سيبلات إنرجي: قطاع النفط سيظل جزءًا من مزيج الطاقة بالدول النامية
تأكيدات بوجود إمكانات ضخمة غير مستغلة
داليا الهمشري
يرى رئيس شركة سيبلات إنرجي النيجيرية، أن منطقة دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى موقعًا ممتازًا للتوسع المستقبلي وسوقًا جاهزةً للتنوع في مجالات الطاقة المختلفة، سواء على مستوى الوقود الأحفوري، أو مصادر الطاقة المتجددة.
وعبّر الدكتور إي بي سي أورجياكو، عن رؤيته لمستقبل الطاقة في هذه المنطقة من القارة السمراء، مؤكدًا في الوقت ذاته أن النفط والغاز سيظل جزءًا من مزيج الطاقة بالدول النامية والأسواق الناشئة.
وخلال كلمته في المؤتمر السنوي للنفط والغاز في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، الذي عُقد في هيوستن تكساس، حثّ أورجياكو المستثمرين الأفارقة والأجانب علي استغلال إمكانات النمو في الدول الأفريقية النامية لتعزيز التنمية.
عجز الكهرباء في أفريقيا
قال رئيس سيبلات إنرجي -المتحدث الرئيس في المؤتمر- إن التحديات التي تواجه منطقة دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تمثّل فرصة كبيرة للراغبين في الربح، حسب صحيفة ذا صن.
ويرى أورجياكو أن شركات الطاقة لا بد أن تتحمل المسؤولية في تحييد آثار انبعاثاتها الخاصة، ومراعاة سياسات تغير المناخ، وتبني صانعي سياسات دول جنوب الصحراء البرامج التي تحقّق التوازن المطلوب.
وأوضح أن الاقتصادات الأسرع نموًا في العالم تقع في الدول الأفريقية النامية، في ظل عجز الكهرباء في أفريقيا.
دور إستراتيجي للغاز
أفاد أورجياكو بأنه على الرغم من توجّه العالم نحو التحول في مجال الطاقة لمواجهة تغير المناخ، وتشجيع الحوكمة البيئية، والاجتماعية، وحوكمة الشركات، سيستمر الغاز في أداء دور متزايد الأهمية.
ولفت إلى أن الغاز يؤدي دورًا إستراتيجيًا بوصفه وقودًا انتقاليًا، ما يعزّز النمو الاقتصادي والتنمية من خلال توفير الطاقة اللازمة.
وتابع: "بينما نواجه رياحًا معاكسة لانتقال الطاقة، وتغير المناخ، سيظل النفط والغاز جزءًا من مزيج الطاقة، ولذلك يجب أن نكون مبدعين ومسؤولين بيئيًا من أجل البقاء والازدهار".
أفريقيا غنية بالموارد
يشير البنك الأفريقي للتنمية إلى أن الكهرباء لا تصل إلى أكثر من 640 مليون أفريقي يعيشون في دول أفريقيا جنوب الصحراء.
ويعني ذلك أن الكهرباء لا تصل إلى 40% من سكان الدول الأفريقية، وهو أدنى معدل على مستوى العالم.
وعلى الجانب الإيجابي، أوضح أورجياكو أن أفريقيا غنية بالموارد الطبيعية التي يمكن أن تغيّر واقع نقص الكهرباء في القارة، لافتًا إلى أن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء لديها 63 مليار برميل، و222 تريليون قدم مكعبة من احتياطيات النفط والغاز.
مصادر طاقة متجددة
"هناك إمكانات كبيرة جدًا لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، ولكنها لا تزال غير مستغلة بشكل أساسي"، حسبما يرى رئيس مجلس إدارة الشركة النيجيرية.
وتمثّل الطاقة الكهرومائية نحو خُمس السعة الحالية، ولكن يُستخدم أقل من 10% من إمكاناتها.
كما توجد إمكانات تقنية ضخمة للطاقة الشمسية، والكتلة الحيوية، وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية.
ويضيف رئيس سيبلات إنرجي: "بينما نرى توجهًا كبيرًا نحو طاقة أنظف، سيظل الوقود الأحفوري جزءًا أساسيًا من مزيج الطاقة الإجمالي، خاصة بالنسبة إلى الأسواق الناشئة والبلدان النامية".
وقال: "يمكننا رسم علاقة مباشرة بين الوصول إلى الطاقة، ونمو الناتج المحلي الإجمالي، إذ تعاني البلدان التي تفتقر إلى الكهرباء انخفاض الناتج المحلي الإجمالي".
"نسير على الطريق الصحيح"
أوضح رئيس شركة سيبلات إنرجي أن 7 بلدان فقط في أفريقيا: الكاميرون، وساحل العاج، والغابون، وغانا، وناميبيا، والسنغال، وجنوب أفريقيا، تصل الكهرباء إلى أكثر من 50% من سكانها.
بينما تصل الكهرباء إلى 20% فقط من السكان في باقي دول المنطقة.
وأوضح أورجياكو أن شركة "سيبلات إنرجي. بي إل سي" تسير على الطريق الصحيح مع رؤيتها الإستراتيجية "لتوفير حلول طاقة أنظف لدفع النمو المستدام".
وكانت شركة سيبلات بتروليوم النيجيرية قد غيّرت اسمها إلى "سيبلات إنرجي. بي إل سي"، لمواكبة الهدف الأكبر للتحوّل نحو الطاقة المتجددة، والإسهام في بيئة منخفضة الكربون.
وشهدت المدة الأخيرة تغييرًا لأسماء عدة شركات، للتركيز على تحوّلها نحو الطاقة المتجددة، أبرزها: توتال، وفولكس فاغن، وجنرال موتورز.
اقرأ أيضًا..
- "سيبلات بتروليوم" النيجيرية تعدل اسمها إلى "سيبلات إنرجي"
-
الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى تتفوق في رحلة الحياد الكربوني (تقرير)
-
استثمارات الطاقة المتجددة تتجاوز الوقود الأحفوري بـ 3 أضعاف