رغم الحصار.. فلسطين تتوسع في الطاقة الشمسية بمشروع جديد
بقدرة 20 ميغاواط
محمد فرج
تستهدف فلسطين التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية لتلبية احتياجاتها من الكهرباء، والمساعدة في الطلب المتزايد على الطاقة، وذلك رغم الحصار والاحتلال الذي يستنزف قدراتها ويعوق تقدّم أغلب المشروعات.
وتعوّل الحكومة الفلسطينية على قطاع الطاقة المتجددة، لمعالجة الخلل والتدهور الكبير في الشبكة الكهربائية، والذي ينتج عنه انقطاعات متكررة على مدار اليوم.
وفي هذا السياق، طرحت شركة مصادر -ذراع صندوق الاستثمار الفلسطيني لتطوير الموارد الطبيعية ومشروعات البنية التحتية- مناقصة لشراء خط تجميع وحدات الطاقة الشمسية.
ومن المقرر استخدام خط بقدرة 20 ميغاواط في مصنع جديد لوحدات الطاقة الشمسية يقع في الضفة الغربية.
الطاقة المتجددة في فلسطين
قال متحدث باسم شركة مصادر: "من المتوقع أن تكون هذه السعة الأولية قابلة للتوسع في مرحلة لاحقة، لتلبية الطلب المحلي، ومن ثم الإقليمي، وسيُنَفَّذ المشروع خلال العام المقبل".
وأضاف أن "المشروع جزء من إستراتيجية وطنية شاملة موجهة نحو انتقال الطاقة المستدامة في فلسطين"، حسبما ذكر موقع بي في ماغازين، المتخصص في شؤون الطاقة عالميًا.
وأوضح المتحدث أن الفرصة متاحة أمام مزوّدي معدّات إنتاج الطاقة الشمسية حتى 15 سبتمبر/أيلول المقبل، لتقديم عروضهم.
ولم يُكشف عن مزيد من التفاصيل الفنية حول خط الإنتاج.
محطات طاقة شمسية في 40 مدرسة
كان مدير مشروعات الطاقة الشمسية في شركة مصادر، محمد عورتاني، قد أكد في تصريحات سابقة، أنه يجري تنفيذ برنامج لإنشاء محطات طاقة شمسية على أسطح المدارس بقدرة 35 ميغاواط، وأُطلِق في يناير/كانون الثاني من عام 2018، ومن المخطط تركيب المحطات في 40 مدرسة.
وتصل القدرات الإجمالية المنتجة من مشروعات الطاقة الشمسية في فلسطين بنهاية عام 2020 إلى قرابة 55 ميغاواط.
ووفقًا لبيانات صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فإن القدرات المنتجة من محطات الطاقة الشمسية تبلغ 5 ميغاواط.
وأقرّت الحكومة الفلسطينية في عام 2012 الإستراتيجية العامة للطاقة المتجددة، والتي تهدف إلى إنتاج ما يعادل 10% من الطاقة المنتجة محليًا من مصادر الطاقة المتجددة، وبقدرة إجمالية تصل إلى 130 ميغاواط بحلول عام 2020.
وأعلنت الحكومة مؤخرًا تجهيز الخطة الوطنية للطاقة المتجددة في فلسطين 2021 -2030، التي تهدف إلى إضافة ما قدرته 500 ميغاواط من الطاقة المتجددة.
وتعزز مشروعات الطاقة الشمسية من جودة خدمات الكهرباء، خاصة مع تزايد الطلب، وارتفاع معدلات النمو السكاني، وتحكّم الاحتلال الإسرائيلي في الموارد والمصادر الطبيعية للطاقة، فضلًا عن محدودية المصادر، وزيادة التنافس عليها مع ارتفاع الطلب على الكهرباء.
تنويع مصادر الطاقة
بلغت أنظمة الطاقة الشمسية المربوطة على شبكات كهرباء القدس قرابة 841 نظامًا شمسيًا، بالإضافة إلى ربط 22 مدرسة ضمن مشروع إنجاز القدس بقدرة إجمالية 1.8 ميغاواط.
ويستورد الفلسطينيون في الضفة الغربية معظم الكهرباء من إسرائيل، في حين توجد محطة واحدة لإنتاج الكهرباء في قطاع غزة، ولا تلبّي احتياجات دولة فلسطين.
أكد رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، ظافر ملحم، في تصريحات سابقة، أن "فلسطين تسعى لتوفير الكهرباء، وأيّ كيلوواط يُنتج محليًا هو مكسب لفلسطين، ويحقق هدفًا إستراتيجيًا بالاعتماد أكثر على المصادر الموجودة محليًا".
وأضاف أن إنتاج الطاقة من خلال مصادر نظيفة خاصة الطاقة الشمسية يحقق أيضًا هدف تنوع مصادر الطاقة، وعدم الاعتماد على مصدر واحد.
لقراءة المزيد..
- مشروعات الطاقة الشمسية الفلسطينية تنتج 50 ميغاواط كهرباء
-
رغم المعاناة.. فلسطين تخطط لإضافة 500 ميغاواط من الطاقة المتجددة (صور)