقل أفينا المجاور.

وقد يؤدّي تصعيد النزاع الحالي إلى اللجوء للتحكيم الدولي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق