سويسرا ترفض حظر الوقود الأحفوري بحلول 2050
وتؤكد أنها في وضع جيد لتحقيق الحياد الكربوني
بدأت العديد من الدول التراجع عن النعرات المتشددة تجاه الوقود الأحفوري، بوصفه أحد مصادر الانبعاثات الكربونية، فبعد نحو 24 ساعة من رفض أستراليا الالتزام بهدف رسمي لخفض انبعاثات الكربون، رفضت سويسرا المطالب بحظر النفط والغاز بحلول 2050.
وقالت الحكومة، إنها في وضع جيد لتحقيق هدفها بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن، وقدّمت اقتراحًا مضادًا لما يسمّى بحملة استفتاء مبادرة الأنهار الجليدية، والتي تسعى للحدّ من تأثير تغيّر المناخ في بلد جبال الألب.
حظر بيع الوقود الأحفوري
تعدّ سويسرا من أكثر البلدان المتضررة من تغيّر المناخ، إذ تتعرض إلى صيف جافّ وأمطار غزيرة، مع ندرة الثلوج في الشتاء، لذلك جمعت حملة "من أجل مناخ صحي" توقيعات لإجراء تصويت ملزم للحكومة.
وتسعى المبادرة إلى فرض حظر على بيع الوقود الأحفوري مثل النفط أو البنزين أو الديزل في سويسرا بعد عام 2050، مع بعض الاستثناءات الصغيرة.
من جانبها، أكدت الحكومة أنها تشارك الحملة مخاوفها وتسعى إلى الوصول إلى الهدف المتمثل في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وقالت: إن "سويسرا بصفتها دولة متضررة بشكل خاص في جبال الألب، لها مصلحة خاصة في الحدّ من تغيّر المناخ".
وأضافت أن " المبادرة ذهبت بعيدًا جدًا بالنسبة للحكومة في مناطق معينة"، موضحة أن سويسرا قوية في الابتكار والتمويل، ومن ثم فهي في وضع جيد لتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن.
إجراءات سويسرا
رفضت الحكومة السويسرية حظرًا على الوقود الأحفوري بدءًا من عام 2050، مشيرةً إلى أن تأخذ الإجراءات الجديدة في الاعتبار الوضع الخاص للمناطق الجبلية.
وقالت الحكومة أيضًا، إنه لا يزال يتعين السماح للجيش والشرطة وخدمات الإنقاذ باستخدام الوقود الأحفوري بعد عام 2050.
وشكّكت في إمكان تعويض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قائلة، إن هناك قدرة محدودة على التخزين الدائم لثاني أكسيد الكربون في سويسرا.
اقرأ أيضًا..
- أستراليا ترفض الالتزام بهدف رسمي لخفض انبعاثات الكربون
- سويسرا تخطط لخفض استهلاك الكهرباء 43% بحلول 2035
- سويسرا تبني محطة طاقة شمسية على جدار سد موتسي