سلايدر الرئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

أميركا تطالب أوبك+ بزيادة إنتاج النفط.. ومحادثات مع السعودية والإمارات

البيت الأبيض يرى أن اتفاق يوليو غير كافٍ

دينا قدري

يعتزم البيت الأبيض مطالبة منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" وحلفائها بزيادة الإنتاج، في محاولة لكبح ارتفاع أسعار البنزين، واصفًا اتفاق أوبك+ بأنه "غير كافٍ".

فقد تحدّث بذلك مسؤولون من إدارة بايدن مع ممثلين من المملكة العربية السعودية والإمارات، وأعضاء آخرين في تحالف أوبك+، حسبما أفادت شبكة سي إن بي سي الأميركية.

جاء ذلك وسط مخاوف من أن ارتفاع التضخم قد يعرقل التعافي الاقتصادي من جائحة فيروس كورونا.

جهود غير كافية

أشار البيت الأبيض إلى أن اتفاق يوليو/تموز -الذي أبرمته المجموعة لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا على أساس شهري بدءًا من شهر أغسطس/آب حتى عام 2022- يُعدّ "ببساطة غير كافٍ" خلال "لحظة حرجة في التعافي العالمي".

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في البيان الذي حصلت عليه شبكة سي إن بي سي: "إننا نتعامل مع أعضاء أوبك+ المعنيين بشأن أهمية الأسواق التنافسية في تحديد الأسعار".

وتابع: "ستضمن أسواق الطاقة التنافسية إمدادات طاقة موثوقة ومستقرة، ويجب على أوبك+ بذل المزيد من الجهد لدعم التعافي".

قمة بايدن للمناخ - بايدن - الطاقة النووية - إدارة بايدن
الرئيس الأميركي جو بايدن

مراقبة السوق

دعت إدارة بايدن لجنة التجارة الفيدرالية إلى "مراقبة سوق البنزين في الولايات المتحدة"، و"معالجة أيّ سلوك غير قانوني قد يُسهم في زيادة الأسعار للمستهلكين".

فقد بعث المجلس الاقتصادي الوطني برسالة إلى لجنة التجارة الفيدرالية، لحثّها على النظر إلى العوامل المسهمة في ارتفاع أسعار البنزين، في محاولة للتأكد من أن المستهلكين لا يتحمّلون فاتورة غير عادلة.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض: "معرفة أن لجنة التجارة الفيدرالية تدقّق في هذه السوق يُمكن أن يكون لها تأثير سريع نسبيًا.. الأمر يستحق أن يدرك اللاعبون في هذه السوق أن هذه الوكالة التي تتمتع بسلطة تنفيذية تدرس بعناية ما يجري"، حسب سي إن بي سي.

كما دعا المجلس الاقتصادي الوطني اللجنة الفيدرالية لتنظيم الطاقة، ولجنة تداول العقود الآجلة للسلع، والمدّعين العامّين للولاية، لمناقشة هذه القضية.

ارتفاع أسعار البنزين

ارتفعت أسعار البنزين في الولايات المتحدة هذا العام، مع عودة الطلب على المنتجات النفطية.

فقد بلغ المتوسط الوطني لغالون البنزين 3.186 دولارًا يوم أمس الثلاثاء، ارتفاعًا من 3.143 دولارًا الشهر الماضي.

وفي هذا الصدد، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض: "الرئيس يدرك أن أسعار البنزين يمكن أن تشكّل ضغطًا على ميزانية الأسرة.. إنه يرغب في أن تستخدم إدارته أيّ أدوات لديها للمساعدة في معالجة تكلفة البنزين، للمساعدة في خفض تلك الأسعار"، حسب سي إن بي سي.

تأتي قفزة أسعار البنزين في أعقاب انتعاش أسعار النفط، ففي أبريل/نيسان 2020، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى المنطقة السلبية للمرة الأولى على الإطلاق، إذ تسببت جائحة فيروس كورونا في إضعاف الطلب على المنتجات البترولية.

وزير الطاقة السعودي - اجتماع أوبك+
جانب من اجتماع سابق لوزراء أوبك+

أوبك+ وخفض الإنتاج

اتخذ تحالف أوبك+ قرارًا غير مسبوق في أبريل/نيسان 2020، لحجب ما يقرب من 10 ملايين برميل يوميًا عن السوق، في محاولة لدعم الأسعار، بينما قلّص المنتجون الأميركيون أيضًا الإنتاج.

أدّت هذه التخفيضات في المعروض -إلى جانب انتعاش الطلب- لدفع غرب تكساس الوسيط مرة أخرى فوق 70 دولارًا للبرميل، على الرغم من التراجع قليلًا عن هذا المستوى في الجلسات الأخيرة.

ولا يزال التحالف يحجز نحو 6 ملايين برميل يوميًا، التي يخطط لإعادتها تدريجيًا إلى السوق؛ إذ توصّل إلى اتفاق في يوليو/تموز بعد مدة وجيزة من اضطراب سوق النفط، إثر اعتراض الإمارات على خط الأساس الخاص بها.

وقام المنتجون الأميركيون أيضًا بخفض الإنتاج خلال الجائحة، وكانوا بطيئين في إعادة الإنتاج مرة أخرى.

ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة، بلغ متوسط إنتاج الولايات المتحدة 11.2 مليون برميل يوميًا في مايو/أيار، انخفاضًا من أعلى مستوى قبل الجائحة فوق 13 مليون برميل يوميًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق