قرارات بايدن ترفع الحصة السوقية للسيارات الكهربائية في أميركا
توقعات متفائلة بزيادة المبيعات
محمد فرج
تتوسع سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة بسرعة خلال العام الجاري، مستفيدة من الحوافر الكبيرة التي أطلقتها إدارة الرئيس جو بايدن لتسريع التحول إلى المركبات الكهربائية ضمن خطواتها لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.
وعلى الرغم من توسّع سوق السيارات الكهربائية في أميركا، فإنها لا تزال بعيدة عن نظيرتها في أوروبا والصين، حسبما ذكر موقع "إنسايد إي في إس".
أوفادت أحدث البيانات الصادرة عن السيارات في الولايات المتحدة أن مبيعات السيارات الكهربائية المسجلة ارتفعت بأكثر من الضعف خلال النصف الأول من العام الجاري، وبلغت 214.1 ألف سيارة مقابل 98.3 ألف سيارة في النصف الأول من عام 2020.
وتمثّل المبيعات الجديدة زيادة بنسبة 118% تقريبًا على مدار العام، بعد صعوبات ومعاناة كبيرة في العام الماضي بسبب الإغلاق، نظرًا لتفشّي وباء كورونا.
وتحسّنت حصة السوق من 1.5% قبل عام إلى 2.5% في الربع الأول من عام 2021 (بعد أن كانت 2.3% في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2021، و 1.8% في عام 2020 و 1.4% في عام 2019)، مما يعني أن واحدة من كل 40 سيارة جديدة مسجلة كانت كهربائية بالكامل.
ومن المؤكد أن السوق تتوسع بفضل الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية، فضلًا عن طرح المزيد من النماذج للاختيار من بينها.
زيادة عدد السيارات الكهربائية
كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن الأيام الماضية عن هدف وطني بأن تكون نصف السيارات والشاحنات الجديدة المبيعة سيارات كهربائية وغيرها من السيارات عديمة الانبعاثات بحلول عام 2030.
الإجراءات تعدّ جزءًا من خطة بايدن لمكافحة تغيّر المناخ، من خلال استهداف الانبعاثات من السيارات والشاحنات، مع العمل على جعل الولايات المتحدة رائدة في هذا المجال، مع تحرّك الصين للسيطرة على سوق السيارات الكهربائية.
واقترحت الإدارة الأميركية معايير جديدة لانبعاثات السيارات من شأنها أن تقلل التلوث حتى عام 2026، بدءًا من زيادة صارمة بنسبة 10% في عام 2023.
دعم حكومي لاستكمال الخطة
على الرغم من أن تحديد هدف 50% من مبيعات السيارات سيكون كهربائيًا بحلول 2030، فإن شركات صناعة السيارات الأميركية والأجنبية أكدت أن تحقيق الهدف يتطلب مليارات الدولارات من التمويل الحكومي.
وفي وقت سابق، كان بايدن قد قاوم مرارًا وتكرارًا دعوات العديد من الديمقراطيين إلى وضع شرط مُلزِم لاعتماد السيارات الكهربائية، وتحديد عام 2035 تاريخًا للتوقف التدريجي عن بيع السيارات الخفيفة الجديدة التي تعمل بالبنزين.
وتشمل أهداف بايدن وشركات صناعة السيارات -على حدّ سواء- سيارات البطاريات الكهربائية وخلايا الوقود والسيارات الهجينة المزودة بمحرك بنزين.
تعزيز صناعة السيارات الكهربائية
تخطط الإدارة الأميركية إلى إنفاق نحو 174 مليار دولار لتعزيز صناعة السيارات الكهربائية، بما في ذلك 100 مليار دولار حوافز للمستهلكين.
وقال صانعو السيارات، إن أهداف مبيعات السيارات الكهربائية القوية لا يمكن تحقيقها إلّا بمليارات الدولارات من الحوافز الحكومية، بما في ذلك إعانات المستهلك وشبكات شحن السيارات الكهربائية، وكذلك الاستثمارات في البحث والتطوير والحوافز، لتوسيع سلاسل تصنيع السيارات الكهربائية وتوريدها في الولايات المتحدة.
لقراءة المزيد..
-
تقرير الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي يحفز خطة بايدن للسيارات الكهربائية
-
دراسة: 50% من الأميركيين يفكرون في استخدام السيارات الكهربائية