بعد 4 أيام.. السيطرة على حريق بمصنع تيسلا للبطاريات في أستراليا
دينا قدري
سيطر رجال الإطفاء، بعد ظهر اليوم الإثنين، على حريق كبير اندلع في مشروع تيسلا لتخزين الكهرباء في البطاريات "بيغ باتري" في ولاية فيكتوريا الأسترالية، بعد احتراقه منذ صباح الجمعة الماضية.
وقالت هيئة مكافحة الحرائق بولاية فيكتوريا، في بيان يوم الإثنين، إن رجال الإطفاء أكملوا بنجاح عملية فتح جميع أبواب حاوية البطارية.
وأضافت أن أطقم الإطفاء ستبقى في الموقع لمدة 24 ساعة في إجراء احترازي حال تكرار اشتعال الحريق، وستتابع درجات الحرارة كل ساعتين.
وأوضحت الهيئة أن سبب الحريق لم يُحدَّد بعد، وسيجري التحقيق فيه بمجرد أن يصبح ذلك آمنًا.
التعامل مع الحريق
اندلع الحريق داخل إحدى وحدات تيسلا ميغاباك، خلال الاختبار الأولي صباح الجمعة، واستمر الحريق حتى اليوم الإثنين، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ.
وقال مراقب الحوادث في هيئة مكافحة الحرائق في الولاية، إيان بيسويك، في بيان سابق: "كانت هناك حزمة بطارية واحدة مشتعلة في البداية، لكنها امتدت إلى حزمة ثانية كانت قريبة جدًا منها".
وأضاف أن الحريق كان يمثل تحديًا كبيرًا بسبب الطبيعة المعقدة لموقع مصنع البطاريات: "هذا هو أول حريق لحزمة بطارية ميغاباك يحدث في العالم، حسب فهمنا".
وقال: "من الصعب محاربتها لأنك لا تستطيع وضع المياه على الحزم الضخمة.. كل ما تفعله هو إطالة الفترة الزمنية التي تشتعل فيها النار".
وأوضح أن "العملية الموصى بها هي أن تبرّد كل شيء من حولها، حتى لا تنتشر النيران، وتتركها تحترق".
تخزين الكهرباء
تُنتج شركة الطاقة المتجددة الفرنسية العملاقة "نيون" مشروع حزم البطاريات بقدرة 300 ميغاواط، الذي سُجّل لدى مشغّل سوق الطاقة في 28 يوليو/تموز.
تُنشر تقنية تخزين الكهرباء في البطاريات على نطاق متزايد باستمرار لتلبية الطلب، لدعم الزيادة في توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
واستُخدمت تقنية تيسلا في العديد من المشروعات على نطاق واسع في جميع أنحاء أستراليا، التي جاءت في مقدمة الدول التي تقوم بنشر البطاريات.
حرائق بطاريات تيسلا
تُعدّ حرائق بطاريات تيسلا إحدى الأمور الشائعة منذ فترة طويلة، إذ تحدثت عدّة تقارير صحفية حول الصعوبات لإطفاء حرائق بطاريات السيارات الكهربائية، في ظل استمرار اشتعال النيران في بطاريات الليثيوم أيون لعدّة ساعات.
فقد تسبّب حادث تحطّم سيارة تيسلا -التي تعمل بتكنولوجيا القيادة الآلية في تكساس- في اندلاع حريق بالبطارية استغرق 28 ألف غالون من المياه لإطفائه، في منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وهذه الكمية من المياه تستخدمها إدارة إطفاء وودلاندز عادةً في غضون شهر، ما يزيد من أعباء رجال الإطفاء الذين يواجهون في الوقت نفسه حرائق الغابات.
كما أُبلغ عن أول حريق لبطارية سيارة كهربائية عام 2017، في مقاطعة أورانج في ولاية كاليفورنيا الأميركية، بعد أن فقد سائق تيسلا السيطرة على عجلة القيادة، واصطدم بسيارة أخرى، ما أسفر عن اندلاع النيران في السيارتين وفي المنزل.
تمكّن رجال الإطفاء من إخماد الحرائق في غضون 20 دقيقة، ولكن سيارة تيسلا ظلّت مشتعلة لمدة 3 ساعات أخرى، ما تطلّب في النهاية 20 ألف غالون من المياه لإخمادها.
اقرأ أيضًا..
- حرائق بطاريات تيسلا تثير قلق رجال الإطفاء في كاليفورنيا
- مفاجأة.. أميركا تحث مالكي سيارات شيفروليه الكهربائية على إيقافها بعيدًا عن المنازل
- تيسلا تواجه اتهامات بشأن مخاطر الحريق في منشآتها الشمسية