ليبيا تدعو الشركات الأميركية للاستثمار في مشروعات النفط
تعوّل ليبيا على زيادة الاستثمار في مشروعات النفط من أجل تحقيق هدفها الرامي إلى زيادة الإنتاج والوصول بمعدل يومي يُقدّر بنحو 1.45 مليون برميل بحلول نهاية هذا العام، و1.5 مليون برميل مطلع مايو/أيار 2022.
وتسعى المؤسسة الوطنية للنفط- الذراع الفني للحكومة الليبية- إلى جذب الشركات الأجنبية للاستثمار في القطاع والعمل على تذليل العقبات التي تواجهها، خاصة مع حالة الاستقرار الأمني التي تشهدها البلاد حاليًا عقب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
صناعة النفط الليبية
في هذا الإطار، شارك رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله أمس الثلاثاء في ملتقى "رؤى وتطلعات القادة" الذي نظمته غرفة التعاون الأميركية الدولية عبر تقنية الاتصال المرئي.
دار الحديث حول صناعة النفط والغاز في ليبيا وسبل تطويرها ومدى مساهمة الشركات العالمية الأميركية في النهوض بهذه الصناعة.
وضمّ الملتقى مسؤولين وممثلين لعدد من المؤسسات والجمعيات والشركات الأميركية الكبرى، في مقدّمتهم نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة لورا ماليناس، وممثلون عن كل مجلس الأعمال الليبي الأميركي وغرفة التعاون الأميركية الدولية ومسؤولون من شركات كونكوفيليبس وبكتل وكونوكو فيليبس وهاليبرتون ومجموعة شركة شاماران للنفط والغاز.
عودة الشركات الأميركية
دعا صنع الله الشركات الأميركية للمساهمة في تطوير صناعة النفط في ليبيا وإقامة المشروعات الاستثمارية وتطوير البنى التحتية وإعادة تأهيل القطاع.
وقال، إن الشركات الأميركية كان لها الدور الأبرز بإنشاء الصناعة النفطية في ليبيا في بداياتها، ولديها الخبرة والتقنيات المطورة التي تحتاجها الصناعة النفطية في مراحلها كافة.
وأوضح أن التحسن في الأوضاع الأمنية والاستقرار السياسي الذي تعيشه البلاد مؤخرًا يعدّ فرصة كبيرة لعودة الشركات الأجنبية للاستثمار والعمل في ليبيا.
وأضاف أن فتح باب الاستثمار والمشاركة أمام الشركات العالمية في المشروعات الكبرى سيسهم حتمًا في استقرار البلاد وإحداث التنمية المستدامة وخلق فرص العمل المطلوبة.
تحديات صناعة النفط
استعرض صنع الله دور المؤسسة بصفتها مديرًا حصريًا للثروة النفطية في ليبيا، وشرح الصعوبات التي عانى منها قطاع النفط والغاز طيلة الـ10 سنوات الماضية، وما تعرّض له من مشكلات أدّت إلى دمار بعض الحقول النفطية وتوقّف شبه تامّ للإنتاج لأكثر من مرة، نتيجة لما مرّت به البلاد من حروب وأعمال عنف وتردّي الحالة الأمنية.
وأوضح جهود المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها في صيانة بعض الحقول وموانئ التصدير والحرص الدائم على تجنيب قطاع النفط مخاطر الصراعات السياسية في البلاد، والعودة بالإنتاج في كل مرة إلى مستويات عالية ومقبولة، والمحافظة على تحقيق الإيرادات اللازمة للبلاد.
وكشف عن المشروعات الإستراتيجية المستقبلية التي تستهدف مؤسسته تنفيذها بمجال الاستكشاف والإنتاج والتصنيع ومشروعات الطاقات البديلة حال توفر الميزانيات والاستثمارات المطلوبة.
وتمرّ جميع شركات النفط الليبية بأزمات مالية في ظل عدم تسييل الموازنات اللازمة، ما جعلها تعاني نقصًا حادًا في الموارد اللازمة، لإجراء عمليات الصيانة لخطوط الإنتاج والمصانع، وسط مساعٍ لتدبير النفقات اللازمة من أجل زيادة الإنتاج.
اقرأ أيضًا..
- ميزانية ليبيا.. هل تعلن مؤسسة النفط حالة القوة القاهرة من جديد؟
- تأخر التمويل يعرقل خطة ليبيا لزيادة إنتاج النفط
- إيرادات النفط في ليبيا ترتفع إلى 2.13 مليار دولار