صادرات فنزويلا النفطية تواصل ارتفاعها للشهر الثاني على التوالي
بلغت 713 برميل يوميًا في يوليو
محمد فرج
ارتفعت صادرات فنزويلا النفطية للشهر الثاني على التوالي إلى 713.097 برميل يوميًا في يوليو/تموز، إذ عوّضت شركة بدفسا الفنزويلية -التي تديرها الدولة- تأخيرات التحميل في مينائها الرئيس من خلال تعزيز عمليات النقل من سفينة إلى أخرى.
وكان هذا أعلى مستوى لصادرات فنزويلا النفطية منذ فبراير/شباط الماضي، بحسب البيانات، إذ ساعد عدد متزايد من العملاء غير المعروفين الذين ليس لديهم سجلّ في تجارة النفط، شركة بدفسا على زيادة الشحنات، والتي يذهب معظمها الآن إلى آسيا.
وأوقف عملاء فنزويلا التقليديون، العام الماضي، التعامل مع الشركة، بعد أن علّقت الولايات المتحدة الاستثناءات من العقوبات التجارية الشديدة المفروضة على بدفسا الفنزويلية التي تديرها الدولة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
تجارة غامضة
وسط العقوبات، أصبحت تجارة النفط بين فنزويلا والصين غامضة بشكل متزايد، حيث تنقل العديد من الناقلات التي تحمل نفط بدفسا حمولتها إلى سفن أخرى قبالة سواحل فنزويلا وماليزيا قبل الوصول إلى وجهتها النهائية.
وشحنت بدفسا قرابة 28 شحنة من المنتجات الخام والمكررة الشهر الماضي، وفق بيانات تتبّع السفن وجداول صادرات الشركة.
ويمثّل حجم الصادرات زيادة بنسبة 15.5% عن الشهر السابق، و 84% أكثر من متوسط الصادرات في يوليو/تموز من عام 2020.
جدير بالذكر أن أكثر من 80% من شحنات الشهر الماضي كانت متجهة إلى وجهات آسيوية، بما في ذلك الصين وماليزيا.
مضاعفة الكميات المصدّرة
أظهرت البيانات أن شركة النفط الفنزويلية "بدفسا"، أرسلت أيضًا 63.4 ألف برميل يوميًا من الخام والوقود إلى حليفتها السياسية كوبا، وهي ضعف الكمية المُصَدَّرة في يونيو/حزيران، حسبما ذكرت رويترز.
وكافحت الشركة لشحن الصادرات من ميناء جوزيه الرئيس، الشهر الماضي، ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض المخزونات من مزيج خام ميري الرئيس للصادرات، والعمليات المتقطعة لمزج الخام الثقيل الإضافي في أورينوكو، وفقًا للوثائق.
وأظهرت إحدى الوثائق أنه في نهاية الشهر، كانت 3 من أصل 5 منشآت رئيسة لترقية ومزج الخام تديرها شركة النفط الفنزويلية "بدفسا"، حسب رويترز.
كان مشروع بتروموناغاس المشترك -الواقع في المنطقة الشرقية لفنزويلا- يستعد لإعادة التشغيل الشهر الجاري، بعد أكثر من عام، بينما مشروعا بيتروسينوفينسا وبترو سان فيلكس، صرفا أكثر من 600 ألف برميل من خام المكثفات التي استوردتها شركة بدفسا باستخدامها مصدرًا للطاقة، حسبما ذكرت الوثيقة.
وتمكّنت بدفسا من زيادة شحنات الصادرات في منطقة أموري للشحن قبالة الساحل الغربي لفنزويلا، بما في ذلك زيادة شحنات زيت الوقود المتبقي إلى آسيا والشرق الأوسط إلى 275 ألف برميل يوميًا في يوليو/تموز، وهو أعلى متوسط شهري حتى الآن، هذه السنة.
لقراءة المزيد..