سلطنة عمان تنفذ مشروعًا تجريبيًا لاستخدام الميثانول في توليد الكهرباء
لدعم المناطق الريفية والنائية
تعوّل سلطنة عمان على مشروعات الطاقة المتجددة، ودعم الاستفادة من الطاقة الشمسية، من أجل تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، وتخطط إلى إنتاج 2.66 غيغاواط من الكهرباء النظيفة بحلول عام 2027.
وفي هذا الإطار، تنفّذ جامعة السلطان قابوس مشروعًا تجريبيًا في محطة هجينة لإنتاج الكهرباء، مع تقييم استخدام الميثانول لتوليد الكهرباء في المناطق الريفية والنائية.
تفاصيل المشروع
يعمل الفريق البحثي على دمج مصادر الطاقة المختلفة لإنتاج الكهرباء بكفاءة عالية عن طريق استخدام مصادر الطاقة البديلة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية.
وسيُستخدَم نظام تخزين الكهرياء عن طريق البطاريات لضمان توفرها، إذ يعتمد النظام الهجين على نظام الطاقة الشمسية وخلايا وقود الهيدروجين ومولد الوقود الأحفوري.
ومن المقرر استخدام البطاريات لتخزين الكهرباء في حالات وجود فائض في الإنتاج ليُعاد استخدامها في مدة نقص الإنتاج.
الميثانول الأخضر
من المأمول قريبًا تشغيل وربط المحطة مع شبكة الكهرباء والأحمال الكهربائية بالجامعة، وتتجه المساعي كذلك نحو إنتاج الميثانول الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة.
جرى تزويد مشروع المحطة الهجينة لتجارب إنتاج الكهرباء بأحدث المعدّات والأجهزة، بما فيها نظام الشبكة الصغيرة الذكية وخلايا وقود الهيدروجين الكهروكيميائية الذي يعمل من خلال معالج الميثانول ومعدّات تنقية المياه، إضافة إلى ما تضمه المحطة من مختبرات مخصصة للتجارب ومخزن للميثانول.
مكونات المحطة الهجينة
تضم المحطة مولدًا كهربائيًّا يعمل بوقود الديزل وتوربين رياح ونظام الطاقة الشمسية، وهناك جهود حثيثة نحو مواصلة تزويد المحطة بالمعدّات اللازمة التي من شأنها أن تسهم في تحقيق الأهداف الرئيسة من إنشائها والوفاء بالتزامات المركز في سبيل إجراء البحوث والدراسات التي تسهم في إنتاج الكهرباء من خلال مصادر الطاقة المتجددة بدلًا من وقود الديزل، لاسيما في المناطق الريفية.
يجري العمل من خلال المحطة بمشروع يحتوي على خلية وقود الهيدروجين بسعة 5 كيلوواط تعمل بوقود خليط من الميثانول والماء المقطر بالإضافة إلى مولد كهرباء يعمل بالديزل بسعة 6 كيلوواط ونظام الخلايا الشمسية بسعة 5 كيلوواط، وبطاريات تخزين ليثيوم أيون بسعة 15 كيلوواط/ساعة.
وتُدمَج مصادر الطاقة المختلفة من خلال منظومة التحكم الذكية للطاقة التي تعمل بنظام الربط مع شبكة توزيع الكهرباء بالجامعة أو بنظام الشبكة الصغيرة، وتعمل على تغذية الأحمال الكهربائية الموجودة بالمحطة دون الحاجة إلى شبكة الكهرباء.
ويركز المشروع بصورة عامة على تأكيد استخدام الميثانول لإنتاج الكهرباء بطريقة اقتصادية وآمنة للبيئة نظرًا لانخفاض الانبعاثات الضارة للبيئة.
مراحل تنفيذ المشروع
يُذكر أن إنشاء المحطة مرّ بعدّة مراحل، إذ بدأ عمل المرحلة الأولى في عام 2017 من خلال مشروع بحثي حول "دراسة أداء ومراقبة الطاقة الشمسية " الذي تمّ تمويله من شركة نفاذ للطاقة المتجددة.
وضمّت المحطة في المرحلة نظام الخلايا الشمسية بسعة 4 كيلوواط مدمج مع تروبين رياح بسعة 3 كيلواط، وبطاريات تخزين بسعة 900 واط/ساعة، وتعمل بالنظام الهجين لتوليد الكهرباء والربط مع شبكة توزيع الكهرباء بالجامعة.
وارتبطت المرحلة الثانية للمحطة في عام 2019م بمشروع بحثي حول تقييم الميثانول لتوليد الكهرباء في المناطق الريفية والنائية في سلطنة عمان الممول من شركة صلالة للميثانول (أوكيو حاليًا).
وضمت المحطة في المرحلة الثانية مختبرًا ومكاتب للباحثين، إضافة إلى مستودع للميثانول، ومحطة لمعالجة وتنقية المياه لإنتاج الماء المقطر الذي يُستخدم في إنتاج الوقود الخليط لإنتاج الكهرباء باستخدام خلية الوقود التي تعمل من خلال معالج الميثانول.
اقرأ أيضًا..
- سلطنة عمان تعلن خطوة جديدة في أضخم مشروع هيدروجين عالميًا
- سلطنة عمان تطلق تحالفًا وطنيًا لتطوير إنتاج الهيدروجين
- بدعم من الطاقة المتجددة.. سلطنة عمان تحقق الحياد الكربوني في 2050