طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءسلايدر الرئيسيةكهرباء

ارتفاع انبعاثات الكهرباء عالميًا في النصف الأول من 2021 (تقرير)

طاقة الرياح والطاقة الشمسية تولِّدان أكثر من عُشر الكهرباء العالمية

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • أصبحت الانبعاثات الآن أعلى بنسبة 5% من مستويات ما قبل تفشي جائحة كوفيد-19
  • الطلب العالمي على الكهرباء ارتفع بنسبة 5% في النصف الأول من عام 2021
  • توليد 10.5% من طاقة الرياح والطاقة الشمسية في العالم في النصف الأول من عام 2021
  • حصة الطاقة النووية من الكهرباء العالمية ظلت دون تغيير

كشف تقرير جديد بعنوان "استعراض واقع الكهرباء العالمية.. تحديث لمدة 6 أشهر حتى النصف الأول من عام 2021" أصدرته مؤسسة إمبر البحثية المستقلة المعنية بشؤون المناخ، قبل أيام، أن الطلب العالمي المتزايد على الكهرباء تجاوز النمو في مصادرها النظيفة.

وأدى هذا إلى زيادة توليد الكهرباء بالفحم، ما دفع إلى زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بحسب تقرير مؤسسة إمبر، الذي حلّل بيانات الكهرباء الشهرية لـ63 دولة، تغطي 87% من إنتاج الكهرباء في العالم، حتى يونيو/حزيران 2021.

أبرز النتائج

أشار التقرير إلى انتعاش انبعاثات قطاع الكهرباء العالمية في النصف الأول من عام 2021، إذ زادت بنسبة 12% عن المستويات المنخفضة المسجلة في النصف الأول من عام 2020.

وأصبحت الانبعاثات الآن أعلى بنسبة 5% من مستويات ما قبل تفشي جائحة كوفيد-19، في النصف الأول من عام 2019.

وأوضح التقرير أن الطلب العالمي على الكهرباء ارتفع بنسبة 5% في النصف الأول من عام 2021، مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، التي تمت تلبيتها في الغالب بواسطة طاقة الرياح والطاقة الشمسية (57%).

ويوضّح الرسم البياني أدناه توليد 10.5% من طاقة الرياح والطاقة الشمسية في العالم في النصف الأول من عام 2021.

ويُعدّ المسار التصاعدي لطاقة الرياح والطاقة الشمسية مسارًا سريعًا، إذ تضاعف أكثر من 5% من كهرباء العالم حتى عام 2015.

مزيح الطاقة العالمي من 2000 لنهاية النصف الأول من 2021

وأضاف التقرير أن حصة الطاقة النووية من الكهرباء العالمية ظلت دون تغيير كبير في المدة نفسها، إذ يُبنى عدد قليل من المحطات الجديدة خارج الصين، وإغلاق المحطات النووية القديمة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وتسبّبت زيادة توليد الكهرباء بالفحم، كثيفة الانبعاثات (43%)، في ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ولم تسجل حصة الغاز تغيّرًا ملموسًا، في حين شهدت الطاقة المائية والنووية انخفاضًا طفيفًا.

جدير بالذكر أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية تولّدان أكثر من عُشر الكهرباء العالمية، وتفوقت على توليد الطاقة النووية، للمرة الأولى.

وبيَّن التقرير أنه لم تحقق أي دولة حتى الآن "تعافيًا أخضر" حقيقيًا لقطاع الكهرباء لديها، مع تغيير هيكلي في كل من ارتفاع الطلب على الكهرباء وانخفاض انبعاثات قطاع الطاقة من ثاني أكسيد الكربون.

وألمح إلى أن العديد من البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا سجلت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاع الكهرباء أقل، مقارنة بمستويات ما قبل الوباء، إضافة إلى استبدال طاقة الرياح والطاقة الشمسية بالفحم، ولكن فقط في سياق النمو الضعيف في الطلب.

كما شهدت البلدان ذات الطلب المتزايد على الكهرباء ارتفاعًا في الانبعاثات، مع زيادة توليد الفحم وكذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية؛ وتقع بلدان "التعافي الرمادي" هذه في الغالب في قارة آسيا: الصين وكازاخستان ومنغوليا وباكستان وفيتنام وبنغلاديش والهند.

تطورات توليد الكهرباء في الصين

توصل التقرير إلى حاجة الصين لتسريع عملية انتقال الكهرباء بشكل عاجل، إذ ارتفع الطلب على الكهرباء في الصين بنسبة 14% بين النصف الأول من عام 2019 والنصف الأول من عام 2021، ويقترب من مستويات نصيب الفرد في الاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى تمت تلبية أكثر من ثلثي الطلب (68%)، اعتمادًا على طاقة الفحم والباقي عن طريق الرياح والطاقة الشمسية (29%).

وكانت الصين مسؤولة عن 90% من الزيادة العالمية في الطلب على الكهرباء، و43% من الزيادة العالمية في طاقة الرياح والطاقة الشمسية خلال هذه المدة.

وأشار التقرير إلى أن الكهرباء المولَّدة بالفحم أضافت أكثر من 337 تيراواط/ساعة، من إجمالي توليد الفحم في الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2021، حسبما نشره موقع مؤسسة إيمبر البحثية المستقلة.

ونتيجة لذلك، ارتفعت حصة الصين من توليد الفحم العالمي من 50% في عام 2019 إلى 53% في النصف الأول من عام 2021.

تقييم الخبراء

قال رئيس البرنامج العالمي لدى مؤسسة إمبر، ديف جونز، إن الانبعاثات الكثيفة المنطلقة في عام 2021 يجب أن تقرع أجراس الإنذار في جميع أنحاء العالم، الذي لا يبني طاقاته بشكل أفضل من السابق، وإنما يعيد البناء بشكل سيئ.

وأضاف أن التحول الفائق السرعة للكهرباء هذا العقد يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية، للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة.

الكهرباء

وقال كبير محللي سياسة الكهرباء الآسيوية في مؤسسة إمبر، الدكتور موي يانغ، إنه على دول آسيا النامية تركيز اهتمامها على تلبية نمو الطلب مع الكهرباء الجديدة الخالية من الكربون بوصفها خطوة ابتدائية أولى في مسار المنطقة نحو كهرباء نظيفة بنسبة 100% قبل منتصف القرن.

وأوضح أنه يمكن لدول آسيا النامية الاستغناء عن أنواع الوقود الأحفوري والانتقال مباشرة إلى مصادر الطاقة المتجددة النظيفة والرخيصة.

وأكد أن هذا يتوقف على قدرة المنطقة على تسريع تحولها الحتمي إلى الكهرباء النظيفة، وفي الوقت نفسه استخدام الكهرباء بشكل أكثر كفاءة.

انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

ذكر التقرير أن الأشهر الـ6 الأولى من هذا العام فقط شهدت مستويات مرتفعة من الطلب على الكهرباء، ما أدى إلى زيادة توليد الفحم، وبالتالي زيادة كبيرة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وأضاف أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والطلب على الكهرباء كانت الكهرباء أعلى بنسبة 5% في النصف الأول من عام 2021، مقارنة بالنصف الأول من عام 2019.

وتُظهر أحدث البيانات أن الاتجاه لا يزال تصاعديًا، فقد ارتفعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاع الطاقة بنسبة 7% في يونيو/حزيران 2021 عن يونيو/حزيران 2019، إذ استمر الطلب على الكهرباء في الارتفاع أكثر.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق