أمازون وفليبكارت تقودان التحول إلى السيارات الكهربائية في الهند
دينا قدري
تكافح متاجر بيغ باسكت الهندية لبيع البقالة على الإنترنت وعملاقة التجارة الإلكترونية أمازون وفليبكارت، للحصول على ما يكفي من السيارات الكهربائية في الهند، لتحقيق الأهداف الطموحة لكهربة أساطيل التوصيل الخاصة بها.
فطبيعة عمليات التسليم عبر الإنترنت -الرحلات السريعة من مقر مركزي حيث يمكن تثبيت حل شحن قياسي- مناسبة تمامًا لاعتماد السيارات الكهربائية، والتغلب على القلق بشأن النطاق ونقص البنية التحتية للشحن التي أثبتت أنها تشكل عقبة أمام الاستخدام العام.
تكاليف أرخص
تُعدّ السيارات الكهربائية خيارًا جذابًا -أيضًا- لتكاليف التشغيل الأرخص، بالإضافة إلى فرصة تحسين أوراق اعتمادها الخضراء في مدن الهند الملوثة والصاخبة، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ.
وفي هذا السياق، قال رئيس الاستدامة والمسؤولية في فليبكارت الهندية للتجارة الإلكترونية، ماهيش براتاب سينغ: "هذا منطقي من الناحية الاقتصادية".
في حين أن التكلفة الأولية للسيارة الكهربائية قد تكون أعلى، فإن "تكاليف التشغيل الشهرية أقل نظرًا إلى أن تكلفة الصيانة أقل".
قلة المعروض
مع ذلك، اكتشف عمالقة التوصيل في الهند أنه لا يوجد العديد من الطرازات المتاحة التي يمكن نشرها على نطاق واسع، وأن المعروض لا يمكن أن يواكب الطلب.
ولا تصنع ماروتي سوزوكي إنديا -أكبر شركة لصناعة السيارات في البلاد- أي سيارات تعمل بالطاقة الكهربائية، بعد أن قالت إن تكلفة السيارة تجعلها أعلى من معظم المشترين.
وسيكون لدى هيرو موتوكورب -أكبر شركة لصناعة السيارات ذات العجلتين في الهند- أول دراجة بخارية كهربائية في السوق نحو مارس/آذار 2022.
ولا تمتلك تاتا موتورز -الشركة الرائدة في مجال سيارات الركاب الكهربائية من خلال شركة نيكسون الأكثر مبيعًا- مركبة كهربائية تجارية صغيرة من النوع المستخدم عادةً في عمليات التوصيل.
وهذا الأمر يترك أمازون وفليبكارت وبيغ باسكت تعتمد في الغالب على شاحنة تريو زور ذات العجلات الثلاث التي تصنعها شركة ماهيندرا آند ماهيندرا، بتكلفة تصل إلى 273 ألف روبية (3.670 دولارًا أميركيًا).
وتنتج ماهيندرا نحو 400 شاحنة تريو زور شهريًا، وباعت نحو 1000 وحدة في الأشهر الـ5 منذ بدء عمليات التسليم في نوفمبر/تشرين الثاني.
أهداف السيارات الكهربائية
تهدف أمازون إلى الحصول على 10 آلاف سيارة كهربائية تقدم طرودًا في الهند بحلول عام 2025، في حين قالت فليبكارت -التابعة لشركة وول مارت- إنها ستنشر أكثر من 25 ألف سيارة كهربائية، وستصبح كهربائية بالكامل بحلول عام 2030.
وقد تعهّدت بيغ باسكت -وحدة تابعة لمجموعة تاتا- بتلبية هدف 90% من السيارات الكهربائية في غضون 3 سنوات.
وترتبط كل من فليبكارت وأمازون بشركة ماهيندرا إلكتريك، من أجل السيارات ذات العجلات الثلاث، وشركة هيرو إلكتريك للدراجات البخارية.
إعانات غير كافية
في غضون ذلك، فشل برنامج حوافز بقيمة 100 مليار روبية (1.35 مليار دولار) أُطلق في عام 2019 في تحقيق أهدافه. بيعت 19 ألفًا و64 سيارة ذات ثلاث عجلات مقارنةً بالهدف البالغ 500 ألف، و74 ألفًا و634 ذات العجلتين، مقابل هدف المليون.
وقال المحلل في بلومبرغ نيو إنرجي فايننس، ألين توم أبراهام: "لا تزال الإعانات المتاحة -حاليًا- غير كافية لسد الفجوة السعرية بين متوسط سيارة الاحتراق الداخلي المستخدمة في الأساطيل التجارية والسيارة الكهربائية المماثلة".
وتابع: "في الهند، على الرغم من وجود أهداف طموحة للغاية على المستوى الفيدرالي ومستوى الولايات لنشر السيارات الكهربائية، فإن مبيعات الحافلات وسيارات الأجرة والشاحنات الخفيفة الكهربائية لم تنطلق بعد".
اقرأ أيضًا..
- مقال - ماذا يعني قرار بايدن بشأن السيارات الكهربائية؟
- شركة تعدين هندية تعتزم إحلال المركبات الكهربائية في مناجمها خلال 5 سنوات
- السيارات الكهربائية أقل تلويثًا من نظيراتها التقليدية (دراسة)