خاص - تفاصيل اتفاق مصر مع سيمنس على مشروعات إنتاج الهيدروجين
2.3 مليار دولار استثمارات متوقعة.. وبنوك ألمانية تشارك في التمويل
محمد فرج
- 2.3 مليار دولار استثمارات متوقعة لتنفيذ المشروعات..بنوك ألمانية تشارك في التمويل
- تنفيذ مشروعات إنتاج الهيدروجين على مراحل بالتنسيق مع القابضة لكهرباء مصر
- حسم الجدول الزمنى لتنفيذ المشروعات قبل نهاية العام الجاري
- نجاحات سيمنس مع قطاع الكهرباء رجحت كفتها للتعاون في مشروعات إنتاج الهيدروجين
تخطط مصر لإقامة مشروعات لإنتاج الهيدروجين، بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية، تُنفّذ على مراحل باستثمارات تصل إلى ملياري يورو (2.3 مليار دولار)، وذلك بعد التعاون بين الطرفين في تشييد 3 محطات كهرباء عملاقة بقدرة 14.4 ألف ميغاواط، باستثمارات تتجاوز 6 مليارات يورو.
وقالت مصادر حكومية رفيعة المستوى -رفضت نشر اسمها- إن سيمنس سوف تنفّذ مشروعات إنتاج الهيدروجين على مراحل، ومن المقرر أن تحصل الشركة القابضة للكهرباء على قروض من 3 بنوك ألمانية لتمويل المشروعات.
وأوضحت المصادر أن الحكومة المصرية تلقت عرضين آخرين من شركتين، إحداهما أميركية والأخرى صينية، لتنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين، لكن نظرًا إلى الخبرات الكبيرة والثقة التي تتمتع بها سيمنس الألمانية لدى القيادة السياسية سيُتعاون معها.
مشروعات الهيدروجين في مصر
من المقرر تحديد الجدول الزمني للمشروعات التي تعتزم سيمنس تنفيذها قبل نهاية العام الجاري، على أن تبدأ المرحلة الأولى من مشروعات الهيدروجين في النصف الثاني من العام المقبل.
وطوال المدة الماضية كانت سيمنس تُجري مباحثات مع الحكومة المصرية بشأن تنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين، خاصة بعد إدراجه ضمن إستراتيجية وزارة الكهرباء حتى عام 2035.
وكان هناك تشاور دائم بشأن التكلفة المرتفعة لتنفيذ المشروعات، إلا أن الشركة الألمانية طمأنت الجانب المصري بأن المشروعات ستُنفذ على مراحل، وهناك مؤسسات بنكية تسعى في الوقت الحالي لتمويلها.
الترويج للاستثمار ونقل التكنولوجيا
ستعمل سيمنس والشركة القابضة لكهرباء مصر معًا على الترويج للاستثمار ونقل التكنولوجيا وتنفيذ المشروعات المتعلقة بإنتاج الهيدروجين في المدة المقبلة.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد وجّه الحكومة إلى الاهتمام بمشروعات إنتاج الهيدروجين، لتقليص الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني والتنمية المستدامة، ما دفع رئيس الوزراء ووزير الكهرباء إلى التشاور مع شركة سيمنس للوصول إلى أفضل اتفاق.
مذكرة تفاهم بين مصر وسيمنس
وقّعت سيمنس، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع الشركة القابضة لكهرباء مصر، للتعاون معًا في وضع أسس لإنتاج الهيدروجين والصناعات القائمة عليه في مصر، مع إمكان التصدير إلى الخارج.
جاء ذلك بحضور رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، والرئيس التنفيذى لشركة سيمنس كريستيان بروخ، ووزير الكهرباء المصري محمد شاكر.
وتأتي مذكرة التفاهم الأخيرة امتدادًا لخطاب النيات الذي وقعت عليه سيمنس للطاقة، والشركة القابضة لكهرباء مصر، في يناير/كانون الثاني الماضي، الذي يضع الخطوط العريضة لأسس التعاون طويل الأجل بين الجانبين من أجل تأسيس صناعة إنتاج الهيدروجين في مصر.
فوائد عديدة للاقتصاد المصري
قال الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس، كريستيان بروخ: "تفخر سيمنس بترسيخ وجودها وتاريخها الممتد من التعاون مع مصر من خلال هذه الصناعة الناشئة التي تتمتع بإمكانات غير محدودة للتخلص من الانبعاثات الكربونية للقطاع الصناعي وزيادة التنوع الاقتصادي في مصر".
وأوضح أن إقامة منظومة محلية لإنتاج الهيدروجين وسلاسل القيمة الخاصة بها في مصر سيكون لها أكبر الأثر في خلق مستقبل مستدام وأكثر رفاهية لكل المصريين.
وقال وزير الكهرباء محمد شاكر إن الاتفاقية الأخيرة مع سيمنس من شأنها دعم الشركة القابضة لكهرباء مصر وكذلك الدولة المصرية في فرص توطين الاستفادة وتعظيمها من صناعة الهيدروجين الاخضر.
وتابع: "هناك تعاون طويل الأجل لإقامة العديد من المشروعات الإستراتيجية المشتركة في مصر، ما يجعل من سيمنس شريكًا مثاليًا في هذه الاتفاقية المهمة، ومصر تسعى للاستفادة من إقامة قطاع صناعي يعتمد على الهيدروجين الأخضر".
200 ميغاواط قدرات أول مشروع
بحسب بيان صادر عن وزارة الكهرباء المصرية، ستؤسس وتطلق سيمنس والشركة القابضة لكهرباء مصر مشروعًا تجريبيًا تصل فيه قدرة المُحلّلات الكهربائية إلى قدرات تتراوح بين 100 و200 ميغاواط، وهو ما سيساعد على تحفيز إجراءات النشر المبكر لتكنولوجيا إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، وكذلك تأسيس منظومة الشراكة، واختبار البيئة التشريعية، والحصول على شهادات الاعتماد الدولية، وتهيئة علاقات الشراء وتحديد المفاهيم اللوجستية للمشروع.
اقرأ أيضًا..
