تدشين محطتين للطاقة الشمسية في مصفاة "بيد بلند" الإيرانية
توفران 350 ميغاواط من الكهرباء
مي مجدي
أخذت مصفاة "بيد بلند" الإيرانية -الواقعة في مقاطعة خوزستان الجنوبية- زمام المبادرة نحو تشجيع الممارسات الصديقة للبيئة، عبر تدشين محطات الطاقة الشمسية.
وأعلن المدير التنفيذي للمصفاة توفير 350 ميغاواط من الكهرباء في أنظمة الإنارة بالمحطة من خلال إطلاق محطتين للطاقة الشمسية، حسب وكالة أنباء النفط الإيرانية "شانا".
ووفقًا للرئيس التنفيذي للشركة الوطنية الإيرانية للغاز، علي محمد بور رضا، فإن الشركة أطلقت محطتين للطاقة الشمسية بقدرة 30 و60 كيلوواط، لتحسين نمط الاستهلاك واستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة في الوقت ذاته.
وأضاف أن الإجراءات التي اتُّخذت منذ مارس/آذار من هذا العام قلّصت استهلاك الكهرباء في المحطة بمقدار 350 ميغاواط، مشيرًا إلى أن جميع العناصر المستخدمة صُنعت محليًا.
الحد من الانبعاثات السامة
أشارت تقارير صحفية إلى أن مصفاة "بيد بلند" لتكرير الغاز تعمل على تقليل انبعاثات الكربون، وساعدت محطات الطاقة الشمسية على عدم اللجوء إلى استخدام الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء، ما أدّى إلى تقليل الانبعاثات الخطرة.
وعملت شركة الوطنية للغاز على اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من الانبعاثات السامة، خاصة أن مصافي الغاز تتميّز بارتفاع استهلاك الكهرباء، ما يؤدّي إلى زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ومن المتوقع أن يتلاشى حرق الغاز في خوزستان بحلول عام 2023.
مصفاة "بيد بلند"
بدأ بناء مصفاة "بيد بلند" عام 2015 عندما رُفعت العقوبات الدولية بعد توقيع إيران على الاتفاق النووي التاريخي مع القوى العالمية الـ6.
وأُنشئت المصفاة في غضون 36 شهرًا، بتكلفة بلغت 3 مليارات و400 مليون دولار.
وتستقبل المصفاة نحو 16 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز، وترسله إلى أول خط أنابيب وطني، الذي يُستخدم في القطاعات الصناعية والتجارية.
وتهدُف المصفاة إلى زيادة إنتاج "الغاز الحلو"، وهو يحتوي على نسبة قليلة جدًا من الكبريت، وتقليل استهلاك المنتجات النفطية.
ورُشّحت المصفاة -التي تُعدّ أضخم مشروع لتكرير الغاز في غرب آسيا- لجائزة التميُّز في المشروعات العالمية من جمعية إدارة المشروعات العالمية (آي بي إم إيه) في قطاع الطاقة.
ووفقًا لتقرير صادر عن البنك الدولي في يوليو/تموز 2020، احتلّت إيران المرتبة الرابعة في العالم من ناحية حجم حرق الغاز عام 2019.
ومن بين الـ10 الأوائل، كانت إيران الدولة الوحيدة التي أظهرت انخفاضًا في عام 2018.
اقرأ أيضًا..
- إيران تتحدى العقوبات الأميركية بتصدير النفط إلى أفغانستان ولبنان
- الرئيس الإيراني يعلن ملامح خطته لبيع النفط في ظل العقوبات الأميركية