تسرب نفطي على نطاق واسع قبالة سواحل سوريا (صور)
ناتج من أحد خزانات زيت الوقود في محطة بانياس الحرارية
في الوقت الذي تعاني فيه سوريا من أزمة وقود حادة، رصدت السلطات المختصة تسربًا نفطيًا كبيرًا قبالة سواحل بلدة جبلة.
وأظهرت الصور التي نشرتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، انتشار بقع نفطية هائلة ناتجة عن تسرّب زيت الوقود من محطة توليد كهرباء داخل إحدى مصافي النفط.
معالجة التسرب النفطي
من جانبها، أعلنت مديرية البيئة في اللاذقية اتخاذ إجراءات معالجة فورية مع رصد بقع تلوّث من زيت الوقود في عدّة مواقع عرب الملك وميناء العزة والبحيص والفاخورة موزّعة على شاطئ جبلة.
وقالت مديرة البيئة لمى أحمد -خلال إطلاع الجهات المعنية على المواقع المتضررة لتقييم الحالة ووضع إجراءات المعالجة-، إن المديرية رصدت وصول بقع من زيت الوقود إلى شاطئ جبلة ظهر أمس، إذ تبيّن انتشار بعض البقع الصغيرة على طول الشاطئ، لكنها لم تصل إلى شاطئ اللاذقية.
مصفاة بانياس
وصل التسرب إلى بلدة جبلة الساحلية على بعد نحو 20 كيلومترًا شمال المصفاة الكائنة في بلدة بانياس، وتسعى السلطات السورية إلى العمل لمعالجة الأزمة.
وأوضحت لمى أحمد أنه اتُّخِذَت إجراءات فورية بدءًا من اليوم الأربعاء، بالتنسيق مع الجهات المعنية لمعالجة أماكن التلوث.
وأشارت إلى الطلب من مؤسسات مياه الشرب والموارد المائية والصرف الصحي والخدمات الفنية وضع الآليات اللازمة تحت تصرّف جهود إزالة التلوث وتنظيف الموقع والتنسيق مع مجلس مدينة جبلة لتأمين العمّال.
وأضافت أن الجهد الأساس في عمليات المعالجة سيتركز على الأعمال اليدوية، إذ إن البقع وصلت إلى مواقع ملاصقة للصخور يصعب وصول الآليات الهندسية إليها، موضحةً عدم فاعلية المواد الطافية في معالجة البقع.
ولفتت إلى أن كميات التلوث نتيجة التسرب النفطي تعدّ أقلّ من الكميات التي تعرضت لها المواقع نفسها حينما استُهدِف مصبّ بانياس النفطي في اعتداء إرهابي قبل عامين.
أسباب التسرب
كانت الحكومة السورية قد أكدت أمس السيطرة على التسرب الناتج من أحد خزّانات زيت الوقود "الفيول" في محطة بانياس الحرارية أمس، نتيجة وجود تصدّع واهتراء، ما تسبّب في تسرّب كميات من الزيت في البحر.
أظهرت صور الأقمار الصناعية أن التسرب النفطي من محطة بانياس، على سواحل سوريا بطول 19 كيلومترًا.
من جانبه، قال نقيب عمّال الكهرباء في نقابة عمّال طرطوس داوود درويش، إن خزّان الوقود بالمحطة الحرارية كان مليئًا بنحو 15 ألف طن من الوقود.
اقرأ أيضًا..