سلايدر الرئيسيةأخبار النفطتقارير النفطعاجلنفط

مفاجأة.. الهند تبدأ بيع النفط من احتياطياتها الإستراتيجية

الخطوة تسمح لها بالاستغناء عن النفط الإماراتي وتفضيل دولة عربية أخرى

دينا قدري

بدأت الهند بيع النفط من احتياطياتها الإستراتيجية إلى المصافي الحكومية، في إطار تنفيذ سياسة جديدة لتسويق مخزونها الفيدرالي من خلال تأجير المساحات، ما يسمح لها بصفة خاصة الاستغناء عن إمدادات الإمارات.

كانت نيودلهي قد أعلنت الشهر الماضي السماح لشركة احتياطيات النفط الإستراتيجية الهندية -التي تدير مخزونات النفط الفيدرالية- بتأجير 30% من طاقتها الإجمالية البالغة 37 مليون برميل لشركات هندية وأجنبية، حسبما أفادت وكالة رويترز، اليوم الأربعاء.

وفي ظل تحوّل السياسة، ستسمح الحكومة -أيضًا- لشركة احتياطيات النفط الإستراتيجية بتداول النفط بما يعادل 20% من إجمالي سعة احتياطي الخام الإستراتيجي في أسواق الهند.

إلا أن الشركة لم تقرر بعد متى تبيع حصتها من النفط في السوق.

العمل على تجهيز مغاور تحت الأرض لتخزين النفط في بادور
أحد مواقع تخزين النفط تحت الأرض - أرشيفية

تأجير منشآت التخزين

الهند -ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم التي تستورد أكثر من 80% من احتياجاتها النفطية- تعكس النموذج الذي تبنته دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية في تسويق احتياطياتها النفطية الإستراتيجية.

وملأت شركة احتياطيات النفط الإستراتيجية، العام الماضي، الاحتياطي الإستراتيجي بالنفط الرخيص، وتحتاج إلى بيع بعض ذلك لإفساح المجال للتأجير.

واستأجرت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) حتى الآن إحدى الموقعين المتساويين في منشأة احتياطي النفطي الإستراتيجي في مانغالور، التي تبلغ طاقتها 11 مليون برميل.

وقالت مصادر إن شركة احتياطيات النفط الإستراتيجية ستفرج تدريجيًا عن 8 ملايين برميل من الاحتياطي لخلق مساحة للتأجير أيضًا لشركتي مانغالور للتكرير والبتروكيماويات، وهندوستان بتروليوم الحكوميتين، حسبما أفادت رويترز.

بيع الاحتياطيات النفطية

أوضح أحد المصادر أنه على الرغم من أن حجم نفط نيودلهي من احتياطي الخام الإستراتيجي صغير نسبيًا، فإنه قد يقلّل من استيراد النفط الإماراتي.

وحتى الآن، بدأت شركة احتياطيات النفط الإستراتيجية بيع نحو 5.5 مليون برميل من نفط زاكوم العلوي الإماراتي -الذي خُزّن في منشأة مانغالور-، إلى مانغالور للتكرير والبتروكيماويات.

وقال مصدران إن الشركة تسعى لإفراغ الموقع بحلول فبراير/شباط، لأن مانغالور للتكرير والبتروكيماويات تريد تخزين درجة مختلفة من الخام فيها.

وأضافا أن مانغالور للتكرير والبتروكيماويات ستستأجر 300 ألف طن (أكثر من مليوني برميل) من المساحة في مانغالور، بينما ستأخد هندوستان بتروليوم مساحة مماثلة في منشأة تخزين فيزاغ! التي يبلغ حجمها 7.5 مليون برميل وتحتوي على نفط البصرة العراقي.

وقالت المصادر إن هندوستان بتروليوم تريد النفط العراقي، لذلك لا داعي لبيع الحجم الكامل، حسب رويترز.

وفي المرحلة التالية، ستؤجر شركة احتياطيات النفط الإستراتيجية بعض المساحات في منشأة احتياطي النفط الإستراتيجي في بادور، التي يبلغ حجمها 2.5 مليون طن (أكثر من 18 مليون برميل)، وتحتوي على مزيج من النفط العربي.

ارتفاع أسعار النفط

ارتفاع أسعار النفط

تواجه مصافي التكرير تكاليف أعلى للإمدادات الآجلة من الشرق الأوسط، بعد أن رفعت أرامكو السعودية أسعار البيع الرسمية لشهر سبتمبر/أيلول إلى أعلى مستوى منذ فبراير/شباط 2020.

الأمر الذي يعكس تراجع إمدادات الخام بعد تخفيضات الإنتاج من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفائها فيما يُعرف باسم "أوبك+".

ومع ذلك، ستشتري شركتا التكرير الحكوميتان النفط من شركة احتياطيات النفط الإستراتيجية الهندية بخصم على سعر البيع الرسمي الذي تحدده الدول المنتجة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق