بتروناس تسلم أول شحنة غاز محايدة للكربون إلى اليابان
في إطار خطتها للطاقة النظيفة
داليا الهمشري
سلّمت شركة النفط والغاز الماليزية بتروناس أمس الأربعاء، أول شحنة غاز طبيعي مسال محايد للكربون إلى شركة شيكوكو إلكتريك باور اليابانية.
وسُلِّمت الشحنة من مجمع بتروناس في بينتولو، ووصلت يوم الثلاثاء إلى محطة ساكايد للغاز الطبيعي المسال في جزيرة شيكوكو باليابان، حسب موقع "آو إي" الأميركي.
وعوّضت بتروناس البصمة الكربونية لدورة الحياة المقدّرة لشحنة الغاز الطبيعي المسال من خلال أرصدة الكربون القائمة على مصادر الطاقة المتجددة للانبعاثات الناتجة عن التنقيب عن الغاز وإنتاجه، والنقل، والتسييل، وشحن البضائع.
دعم انتقال الطاقة
خضعت أرصدة الكربون لشحنة بتروناس إلى عملية فحص صارمة، وفقًا لبرنامج معيار الكربون المعترف به عالميًا، والمعتمد لدى الجهات الفاعلة في مجال الطاقة، والمنتجين.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، تنكو محمد توفيق: "هذه الخطوة تعكس دعمنا لانتقال الطاقة، وستواصل بتروناس تنويع منتجاتها، وعروضها في السوق، مع التحول إلى مزوّد طاقة أكثر نظافة واستدامة".
وتقلل بتروناس أيضًا من انبعاثاتها الكربونية عبر سلسلة قيمة الغاز الطبيعي، والغاز الطبيعي المسال.
خطة لتحقيق الحياد الكربوني
تشمل جهود خفض الكربون تزويد أجهزة التحكم بـ90 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، وإجراء استرجاع للشعلات، فضلًا عن احتجاز الكربون وتخزينه من حقول الغاز البحرية.
ويأتي ذلك في إطار خطة مدتها 10 سنوات، وضعتها حكومة ماليزيا عن لتطوير صناعة النفط والغاز، وتحقيق الاستفادة من التحوّل العالمي في مجال الطاقة.
وتعتمد هذه الخطة على مشاركة الوزارات، والهيئات الحكومية -بما في ذلك شركة بتروناس- التي أعلنت العام الماضي هدفها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
خفض البصمة الكربونية
تُنتج شركة بتروناس -المُصدّر الرئيس للغاز الطبيعي المسال في ماليزيا- نحو 1.8 مليون برميل يوميًا من النفط المكافئ.
وتخطط الشركة ليس فقط لخفض البصمة الكربونية من الناحية التشغيلية، بل-أيضًا- لزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة.
ومن المتوقع تخصيص 3.6 مليار رينغيت (877.5 مليون دولار أميركي) سنويًا، خلال السنوات الـ5 المقبلة للطاقة المتجددة.
اقرأ أيضًا..
- إستراتيجية السنوات الـ10.. خطة ماليزيا لتطوير قطاع النفط والغاز
- توقّعات بتضاعف واردات الغاز المسال لماليزيا وإندونيسيا