الكونغو تستثمر 30 مليون دولار في تحويل النفايات إلى طاقة نظيفة
هبة مصطفى
تستعد جمهورية الكونغو الديمقراطية للتخلّص من النفايات الصلبة والبلاستيكية، ببناء وتشغيل أول محطة لتحويل النفايات البلاستيكية إلى العديد من مصادر الطاقة النظيفة، عن طريق التحلل الحراري، بتكلفة 30 مليون دولار أميركي.
وأبرمت شركة "همدن جروب"، ومقرها كينشاسا عاصمة الكونغو، اتفاقية مع شركة "كلين سيز"، التابعة لشركة "كلين فيجن"، تضمن معالجة المحطة 200 طن متري من النفايات الصلبة يوميًا في كينشاسا، وفق أحدث التقنيات.
طاقة نظيفة من النفايات
تعمل المحطة على تحويل 200 طن متري يوميًا من النفايات إلى 96 ميغاواط/ساعة من الكهرباء، و15 ألف لتر من وقود الديزل نظيف الاحتراق، و3 آلاف و500 لتر من زيوت التشحيم الصناعية، و3 أطنان مترية من الفحم، بجانب توليد 70 ألف طن من الكربون.
وأكد العضو المنتدب في شركة "همدن جروب"، مانو مابينجو تسومبو، أن حكومة كينشاسا طالبت شركته بالتأكد من أن المحطة قابلة للتطور، وهو ما أكدته شركة "كلين سيز"، وفق التصميم المعياري للمحطة.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى لعمل المحطة، الممتدة لـ30 عامًا، يمكنها توفير 100 وظيفة محلية برواتب جيدة، حسبما ذكرت صحيفة "إي إس آي أفريكا".
قدرات أفريقية
بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة كلين فيجن، دان بيتس، أن قارة أفريقيا بها إمداد وافر من المواد الخام، ما يجعلها بحاجة ماسة إلى الطاقة النظيفة صديقة البيئة.
وتوقّع أن تحذو دول أفريقية أخرى حذو الكونغو -التي يُقدّر عدد سكانها بـ15 مليون نسمة- بالعمل على حل مشكلة نفاياتها الصلبة وتوليد الكهرباء النظيفة منها.
وقال إن شباب قارة أفريقيا بشكل خاص يعانون التأثير البيئي للنفايات، ما يجعل تلك القارة أرضًا خصبة لتقنيات شركته النظيفة، خصوصًا أنها ثاني أكبر قارة من ناحية عدد السكان بعد آسيا، ومن ناحية المساحة أيضًا.
وتُجري شركة "كلين سيز" -حاليًا- مباحثات مع مستثمرين ملائمين حريصين على عقد استثمارات في أفريقيا، وتمويل أول محطة لتحويل النفايات البلاستيكية إلى طاقة في كينشاسا.
يُشار إلى أن وزارة البيئة في جمهورية الكونغو الديمقراطية قدّرت أنه يجري جمع أكثر من 9 آلاف طن من النفايات الصلبة، والتخلص منها يوميًا، بإحراقها أو وضعها في مدافن النفايات.
اقرأ أيضًا..
- ملياردير أسترالي يسعى لإحياء مشروع طاقة كهرومائية في الكونغو الديمقراطية
- النفايات في أفريقيا.. ثروة غير مستغلة تهدد حياة السكان والنُظُم البيئية (تقرير)