عرض تحالف من الشركات الصينية المملوكة للدولة إقامة مجمع لتكرير النفط بتكلفة 15 مليار دولار أميركي في باكستان، التي تعاني نقص الاستثمار الأجنبي في السنوات الأخيرة.
وصرّحت سكرتيرة هيئة الاستثمار الباكستانية، فارينا مظهر، أن شركتي هندسة أنابيب النفط الصينية وتشن هوا الصينية للاستيراد والتصدير أبدتا اهتمامًا باستثمار 15 مليار دولار في المجمع النفطي.
جذب الاستثمار
الصين هي الدولة الثالثة التي أبدت اهتمامًا بإنشاء مصفاة نفط في باكستان، بعد الإمارات والسعودية، اللتين لم تحرزا حتى الآن تقدمًا في اقتراحهما.
وقالت فارينا مظهر -في تصريحات لصحيفة إكسبريس تربيون المحلية- إن هيئة الاستثمار ستضمن المعالجة السريعة للعرض الصيني، وقد طلب بالفعل من قسم النفط مراجعة وضع الأعمال والرد عليه هذا الأسبوع.
وشدّدت على أن الهيئة تبذل جهودًا لجذب المستثمرين الأجانب، لكنهم عالقون في إجراءات الموافقة التنظيمية غير المبررة.
خطة الشركة الصينية
تُعدّ شركة هندسة أنابيب النفط تابعة لمؤسسة النفط الوطنية الصينية (سينوبك)، والمسؤولة الأساسية عن بناء خطوط الأنابيب في الصين.
وخطّطت الشركة لإنشاء مصفاة في غضون 4 سنوات في موقع لا يقع في أي من المناطق الاقتصادية الخاصة الـ9 ذات الأولوية للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.
الممر الاقتصادي
أعربت سكرتيرة هيئة الاستثمار عن أملها في أن يقوم الصينيون باستثمارات حقيقية في إطار المرحلة الثانية من الممر الاقتصادي، على عكس المرحلة الأولى، التي كانت تتعلّق إلى حد كبير بقروض لمشروعات الطاقة والبنية التحتية.
إذ كان هناك توقّع، في البداية، أن الممر الاقتصادي من شأنه أن يكمل الاستثمار الأجنبي المباشر الحالي، ولكن الأرقام تشير إلى خلاف ذلك.
استثمارات الصين وأميركا
أوضحت مظهر أنه بعد أن بدأت الصين في الاستثمار في باكستان كانت الولايات المتحدة أول دولة تسحب أو تقلص استثماراتها.
وقالت إنه في المدة من 2002 إلى 2012، بلغت الاستثمارات الصينية في باكستان 814 مليون دولار، مقارنةً بـ5.7 مليار دولار للاستثمار الأميركي خلال المدة نفسها.
وأضافت أنه بين عامي 2013 و2021، زاد الاستثمار الصيني 6 أضعاف ونصف الضعف إلى 6.1 مليار دولار، في حين انخفض الاستثمار الأميركي بمقدار ثلاثة أرباع ليصل إلى 1.5 مليار دولار.
كما أشارت إلى إنشاء بوابة الصين التجارية المشتركة لترويج الاستثمار الدولي، إذ أوصت الحكومة الصينية بأن تُشارك الشركات مقترحات أعمالها مع السلطات الباكستانية.
وأبدت 13 شركة صينية اهتمامها حتى الآن.
ويُعدّ أيضًا نظام إدارة علاقات المستثمرين لتتبع المشكلات التي يواجهها المستثمرون الأجانب.
اقرأ أيضًا..
- باكستان تبدأ تطوير مصافي النفط.. وتستأنف تشغيلها كاملة في هذا الموعد
- باكستان.. هل ينهي الوزير الجديد أزمة قطاع الطاقة؟
- سايك الصينية تنشئ مصنعًا للسيارات الكهربائية في باكستان