تدخُل رواندا يُعيد الأمل لمشروع توتال في موزمبيق
استثمارات مشروع الغاز المسال تصل إلى 20 مليار دولار
حياة حسين
انتعشت آمال شركة توتال إنرجي الفرنسية في استئناف العمل بمشروعها الضخم للغاز المُسال في موزمبيق، بعد إعلان جيش رواندا، هذا الشهر، السيطرة على ميناء موسيمبوا دا برايا بمقاطعة كابو ديلغادو في الدولة الأفريقية.
وتستثمر توتال 20 مليار دولار في مشروع الغاز المُسال، إلا أن هجمات المتمردين وسيطرتهم على الميناء قبل ما يقرب من عام، دفع الشركة الفرنسية إلى إعلان حالة القوة القاهرة في المشروع خلال أبريل/نيسان الماضي.
إعلان القوة القاهرة
ذكرت الشركة -عبر موقعها الرسمي، في 26 أبريل/نيسان الماضي- أنه "بالنظر إلى تطوّر الوضع الأمني في شمال مقاطعة كابو ديلغاو في موزمبيق، تؤكد توتال سحب جميع موظفي مشروع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق من موقع أفونغي".
وقد أدى هذا الوضع إلى إعلان توتال -بصفتها مشغلًا لمشروع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق- عن القوة القاهرة".
وتابعت: "توتال تعرب عن تضامنها مع حكومة موزمبيق وشعبها، وتتمنى أن تؤدي الإجراءات التي نفذتها الحكومة وشركاؤها الإقليميون والدوليون إلى استعادة الأمن والاستقرار في مقاطعة كابو ديلغادو بطريقة مستدامة".
وتراجع توتال إنرجي حاليا الوضع في مقر المشروع، تمهيدا لاستئناف العمل به، حسبما ذكر موقع "إنرجي كابيتال آند باور"، نقلا عن رئيس بنك التنمية الأفريقي، أكيناوامي آديسينا.
وكانت توتال قد حصلت على قرض قيمته 400 مليون دولار من البنك الأفريقي، لتمويل جزء من أعمال مشروع موزمبيق للغاز المسال.
بنك التنمية الأفريقي
بنك التنمية الأفريقي، هو مؤسسة تمويل لمشروعات القارة السمراء، ومع ذلك تُساهم به دول غربية عديدة مثل أميركا وبعض الدول الأوروبية كفرنسا، وقد أُنتخب آديسينا، وهو وزير نيجيري سابق، رئيسا للبنك لدورة ثانية، نهاية العام الماضي.
وأوضح آديسينا في تصريحات الأسبوع الماضي -وفق الموقع- أن التأجيل الطويل لاستئناف العمل في المشروع، والذي امتد إلى عام، لا يؤثر على جدواه الاقتصادية.
وأعلن جيش رواندا في 9 أغسطس/آب الجاري الاستيلاء على الميناء، وهو ما دعى إذاعة "دويتش فيله" الألمانية إلى وصف العملية بأنها "مثيرة للدهشة".
كما أسهم نشر قوات عسكرية أفريقية من مجموعة تنمية جنوب أفريقيا بالمنطقة، في توفير بعض الاستقرار.
توقعات العودة
توقع آديسينا عودة الشركات العالمية، ومنها توتال إنرجي، إلى نشاطها في المنطقة خلال مدة تتراوح بين 12 و18 شهرا بفضل نشر القوات العسكرية الأفريقية.
وقال: "إنني أتوقع أن تكون المنطقة آمنة بالقدر الكافي لعودة نشاط الشركات إليها".
ولا يضم ساحل كابو ديلغادو -الذي شهد هجمات المتمردين لأكثر من 3 سنوات- مشروع توتال فحسب، بل أيضًا مشروع روفوما للغاز الطبيعي المسال التابع لشركة إكسون موبيل الأميركية، بتكلفة 30 مليار دولار.
يُذكر أن إتمام المشروعين، كفيل بأن يدفع موزبيق لنادي المصدرين الكبار للغاز الطبيعي المُسال.
تعيين مدير جديد
من جهة أخرى، أعلنت توتال إنرجي تعيين ماكسيم رابليود مديرا لها في موزمبيق بدلا من رونان بيسكوند.
اقرأ أيضًا..
- لمدة عام.. الأوضاع الأمنية تؤخر مشروع توتال للغاز المسال في موزمبيق
- توتال تعلن القوة القاهرة بمشروع الغاز المسال في موزمبيق