السويد.. مزج الإيثانول في البنزين يفيد المناخ أكثر من السيارات الكهربائية
لتُصبح الدولة الأوروبية الـ 15 التي تعتمد "إي 10"
دينا قدري
تأمل السويد خفض انبعاثات قطاع النقل من خلال استخدام مزيج الإيثانول في البنزين العادي، مشددةً على أن الإيثانول أكثر أهمية من جميع السيارات الكهربائية، للتكيف مع المناخ.
وتُعدّ نسبة السيارات الكهربائية في البلاد منخفضة للغاية، مقارنةً بعدد السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، الأمر الذي يجعل دور الإيثانول ملحوظًا في تحقيق هدف خفض الانبعاثات.
انبعاثات السيارات
ستنخفض انبعاثات النقل بالسيارات في السويد بنسبة 70% بحلول عام 2030.
ولهذا السبب، أدخلت الحكومة ما يُسمّى بالتزام الخفض، وهو قانون يجبر شركات الوقود على مزج المزيد من الوقود الحيوي المتجدد تدريجيًا في البنزين والديزل.
فهناك ما يقرب من 3 ملايين سيارة في السويد تعمل بالبنزين، بما في ذلك بعض السيارات الهجينة، بحسب ما نقلته منصة تلر ريبورت.
على الرغم من حقيقة أن السيارات الكهربائية تُباع بشكل لم يسبق له مثيل، فإن 4-5% فقط أو 200 ألف من جميع السيارات هي سيارات كهربائية أو هجينة قابلة للشحن الخارجي.
وتحقق كل سيارة كهربائية مكاسب مناخية كبيرة، لكن كمية السيارات الكهربائية لا تزال صغيرة جدًا، بحيث يكون لمزيج الإيثانول في البنزين تأثير أكبر بالمناخ.
مخاوف الإيثانول
تاريخيًا، كانت هناك مخاوف بشأن الإيثانول والوقود الحيوي القادم من الغابات المطيرة المدمرة وزيت النخيل.
ولكن، وفقًا للصناعة ووكالة الطاقة السويدية، تُعدّ متطلبات الاتحاد الأوروبي اليوم ضمانًا جيدًا بأن الوقود الحيوي له تأثيرات بيئية جيدة.
إذ تتعلق متطلبات الاتحاد الأوروبي بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير، وإنتاج المواد الخام بطريقة مستدامة للبيئة، بحسب ما أكدته مديرة الوحدة في وكالة الطاقة السويدية، سارة سوندبرغ.
هناك أيضًا مخاوف من أنه لن تتمكن جميع المحركات من التعامل مع 10% من الإيثانول، ولكن وفقًا لمصنّعي السيارات، لا يوجد سوى عدد قليل من النماذج التي يكون استخدام البنزين "إي 10" فيها غير آمن.
غالبًا ما تكون هذه السيارات قد صُنعّت قبل عام 2000، ما يجعل من الضروري استمرار محطات الوقود في الوقت نفسه ببيع البنزين الذي يحتوي على نسبة أقلّ من الإيثانول.
الإيثانول في السويد
بدأت السويد الاعتماد على البنزين الذي يحتوي على ما يصل إلى 10% من الإيثانول، منذ أول أغسطس/آب، ويُطلق عليه اسم "إي 10"، لتكون بذلك الدولة الأوروبية الـ15 الذي تعتمد هذا النوع من البنزين.
بالفعل، زادت 14 دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي مزيج الإيثانول إلى 10%، كما وصل في الولايات المتحدة والبرازيل إلى 20% أو أكثر.
في الوقت نفسه، سيزيد مزيج الديزل الحيوي في مضخة الديزل من 21% إلى 26%.
ويعمل "إي 10" على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يقابل 150 ألف سيارة ركّاب، ما يبرز دور الإيثانول في مواجهة تغير المناخ.
الوقود الحيوي
جرى اليوم تغيير 1.5 مليار لتر من الديزل لوقود الديزل الحيوي في السويد، ومع زيادة الطلب، سيكون هناك 2.5 مليار لتر بالفعل في عام 2024.
وبحلول عام 2030، يحب أن يكون ثلثا وقود الديزل المستخدم في حركة المرور من وقود الديزل الحيوي المتكيف مع المناخ.
حتى ذلك الحين، يوفر الوقود الحيوي فوائد مناخية أكثر من السيارات الكهربائية، وفقًا لوكالة الطاقة السويدية، إذ تُشير توقعاتها إلى أن 65% من السيارات في عام 2030 سيكون لها محرك احتراق داخلي.
وبحلول عام 2030، سيكون الوقود الحيوي هو الذي يوفر الحصة الأكبر من التخفيضات في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
اقرأ أيضًا..
- شركة سويدية تعلن بيع أول شحنة نفط محايدة للكربون
- الاحتجاجات تعرقل إقامة مشروعات رياح بإحدى مناطق السويد
- 11 دولة أوروبية تدعو إلى حظر استخدام الوقود الأحفوري في البنية التحتية للطاقة
لا اله إلا الله