مفاجأة.. إيران تخطط للتوقف عن بيع النفط الخام
وزير النفط: العقوبات الأميركية حرمتنا من 100 مليار دولار عوائد نفطية
تعتزم إيران التوسع في مشروعات التكرير والبتروكيماويات، مع التوقف عن بيع النفط الخام، ضمن مساعيها لتلبية الاستهلاك المحلي، وتصدير المشتقات النفطية التي تعود على الاقتصاد بقيمة مضافة.
وأعلن وزير النفط جواد أوجي أن وزارته ستدرج في جدول أعمالها إنشاء مجمعات التكرير والبتروكيماويات والابتعاد عن بيع النفط الخام، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، اليوم الخميس.
كان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد أكد في تصريحات سابقة أن إحدى أولوياته ستكون تصدير مزيد من المنتجات النفطية المكررة ذات القيمة المضافة، مشيرًا إلى أن بلاده لديها "الكثير من الاحتمالات" لبيع النفط.
تطوير مصافي التكرير
قال أوجي في تصريح للقناة الثانية بالتلفزيون الإيراني، إن القضية الأولى في وزارة النفط بالحكومة الحالية هي الارتقاء الكمي والنوعي بمصافي التكرير الموجودة حاليًا، ومن ثم السعي لإنشاء مجمّعات التكرير والبتروكيماويات كونه أولوية لنا من أجل الابتعاد عن بيع النفط الخام.
وأضاف أن التسهيلات المصرفية وأوراق المشاركة المالية والمقايضة النفطية تعدّ من ضمن الأمور التي يمكن من خلالها توفير الظروف لإنشاء مجمّعات التكرير والبتروكيماويات.
الصناعات البتروكيماوية
أشار وزير النفط إلى أنه سيجري تشكيل فريق عمل في الحكومة من وزارات "الصناعة والمناجم والتجارة" و"النفط" و"الداخلية" من أجل إنشاء واحات سلسلة الصناعات البتروكيمياوية، وهي واحات شبيهة بالمدن الصناعية، إذ تضم الواحدة منها ما بين 15 إلى 20 وحدة صناعية يمكنها مزاولة النشاط في مختلف المجالات.
وأكد أن إنشاء مصفاة تكرير يحتاج إلى ما بين 700 مليون إلى مليار دولار، "لكن لو اتجهنا إلى سلسلة الميثانول أو البولي إثيلين فإنه بالإمكان تنفيذ مشروع برأسمال 50 إلى 60 مليون دولار".
وأوضح أنه بالإمكان إنشاء هذه الواحات في المناطق الأقلّ نموًا بغية المساعدة بتوفير فرص العمل لسكانها.
العقوبات الأميركية
كان أوجي قد أكد -خلال مشاركته في الاجتماع الـ 20 لتحالف أوبك+، أمس الأربعاء- أن العقوبات الأميركية تسببت في حرمان بلاده من أكثر من 100 مليار دولار من العوائد النفطية.
وأشار إلى أن أميركا حرمت بلاده من إنتاج 1.8 مليار برميل من النفط و100 مليار دولار عوائد نفطية من أبريل/نيسان 2018 إلى 2021، في وقت كانت طهران بحاجة ماسّة إلى توفير ضرورات واحتياجات البلاد، حسبما ذكرت وكالة إرنا.
وشدّد على استعداد إيران لزيادة إنتاجها من النفط إلى أعلى مستوى ممكن بمجرد رفع العقوبات الأميركية، من أجل التعويض عن خسائرها الكبيرة.
وأشاد بجهود أوبك+ خلال السنتين الماضيتين، حيث تمكنت من التمسك بمبادئها وأهدافها المشتركة، وواصلت حركتها المشتركة في مواجهة تحديات أسواق النفط العالمية.
وأوضح أن استقرار واستمرار أمن الطاقة في العالم يتطلب توجّهًا غير سياسي نحو أسواق النفط، مشيرًا إلى أن الحفاظ على مكاسب التعاون واستمراره وفق الظروف السائدة في أسواق النفط العالمية، سيصبّ في مصلحة المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي.
التعاون مع الصين
من جهة أخرى، التقى جواد أوجي بنائب رئيس شركة النفط الصينية "سي إن پي سي" لشؤون الشرق الاوسط، لي بيني جانغ، اليوم الخميس في طهران، وبحثا سبل تطوير التعاون الثنائي.
وأكد الجانبان ضرورة توسيع التعاون النفطي بين طهران وبكين، حسبما ذكر بيان وزارة النفط.
يُذكر أن شركة "سي إن پي سي" الصينية، أسهمت سابقًا في مشروع تطوير حقل أزادكان الذي يتسع لـ 1500 كيلو متر، بوصفه أكبر حقل نفطي إيراني.
اقرأ أيضًا..
- "بيع النفط" يتصدر أولويات الحكومة الجديدة في إيران
- إيران تستثمر 1.9 مليار دولار في 30 مشروعًا بقطاع التعدين
- جواد أوجي: تعزيز مكانة إيران في أوبك على رأس أولوياتنا المقبلة