بي بي ترفع توقعاتها لأسعار النفط لعام 2025
وتتعهد بزيادة الإنتاج مع الالتزام بتحوّل الطاقة
دينا قدري
- رفع التوقعات جاء استنادًا إلى قيود العرض بدلًا من الطلب
- بي بي تتمسك بإستراتيجيتها لتحوّل الطاقة
- زيادة إنتاج بي بي في الربع الثالث بعد انتهاء أعمال الصيانة والمشروعات الجديدة
- تنفيذ مشروعات بطاقة إنتاجية 900 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا
رفعت شركة بي بي البريطانية توقعاتها لأسعار النفط لعام 2025 بمقدار 5 دولارات للبرميل، إلى 60 دولارًا للبرميل، لتعكس قيود العرض المتوقعة.
وأكدت أن السوق تستعيد التوازن، وأن مخزونات النفط العالمية يجب أن تعود إلى مستوياتها التاريخية في النصف الأول من عام 2022، حسبما أفادت منصة إس آند بي غلوبال بلاتس.
أسباب رفع التوقعات
رفعت بي بي توقعاتها لسعر خام برنت لعام 2025 إلى 60 دولارًا للبرميل، مع الحفاظ على توقعاتها لعام 2030 عند 60 دولارًا للبرميل، لكنها خفّضت توقعاتها لعام 2040 بمقدار 5 دولارات إلى 55 دولارًا للبرميل، وعام 2050 بمقدار 5 دولارات إلى 45 دولارًا للبرميل.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، برنارد لوني، إن التوقّعات الأعلى لعام 2025 كانت تستند إلى قيود العرض بدلًا من الطلب، مضيفًا أن الزيادات في أرقام السيارات الكهربائية كانت "تبدأ من قاعدة منخفضة بشكل لا يُصدّق".
وأشار إلى "الانضباط الذي أظهره أوبك+، وإيماننا بأنه أظهر القدرة والرغبة في الحفاظ على أسعار قوية"، مضيفًا أنه "بمرور الوقت سيكون هناك تأثير لانخفاض الاستثمار على المعروض من النفط، وبالتالي فإن ذلك سيؤثّر على السعر".
كما تحدّث عن تغير نموذج الأعمال في الولايات الـ48 الأميركية، مشيرًا إلى أن أرقام منصات النفط البرية في الولايات المتحدة أصبحت الآن نصف مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا.
تحوّل الطاقة
أعلن لوني زيادة توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم، متمسكًا بإستراتيجيته الخاصة بتحوّل الطاقة، متوقعًا انخفاضًا بنسبة 40% في إنتاج الهيدروكربونات حتى عام 2030.
وقال إن إعادة هيكلة بي بي اكتملت إلى حدٍّ كبير مع مغادرة 6 آلاف شخص للشركة.
وحول تحوّل الطاقة، سلّط لوني الضوء على إمكان أن تقدم مشروعات طاقة الرياح عوائد مستقرة على مدد تتراوح بين 15 و20 عامًا.
ونفى أن تكون الشركة تتحرك بسرعة كبيرة، قائلًا إنها رفضت 50 غيغاواط من الصفقات المحتملة في الربع الثاني من العام.
وقال: "هناك قدر هائل من النشاط هناك، لكنني لن أقول بأي حال من الأحوال إننا في الطليعة".
وفي الوقت نفسه، في الهيدروكربونات، "إذا تمكنا من العثور على براميل ذات هامش أعلى وأقل كثافة للانبعاثات من محفظتنا الحالية، فسنحصل على درجة عالية.. في نهاية المطاف، ما نحاول القيام به هو إنشاء أعلى قيمة ممكنة لمحفظة النفط والغاز".
زيادة إنتاج بي بي
في نتائجها الفصلية، تحدثت بي بي عن توقعات "محسنة" ووصفت أداءها بـ"المرن"، حتى مع انخفاض الإنتاج في وحدة الهيدروكربونات بنسبة 25% على مدار العام، إلى 1.25 مليون برميل يوميًا من المكافئ النفطي، مع انخفاض نسبة النفط إلى 938 ألف برميل يوميًا.
وعُوّض الخفض في عمليات الاستكشاف والإنتاج من خلال الإنتاج المستقر في وحدة الغاز الطبيعي المسال والطاقة منخفضة الكربون، وفي روسنفت التي تمتلك فيها حصة 19.75%.
وشدّدت الشركة البريطانية على أن إنتاجها في الربع الثالث من العام يجب أن يكون أعلى، بسبب الانتهاء من الصيانة المؤجلة من العام الماضي -الأمر الذي عاق أيضًا منافستيها شل وتوتال إنرجي- والمشروعات الجديدة.
إذ يجب أن يكون إنتاج خليج المكسيك أعلى من 300 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا في الربع الثالث من العام، بعد أن انخفض إلى ما دون ذلك في الربع الثاني، باستثناء تأثيرات الأعاصير، حسبما أكد لوني.
مشروعات حالية ومقبلة
صرّح لوني بأن بي بي تتوقع -أيضًا- دفعة من المشروعات التي بدأت بالفعل من الربع الثاني من العام -في الهند ومصر وأنغولا وخليج المكسيك الأميركي- ومن المقرر بدء تشغيل 12-13 مشروعًا آخر في السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن الشركة تتوقّع هذا العام تنفيذ مشروعات ذات طاقة إنتاجية تبلغ 900 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا، بعد أن بدأت 8 مشروعات بطاقة 200 ألف برميل من المكافئ في الأشهر الـ12 الماضية.
وأضاف أن الهوامش المرتبطة بالسعة الجديدة يجب أن تكون أعلى بنسبة 35% من القاعدة الحالية.
كما قال إن 400 مليون دولار حُقّقت من شراء بي بي أصول الصخر الزيتي من شركة بي إتش بي بقيمة 10.5 مليار دولار في عام 2018.
وأضاف أن المحادثات جارية مع إيني الإيطالية بشأن الجمع بين أعمال التنقيب والإنتاج الأنغولية في مشروع جديد سيكون بمثابة "لعبة كفاءة محلية كبيرة".
اقرأ أيضًا..
- ارتفاع أسعار النفط يصعد بأرباح بي بي الفصلية لتفوق التوقعات
- قفزة في أرباح شركات النفط الكبرى خلال الربع الثاني من 2021 (إنفوغرافيك)
- أرباح شركات النفط المتزايدة تدعم أهداف المناخ (تقرير)