شركة طاقة أسترالية تخفض أعمالها بقيمة 2.2 مليار دولار

أعلنت شركة أوريجين إنرجي الأسترالية تقليص أعمالها بقيمة 2.2 مليار دولار، بالتزامن مع التدفق السريع لمصادر الطاقة المتجددة الذى أدّى إلى انخفاض أسعار الكهرباء بالجملة، كما أدّت زيادة تكاليف الفحم والغاز إلى تقويض ربحية أسطول التوليد الخاص بها.

وأصدرت الشركة تحذيرًا من الشطب يوم الجمعة الماضية، مؤكدة أن المبالغ التي سيجري تقليصها من الأعمال تتضمن 669 مليون دولار ستدفعها مقابل التزام ضريبي مؤجل بمشروعها المشترك في آسيا والمحيط الهادئ للغاز الطبيعي المسال، والذي ينتج الغاز الطبيعي في كوينزلاند.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"أوريجين إنرجي"، فرانك كالابريا، إن أرباح قسم الكهرباء بالشركة ستنخفض مرة أخرى في عام 2021-2022؛ نظرًا لاستمرار انخفاض أسعار الكهرباء عن المتوقع، وارتفاع أسعار السلع الأساسية للفحم والغاز اللازمين لتغذية أسطولها من محطات الطاقة، حسبما ذكرت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد.

ارتفاع الأرباح

أضاف كالابريا أن التأثير يجب تعويضه إلى حدّ كبير من خلال ارتفاع الأرباح من أعمال الغاز الطبيعي المسال، إذ أدّى انتعاش النشاط الاقتصادي بعد وباء كورونا إلى دعم ارتفاع أسعار النفط والغاز.

وتابع: "تواجه أعمال أسواق الطاقة رياحًا معاكسة كبيرة في العام المالي الجاري، ومن المتوقع تعويض هذا إلى حدّ كبير من خلال ارتفاع الأرباح من الغاز؛ ما يدل على فوائد الأعمال المتنوعة لشركة أوريجين".

وانخفضت الأسهم في شركة أوريجين بأكثر من 9% في التعاملات المبكرة، وأغلقت عند 7.11 دولارًا.

انتعاش محدود

قال مدير المحافظ في "أوريجين"، سهاس ناياك، إن توجيهات الشركة لعام 2022 في قسم أسواق الطاقة كانت أكثر ليونة مما كان يتوقع الكثيرون.

وتابع: "نعتقد أن عام 2023 سوف يشهد انتعاشًا محدودًا، ولن يكون بالقدر الذي يتوقعه المتابعون، وقرار الشركة بخفض قواعد تكاليفها وإعادة تنظيم الإنفاق، يعدّ قرارًا صائبًا".

إغلاقات مرتقبة

تواجه أوريجين وغيرها من الشركات الكبرى في أستراليا ضغوطًا كبيرة، إذ أدّى استمرار تدفّق الطاقة المنخفضة التكلفة من محطات الرياح والطاقة الشمسية إلى انخفاض أسعار الكهرباء بالجملة خلال النهار إلى مستويات تتزايد فيها مولدات تعمل بالفحم والغاز.

وقررت شركة إنرجي أستراليا تقديم موعد إغلاق منشأة يالورن في فيكتوريا لعام 2028، قبل 4 سنوات من الموعد المحدد، وهناك توقعات على مستوى الصناعة بأن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الإغلاقات.

وتعدّ محطة أوريجين لإنتاج الكهرباء من الفحم في إيرارينج، بنيو ساوث ويلز، أكبر منتج للفحم في أستراليا، لكن الشركة قالت، إنها تتوقع تشغيل المحطة بقدرة منخفضة في المستقبل استجابة للسوق سريع التغير.

خطط بديلة

أوضحت شركة أوريجين أن توجيهات أرباحها الصادرة سابقًا لعام 2021 ظلت دون تغيير.

وقال المحلل في ماكواري، إيان مايلز، إن هذا هو التخفيض الثالث على الأقلّ هذا العام لشركة أوريجين، ولكن يبدو أن الأرباح تعود إلى مستوى جديد من 750 مليون دولار إلى 800 مليون دولار على المدى المتوسط.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة أوريجين إنرجي، فرانك كالابريا، أن العام المقبل يمثّل تحديات لأعمال أسواق الطاقة في الشركة، ومن المقرر أن تستجيب شركة اوريجين بالبحث عن وفورات في رأس المال وتكاليف التشغيل.

تقسيم الأعمال والأصول

دفع التحول المتسارع إلى الطاقة النظيفة واضطراب السوق، شركة "إيه جي أل" إلى متابعة خطط لتفكيك أعمالها.

وسيشمل الانقسام تشكيل شركة جديدة، هي شركة إكسيل إنرجي، لتملك أسطولها من محطات الطاقة الضخمة التي تعمل بالفحم والغاز، في حين ستكون شركة "إيه جي إل أستراليا" خالية من انبعاثات الكربون، إذ تمتلك أعمال البيع بالتجزئة في الكهرباء والغاز والاتصالات السلكية واللاسلكية، إضافة إلى بعض أصول الإنتاج الأنظف.

وأعاد اقتراح تفكيك "إيه جي إل" إحياء التكهنات بين بعض المستثمرين والمحللين بأن أوريجين قد تختار أيضًا تقسيم أصولها. وعندما سئل الرئيس التنفيذي لشركة أوريجين إنرجي في وقت سابق من هذا العام ،قال، إن أوريجين تراجع محفظتها باستمرار، مؤكدًا أن أعمالها كانت أكثر تنوعًا من إيه جي إل.

اقرأ أيضًا..

• أستراليا تبحث عن بدائل جديدة لتسويق الفحم والغاز المسال

• مطالب في أستراليا بالتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة

• تجربة ولاية جنوب أستراليا.. 7 دروس مستفادة من التحول إلى الطاقة النظيفة

• إغلاق محطات توليد الكهرباء بالفحم يرفع الأسعار في أستراليا