نقص الرقائق يجبر تويوتا اليابانية على خفض إنتاج السيارات

مع تفشي دلتا المتحور

داليا الهمشري

2021-08-19

0 314

تعتزم شركة تويوتا اليابانية خفض إنتاجها مجددًا الشهر المقبل، في أعقاب النقص المستمر بالرقائق الإلكترونية المستخدمة بصناعة السيارات الناجم عن تفشّي متحور دلتا في جنوب شرق آسيا.

وصمدت تويوتا في وجه النقص العالمي برقائق صناعة السيارات بشكل أفضل من منافسيها، حسب منصة آرغوس ميديا.

وأعلنت الشركة اليابانية -اليوم الخميس- خططها لإجراء تعديلات إضافية على إنتاج السيارات على المستوي المحلي في سبتمبر/أيلول بعد تعليق مؤقت لبعض خطوط التجميع في وقت سابق من هذا الشهر.

إغلاق خطوط إنتاج

ستؤثّر تعديلات الإنتاج المخطط لها في 27 خط إنتاج من أصل 28 في 15 مصنعًا محليًا، بما في ذلك تلك التي تديرها شركتا دايهاتسو وهينو التابعتان لها.

وستُغلق خطوط الإنتاج المتضررة لمدة 2-20 يومًا، ومن المقرر إغلاق خطين في مصنع ميتسوبيشي طوال شهر سبتمبر/أيلول.

ومن المتوقع -أيضًا- إغلاق بعض خطوط التجميع لبضعة أيام خلال هذا الشهر.

نقص قطع الغيار

قالت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر، إنها حافظت على الإنتاج المحلي لسيارات الركّاب عند 3.2 مليون وحدة للسنة المالية من أبريل/نيسان 2021 حتى مارس/آذار 2022، على الرغم من نقص المتاح من قطع غيار السيارات.

وارتفع إنتاج مجموعة سيارات تويوتا المحلية، بما في ذلك تلك التي تنتجها دايهاتسو وهينو، بنسبة 20% مقارنة بالعام السابق إلى 2.1 مليون وحدة خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران.

وكان الانتعاش القوي في إنتاج السيارات اليابانية هو القوة الدافعة في رفع الطلب على الصلب والمعادن في البلاد خلال الأشهر الأخيرة.

أزمة عالمية

توقعت مصانع الصلب المحلية، في وقت سابق، أن الطلب على الصلب من صناعة السيارات سوف يتعافى بشكل أكبر في وقت لاحق من هذا العام مع السيطرة على الوباء.

ولا تقتصر أزمة نقص الرقائق الإلكترونية على شركة تويوتا، بل يعاني منتجو السيارات حول العالم من الأزمة نفسها، التي قد تستمر في العام المقبل، خاصة مع استمرار زيادة المصابين بفيروس كورونا.

وحذّرت عدد من الشركات المصنّعة للرقائق الإلكترونية من حدوث نقص قبل أكثر من شهرين، ولا سيما في ظل تأثّر هذه الصناعة بالعقوبات الأميركية على الشركات الصينية، والتي أثّرت في سلاسل الإمداد للرقائق الإلكترونية.