تقارير الطاقة المتجددةالتقاريررئيسيةطاقة متجددة

طموحات التوسع في الطاقة المتجددة مرهونة بتطوير التكنولوجيا

لتقليص الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني

محمد فرج

تسعى جميع دول العالم للتوسع في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة ضمن الإجراءات المتَّخَذة للحدّ من الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.

ويبحث الجميع عن طرق لتقليل انبعاثاتهم، لكن من الملاحظ أن دول العالم مازالت بعيدة عن تحقيق الهدف النهائي لتقليص الانبعاثات بحلول عام 2050، لا سيما أن هناك حاجة ملحّة لتطوير التكنولوجيا لتغيير صناعة الطاقة المتجددة بداية من العام المقبل.

في عام 2018، بلغت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية مباشرة 33.1 غيغا طن، بزيادة 1.7% عن العام السابق، مسجلة أعلى مستوى تاريخي، حسبما ذكر موقع رينوبل إنرجي ماغازين.

وكانت الولايات المتحدة مسؤولة عن 85% من هذه الزيادة الصافية في حدّ ذاتها، في حين أبلغت شركات رئيسة أخرى مثل بريطانيا وفرنسا والمكسيك وألمانيا عن انخفاض الانبعاثات.

زيادة إنتاج الطاقة المتجددة

خلال 18 عامًا، في المدة من 2000 حتى 2018، ارتفع إنتاج الطاقة المتجددة بأكثر من 100% في الولايات المتحدة وحدها، ويمثّل حاليًا أكثر من ثلث قدرة إنتاج الكهرباء في العالم، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 45% بحلول عام 2040.

وتتطلب توربينات الرياح مجموعة محددة جدًا من المعايير لتركيبها لإنتاج الكهرباء، لكن هذا لم يمنع الدول في جميع أنحاء العالم من اعتماد هذه التكنولوجيا وتعديلها أو تغييرها حسب الحاجة لمساعدتها على العمل.

وبلغ حجم سوق توربينات الرياح العالمية 90 مليار دولار عام 2019، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 123 مليار دولار بحلول عام 2025.

ولمواكبة التغيرات الرئيسة في السوق، كانت التقنيات الجديدة ضرورية عام 2013، ويوجد 63 مصنعًا مختلفًا للمعدّات تُصنّع توربينات الرياح للسوق.

وفي عام 2019، انخفض عدد المصانع إلى 33، وسيطرت 6 شركات رئيسة على أكثر من 75% من سوق توربينات الرياح.

تأثير كورونا في المشروعات

تأثّرت أعمال ومشروعات الطاقة المتجددة بعد تفشّي وباء كورونا، وتباطأت عمليات تركيب المعدّات في جميع أنحاء العالم، مسجلة أول انخفاض منذ أكثر من عقدين.

وأدّت عمليات الإغلاق والحروب التجارية إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية وزيادة صعوبة حصول الشركات على الأدوات والمكونات التي تحتاجها لإكمال منشآتها، بالإضافة إلى قوانين الأجور الجديدة، التي جعلت من الصعب على الشركات العثور على العمالة الماهرة التي تحتاجها لإكمال مهامّها.

ومن المتوقع أن يبدأ وباء كورونا في التلاشي العام المقبل، ومن المحتمل أن تعود صناعة الطاقة المتجددة إلى طبيعتها لكن بوتيرة بطيئة، ومازال هناك صعوبة في التنبؤ بكيفية العودة إلى الوضع الطبيعي الجديد ما بعد كورونا.

خطوات لتصحيح المسار

شهدت بريطانيا تغيّرًا كبيرًا بشبكة الكهرباء في البلاد خلال العقد الماضي، فقبل 10 سنوات فقط كان أكثر من 40% من توليد الكهرباء بالدولة يأتي من محطات تعمل بحرق الفحم.

وتسبّبت عمليات الإغلاق بسبب تفشّي وباء كورونا في مارس/آذار من العام الماضي، في تراجع الإقبال على المتاجر والمطاعم بشكل كبير، مما قلل من الطلب على الشبكة الكهربائية.

واعتمدت بريطانيا على الطاقة المتجددة لمدة 68 يومًا خلال 2020، وتعدّ هذه هي المرة الأولى التي لا تحصل فيها البلاد على أيّ كهرباء من الفحم، منذ الثورة الصناعية قبل 138 عامًا.

وقد يمرّ بعض الوقت قبل أن تتمكن دول مثل بريطانيا من التخلص تمامًا من الفحم، ومواكبة جميع المطالب الضرورية لأنها تتغير موسميًا، ولكن هذه خطوة رائعة في الاتجاه الصحيح.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق