سوريا تعمل على إعادة تأهيل محطات توليد الكهرباء
لمواجهة أزمة انقطاعات التيار
بالتزامن مع زيادة درجات الحرارة خلال فصل الصيف، زادت معاناة سوريا مع عجز الكهرباء، التي أصبحت شبه معدومة في العديد من المحافظات والمدن، مع زيادة ساعات فصل التيار عن المناطق الرئيسة.
وتواجه سوريا عجزًا كبيرًا في الكهرباء، وهو ما يدفع الحكومة إلى فصل التيار لساعات طويلة، إذ لا تتعدّى طاقة الإنتاج نحو 2000 ميغاواط، في حين أن حاجة الدولة تزيد على 7 آلاف ميغاواط.
تأتي أزمة الكهرباء في سوريا من جراء تهالك محطات التوليد وعدم صيانتها وتدميرها جراء الحرب، فضلًا عن عدم توافر الوقود اللازم لتشغيل المحطات العاملة.
محطة حلب الحرارية
في محاولة منها لمواجهة الأزمة، تسعى الحكومة السورية لإعادة تأهيل محطة حلب الحرارية، إذ وصلت اليوم الجمعة أول شحنة من التجهيزات الأساسية اللازمة لإعادة التأهيل.
وباشرت الفرق الفنية المعنية التابعة لوزارة الكهرباء بتركيبها، استكمالًا لعمليات إعادة التأهيل التي تجري في المحطة والتي شملت أنظمة التحكم ومضخات تغذية المرجل ومبردات الزيت الخاصة بها، بالإضافة إلى تأهيل نظام التوتر المتوسط بالكامل في المحطة وصيانة القطع المولدة.
وكانت وزارة الكهرباء قد وقّعت في يناير/كانون الثاني الماضي عقدًا مع إحدى الشركات الإيرانية لإعادة تأهيل المجموعتين الأولى والخامسة في محطة توليد حلب الحرارية، ما يُسهم في إضافة نحو 400 ميغاواط إلى شبكة الكهرباء وبتكلفة 123 مليون يورو (155.52 مليون دولار أميركي).
محطة الرستين
يأتي العمل في محطة حلب بالتزامن مع وصول شحنة من التجهيزات إلى مشروع محطة توليد الرستين في اللاذقية، تنفيذًا لإستراتيجية وزارة الكهرباء في إعادة تأهيل محطات التوليد المتضررة جراء الحرب.
وكان رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اطلع، أول من أمس، على الأعمال المنفَّذة في محطة توليد الطاقة الكهربائية في الرستين التي ينفذها تجمع شركات مبنا غروب الإيرانية بقدرة 526 ميغاواط قابلة للزيادة، وبتكلفة إجمالية تصل إلى 411 مليون يورو (484.24 مليون دولار).
وتتضمن المحطة 4 أقسام تشمل تنفيذ خط الغاز من محطة بانياس إلى موقع المحطة مع محطة القياس، وبلغت نسبة التنفيذ نحو 30%، والعنفتين الغازيتين وبلغت نسبة التنفيذ في الأولى 13.14%، والثانية 27.11%، والعنفة البخارية وأعمال إكمال ربط العنفة وتشغيلها مع العنفتين الغازيتين لتشكيل دارة مركبة، إضافة إلى الأبنية السكنية والأعمال المدنية المتعلقة فيها وتوريد القطع التبديلية والعدد الخاصة وإنجاز أعمال التدريب.
نقص توريدات الغاز
من جهة أخرى، أرجعت وزارة الكهرباء العجز الكبير في الكهرباء إلى نقص توريدات الغاز، مشيرة إلى أنها لديها مجموعات توليد غازية جاهزة بوضع احتياط، بحدود 2100 ميغاواط.
وربطت الوزارة تحسن واقع الطاقة الكهربائية في حال زادت واردات الغاز ضمن كميات بحدود 19.8 مليون متر مكعب.
وشهدت سوريا خلال الأيام الماضية تراجع إنتاج الكهرباء من 2400 ميغاواط إلى 2000 ميغاواط، بعد تراجع كميات الغاز التي كانت تصل إلى نحو 9 ملايين و600 ألف متر مكعب غاز، وانخفضت إلى 8 ملايين و200 ألف متر مكعب من الغاز، في حين حاجة محطات التوليد الغازية تُقدّر بنحو 19 مليون متر مكعب من الغاز.
اقرأ أيضًا..
- سوريا تلجأ إلى الطاقة المتجددة لحل أزمة انقطاع الكهرباء
- سوريا تستعين بـ"الدول الصديقة" لتأمين احتياجات محطات الكهرباء
- سوريا تتهم تركيا بالتسبب في فصل الكهرباء عن محافظة الحسكة