مصر تبحث مع شيفرون خطتها بمجال البحث عن النفط والغاز
بحث وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا، مع وفد من شركة شيفرون العالمية برئاسة رئيس الشركة للاستكشاف والإنتاج في أفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية كلاى نيف، سبل التعاون بين الجانبين لتطوير القطاع النفطي.
كما بحث خطة عمل الشركة في مصر خلال الفترة المقبلة بمجال البحث عن الغاز والنفط في عدد من المناطق بالبحرين المتوسط والأحمر، خاصة أن شيفرون -التي بدأت الاستثمار مؤخرًا في مصر بنشاط البحث والاستكشاف- تعدّ إحدى الشركات العالمية الكبرى بمجال صناعة النفط والغاز والطاقة عمومًا.
وأكد المهندس طارق الملا أنّ توجّه شيفرون لضخّ استثمارات جديدة في مصر بمجال البحث عن الغاز الطبيعي والنفط يأتي على خلفية ما لمسته الشركة من تطور كبير في مناخ الاستثمار بالدولة.
قصص نجاح مصرية
أشار طارق الملا إلى نجاح برامج وسياسات الإصلاح التي نفّذتها مصر في المجالات كافة، وأدّت إلى تحقيق طفرة كبيرة فى قطاعات حيوية كقطاع النفط والغاز الذي شهد قصص نجاح في اكتشاف وإنتاج الغاز المصري بمنطقة البحر المتوسط.
وأوضح أن نجاح مبادرة مصر لتأسيس منتدى غاز شرق المتوسط وبدء تفعيل أول تعاون إقليمي لاستغلال موارد الغاز بالمتوسط يحفّز شيفرون والشركات العالمية العملاقة لتوجيه استثماراتها إلى هذه المنطقة.
وخلال اللقاء جرى استعراض تقدّم أنشطة وعمليات الاستكشاف الحالية لشيفرون في البحث عن الغاز والنفط بـ 4 مناطق تعمل فيها مشغّلًا رئيسًا في البحرين المتوسط والأحمر، بحجم استثمارات حدّها الأدنى 360 مليون دولار أميركي.
وتشمل مناطق شيفرون، شمال سيدي براني وشمال الضبعة بغرب المتوسط ونرجس البحرية بشرق المتوسط والقطاع رقم 1 في البحر الأحمر، بالإضافة إلى منطقتين تستثمر فيهما الشركة بصفتها شريكًا لشركة شل العالمية في غرب المتوسط، وهما شمال كليوباترا وشمال مارينا، بعد استحواذ شيفرون على شركة نوبل إنرجي الأميركية.
جرى خلال اللقاء استعراض ما تمّ تنفيذه من عمليات مسح سيزمي ثلاثي الأبعاد ومعالجة البيانات في مناطق الامتياز بالبحرين الأحمر والمتوسط وخطة العمل للمدة المقبلة.
مشروعات البتروكيماويات والتكرير
من جهة أخرى، تنفّذ مصر عددًا من المشروعات في قطاع التكرير والبتروكيماويات باستثمارات تزيد عن 14 مليار دولار، في إطار خطتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية، وتحوّلها إلى مركز إقليمي للطاقة.
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية أن قطاع النفط ينفّذ حاليًا برنامج عمل متكاملًا لتطوير وتحديث منظومة التكرير والبتروكيماويات من خلال رفع كفاءة التشغيل بالمصافي القائمة بالفعل، وإضافة وحدات إنتاجية جديدة، بالإضافة إلى إنشاء مشروعات بتروكيماوية جديدة بهدف استدامة توفير المنتجات النفطية والبتروكيماوية للسوق المحلية، وتقليل فاتورة الاستيراد وتعظيم القيمة المضافة وتحقيق أقصى استفادة اقتصادية من ثروات مصر النفطية.
تشمل المشروعات مشروع توسعات مصفاة ميدور، والذي يهدف إلى زيادة الطاقة التكريرية بمقدار 60 ألف برميل يوميًا باستثمارات نحو 2.4 مليار دولار، ومشروع مجمّع البحر الأحمر للبتروكيماويات باستثمارات تصل إلى 7.5 مليار دولار، ومشروع مجمّع أنوبك لإنتاج السولار بأسيوط طاقة تغذية 2.5 مليون طن سنويًا باستثمارات نحو 2.9 مليار دولار، ومشروع وحدة إنتاج الأسفلت الجديدة بالسويس بطاقة إنتاجية تصل إلى 1200 طن أسفلت يوميًا واستثمارات نحو 64 مليون دولار، ومجمّع التفحيم بالسويس والذي يهدف إلى تعظيم القيمة المضافة من المازوت وتحويله إلى منتجات مرتفعة القيمة، وتلبية احتياجات السوق المحلية من المنتجات النفطية باستثمارات نحو 1.4 مليار دولار.
وأضاف الملا أن قطاع النفط نجح في تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى خلال السنوات الأخيرة، وتحطيم الأرقام القياسية في المواقيت ودقة التنفيذ، واكتسب الخبرات والإمكانات المتميزة ما يؤهله لتنفيذ مشروعات جديدة بكفاءة وسرعة وبمواصفات عالمية.
اقرأ أيضًا..
- مصر تستثمر 8 مليارات دولار في مشروعات البتروكيماويات
- وزير البترول المصري يناقش تحدّيات مشروعات التكرير والبتروكيماويات
- مصر توقع اتفاقيتين للتنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط