التقاريرأخبار الكهرباءتقارير الكهرباءرئيسيةعاجلكهرباء

جنوب أفريقيا تعدّل ضوابط مشاركة القطاع الخاص في توليد الكهرباء

من خلال رفع السقف إلى 100 ميغاواط

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • يُسمَح للشركات التي تولد الكهرباء لصالحها بنقلها إلى الشبكة
  • توصيل الكهرباء للاستخدام المنزلي في جنوب أفريقيا يتم عند جهد 220 فولت
  • إذا تجاوز التيار 220 فولت فقد يؤدي ذلك إلى تدمير الأجهزة الكهربائية
  • سوق الطاقة في جنوب أفريقيا تنقسم إلى 6 مناطق للكهرباء الكلية

في شهر مايو/أيار الماضي، أصدر المعهد الدولي للتنمية المستدامة تقريرًا أشار فيه إلى أن شركة الكهرباء الحكومية في جنوب أفريقيا "إسكوم"، التي تعتمد على محطات الكهرباء القديمة التي تعمل بالفحم، استهلكت أكثر من 90 مليون طن فحم عام 2019.

وبيّن التقرير أن "إسكوم" عانت الفساد الذي أدّى إلى انقطاع التيار في البلاد وتعطّل محطات الكهرباء وسوء الصيانة منذ عام 2014، لكنّ وزير الموارد والطاقة غويدي مانتاشي نشر قرارًا في الجريدة الرسمية خلال أبريل/نيسان الماضي، لرفع عتبة الترخيص لمشروعات توليد الكهرباء صغيرة الحجم من 1 إلى 10 ميغاواط.

وأعلن رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، في 10 يونيو/حزيران الماضي، زيادة عتبة التوليد المدمجة من 1 ميغاواط إلى 100 ميغاواط، حسبما أورد موقع "إي إس آي أفريكا".

تعديل ضوابط توليد الكهرباء

قال الرئيس رامافوزا إن وزارة الموارد المعدنية والطاقة ستنشر التعديل النهائي للجدول رقم 2 من قانون تنظيم الكهرباء في غضون 60 يومًا المقبلة، أو حتى قبل ذلك.

وأشار إلى أنه سيُسمَح للشركات التي تولّد الكهرباء لصالحها بنقل الكهرباء إلى الشبكة، وفقًا لرسوم التشغيل واتفاقيات الربط مع شركة "إسكوم" والبلديات المعنية.

جنوب أفريقيا تعاني من انقطاعات متكررة للكهرباء - مصرف التنمية الأفريقي
شبكات كهرباء - أرشيفية

ومن ناحية ثانية، دار الكثير من النقاش حول إعلان رفع الحد الأقصى لتوليد الكهرباء من القطاع الخاص الأخير إلى 100 ميغاواط من عتبة 10 ميغاواط السابق، وطال النقاش قضية التفريق بين التصريح والترخيص.

ويتركّز النقاش -حاليًا- حول ما إذا كان ينبغي السماح لشركات توليد الكهرباء في القطاع الخاص بدخول السوق، وكأن الأمر لا يتعدى كونه مجرد حصة في السوق.

الضوابط التقنية

يشير الخبراء إلى أن توصيل الكهرباء للاستخدام المنزلي في جنوب أفريقيا يجري عند جهد 220 فولت، وبتردد 50 هرتز، ويمكن أن تختلف قوة التيار، المقاسة بالأمبير، اعتمادًا على حجم قاطع الدائرة في المنزل، الذي يعتمد بدوره على حجم خط التغذية الكهربائية.

وتحتوي بعض مباني المكاتب على مآخذ توصيل عادية ثلاثية المسامير في الحائط، بالإضافة إلى بعض المقابس ثلاثية المسامير مطلية باللون الأحمر، التي تعني أن "الكهرباء الحمراء" "كهرباء نظيفة".

وعند انخفاض الجهد الكهربائي إلى أقل من 220 فولت، فإن العديد من الأجهزة لن تعمل، أما إذا تجاوز التيار 220 فولت، فقد يؤدي ذلك إلى تدمير الأجهزة الكهربائية.

وبما أن أجهزة الكمبيوتر الحساسة تحديدًا معرضة للارتفاعات المفاجئة، تركّب بعض الشركات دارة خاصة بها مكونات كهربائية إضافية للحماية من التقلبات.

ولذلك، لا يُفترض توصيل المكنسة الكهربائية أو آلة الغيتار بمقبس أحمر، احترامًا للأشخاص الذين لديهم أجهزة كمبيوتر موصولة بمقابس حمراء.

وعلاوة على ذلك، إذا وصّل شخص ما آلة لحام كبيرة بمقبس حائط المكتب وأدار المفتاح، فيمكنه إرسال نبضة كهربائية ارتجاعية في مقبس الحائط، ما يتسبّب في "ارتفاع" الجهد الذي ينتقل إلى مآخذ توصيل أخرى، ما قد يؤدّي إلى إتلاف المعدات الأخرى.

وينطوي الأمر على أهمية خاصة في البورصة وفي البنوك عندما تُحوّل مبالغ كبيرة من المال دوليًا، إذ تلعب الساعات دورًا حيويًا.

ومن قبيل المقارنة، لا يمكن السماح لأي شخص بتزويد الصيدلية بالحبوب، لأنه يقول إنه يستطيع إنتاجها بسعر أرخص. من الأهمية بمكان الإيمان بجودة إنتاج المضغوطة.

كذلك الأمر، تُعدّ الطاقة الشمسية وطاقة الرياح متغيرة للغاية بطبيعتها، فإذا مرّت الغيوم الكثيفة فوق مجموعة الطاقة الشمسية، تنقطع الكهرباء على الفور، ولا يستطيع مورِّد الطاقة الشمسية ضمان عدم وجود الغيوم أو مطر.

مركز التحكم الوطني في "إسكوم"

بما أن سوق الطاقة في جنوب أفريقيا تنقسم إلى 6 مناطق للكهرباء الكلية، فإن مركز التحكم الوطني لدى "إسكوم" يتحكم في الكهرباء الخارجة من هذه المناطق.

ويجب أن يوازن المركز في محطة "سيمربان"، ويضبط جميع الجوانب التقنية، كما يتعيّن على هذه المحطة توجيه المزيد من الكهرباء إلى المناطق الأخرى عند اللزوم، حسبما أورد موقع "إي إس آي أفريكا".

ومن الناحية المثالية، من المفترض أن تكون لدى محطة "سيمربان" طاقة كهربائية احتياطية بنسبة 15% في جميع الأوقات، إذ يكون هناك دائمًا ما يكفي لإعادة التوجيه إلى أي مكان.

وعند غياب الطاقة الاحتياطية بنسبة 15% -كما هو الحال الآن- فإن أي عطل بسيط في محطة الكهرباء يمكن أن يؤدي إلى فصل الأحمال، ويتعين على طاقم التحكم تحديد الأحياء التي سيُجرى إيقاف تشغيلها والمواعيد، حتى يتم إصلاح الانهيار.

وتكمن القضية الأساسية في خطوة التوليد الخاص الجديدة 100 ميغاواط في مدى قدرة مقدِّم طلب التوليد المحتمل على ضمان إمدادٍ عالي الجودة للكهرباء.

ويدلُّ تردد وزير كهرباء جنوب أفريقيا، غويدي مانتاشي، في فتح البوابات المتوقعة من عتبة 100 ميغاواط، على حجم المشكلات التي يمكن أن تحدث بسبب النوع الخاطئ من التدفقات والتقلبات في التيار.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق