إيران.. 50% زيادة بعائدات تصدير البتروكيماويات في 5 أشهر
الطاقة الإنتاجية ستصل إلى 100 مليون طن
محمد فرج
ارتفعت عائدات تصدير البتروكيماويات في إيران بقرابة 50% في الأشهر الـ5 الأولى من السنة المالية الإيرانية الحالية التي بدأت في 21 مارس/آذار، مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي.
وقال الأمين العامّ لرابطة صناعة البتروكيماويات الإيرانية "أيبك"، أحمد ماهدا فاي: "إنه لم يُسَجَّل أيّ انقطاع في إنتاج وتصدير البتروكيماويات في الوقت الحالي، على الرغم من العقوبات الأميركية الخانقة على إيران".
وأضاف أن الإدارة الجديدة يجب أن تولي اهتمامًا خاصًا للصناعة بوصفها واحدة من الصناعات الإستراتيجية الجادّة، كما تعدّ صناعة البتروكيماويات من القطاعات الموفرة للعملة في البلاد، حسبما ذكر موقع شانا الإيراني المتخصص في أخبار النفط.
وذكر أن أحد أسباب توفير العملة الصعبة هو زيادة متوسط سعر منتجات البتروكيماويات والبوليمر بمقدار 80 دولارًا إلى 100 دولار، مضيفًا أن الطاقة الإنتاجية لصناعة البتروكيماويات الإيرانية ستصل قريبًا إلى أكثر من 100 مليون طن، وبعد ذلك إلى 137 مليون طن سنويًا.
عائدات قياسية متوقعة
قال أحمد ماهدا فاي، إنه في الوضع الحالي، تجري تلبية أكثر من 50% من احتياجات البلاد للعملة الصعبة، بصناعة البتروكيماويات.
ومن الصعب تقدير دخل إيران عمومًا من البتروكيماويات -ثاني أكبر صناعات التصدير في البلاد بعد النفط والغاز- غير أن مسؤولين قالوا في فبراير/شباط، إن الإيرادات غير النفطية تجاوزت الإيرادات من صادرات النفط.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للبتروكيماويات، إن عائدات صناعة البتروكيماويات الإيرانية بلغت 15 مليار دولار في عام 2020، ومن المتوقع أن تشهد صعودًا كبيرًا في غضون 6 سنوات، لتصل إلى 50 مليار دولار سنويًا.
تأثير العقوبات الأميركية
تخضع صادرات النفط الإيراني لعقوبات أميركية، في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 المبرم بين إيران و6 قوى عالمية، في منتصف عام 2018.
ومن المتوقع أن تستأنف إيران والقوى العالمية محادثاتها لإحياء اتفاق 2015 النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قبل 3 سنوات، وأعاد فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني المعتمد على النفط بالشلل.
وفي السنوات الأخيرة، بلغت إيرادات النفط الإيرانية السنوية نحو 50 مليار دولار في المتوسط. غير أن مسؤولًا أميركيًا كبيرًا، قال في تصريحات سابقة، إن طهران خسرت عشرة مليارات دولار من الإيرادات منذ إعادة فرض العقوبات في نوفمبر/تشرين الثاني.
اقرأ أيضًا..