"آر دبليو إي" و"أورستد" أبرز المتضررين من تراجع سرعة الرياح
وتوقعات بانخفاض أرباح الشركتين
محمد فرج
تعتمد الشركات العاملة في طاقة الرياح على الظروف الجوية وسرعات الرياح لإنتاج الكهرباء، ومن ثم فإن أيّ انخفاض أو تراجع في الرياح يؤثّر في القدرات الكهربائية المنتجة بشكل كبير.
وعانت أكبر شركتين في العالم لطاقة الرياح البحرية،"أورستد" و"آر دبليو إي"، من انخفاض سرعات الرياح في النصف الأول من العام، ما سلّط الضوء على أن الأرباح في هذه الصناعة المزدهرة لا تزال مرتبطة بالظروف الجوية.
وقالت شركة أورستد الدنماركية، إن سرعة الرياح في المدة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران كانت أقلّ بكثير من المعتاد، وتعدّ الأسوأ في أكثر من 20 عامًا ماضية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
أوضحت الشركة أنها ستصل على الأرجح إلى الحد الأدنى من نطاق ربحها الأساسي الموجّه في عام 2021.
ومع ذلك، كانت أورستد واثقًة من أن سرعات الرياح ستعود إلى مستويات طبيعية أكثر.
أسهم "أورستد" و"آر دبليو إي"
قال الرئيس التنفيذي لشركة أورستد، مادس نيبير: "كانت سرعة الرياح مستقرة بشكل لا يصدق، نبني محطات رياح يبلغ متوسط عمرها الافتراضي 30 عامًا، وليس لدينا سبب للاعتقاد بأن هذا شيء سيتحدّى ذلك هيكليًا".
وتراجعت الأسهم في شركة أورستد بنسبة 2.3% في الساعة 09:33 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض سهم شركة آردبليو إي بنسبة 0.1%.
وقالت أورستد، إن سرعة الرياح الفصلية بلغت 7.8 مترًا في الثانية عبر محفظتها البحرية، والتي كانت أقلّ من 8.4 مترًا في الثانية، التي شوهدت في الربع الثاني من العام الماضي، وسرعات الرياح العادية البالغة 8.6 مترًا في الثانية.
أرباح "آر دبليو إي"
أشارت شركة "آر دبليو إي" الألمانية إلى انخفاض حجم الرياح في شمال ووسط أوروبا مقارنة بالمستوى المرتفع للغاية العام الماضي، حيث أبلغت عن انخفاض بنسبة 22% في الأرباح الأساسية في وحدتها البحرية إلى 459 مليون يورو (539 مليون دولار) في النصف الأول.
وتظهر النتائج أنه على الرغم من الأساسيات القوية، ما زالت مصادر الطاقة المتجددة تقنية متقطعة حيث تؤثّر التقلّبات في مستوى الرياح وأشعة الشمس بشكل مباشر في الأرباح، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وللتخفيف من بعض المخاطر، تتوسع أورستد- التي تركز بشكل أساس على بحر الشمال- إلى أجزاء جديدة من العالم مثل الولايات المتحدة وتايوان، واستثمرت في تقنيات، بما في ذلك الطاقة الشمسية الكهروضوئية والرياح البرية.
أسعار المواد الخام
قال الرئيس التنفيذي لشركة آر دبليو إي، ماركوس كريببر: "نحتاج أيضًا إلى التنويع، لأن العمل في بعض الأحيان متقلب، ومن الناحية المثالية يكون التنويع عبر تقنيات مختلفة، ولكن أيضًا عبر مناطق مختلفة".
لم يكن الطقس هو التحدي الوحيد الذي تواجهه الشركات في هذه الصناعة، بعد أن أشارت بعض أكبر شركات تصنيع التوربينات في العالم، بما في ذلك شركة فيستاس الدنماركية وسيمنس جاميسا إلى ارتفاع أسعار المواد الخام.
وخفضت شركة فيستاس الدنماركية، أكبر صانع لتوربينات الرياح في العالم، هذا الأسبوع توقعاتها لعام 2021، مستشهدة بالقيود في سوق الشحن المتعلقة بتأثير تفشّي كورونا الذي دفع سلاسل التوريد العالمية نحو نقطة الانهيار.
لقراءة المزيد..
-
سرعة الرياح في وايومنغ الأميركية تشجع على استثمارات الطاقة المتجددة (تقرير)
-
تحول الطاقة.. تقنيات جديدة لتطوير مشروعات الهيدروجين والطاقة المتجددة في 6 دول
-
دورة حياة طاقة الرياح.. انبعاثات كربونية وجهود حثيثة وتحديات قائمة (تقرير)