71 مليون دولار لتمويل مشروع الربط الكهربائي بين إثيوبيا وجيبوتي
عبر قرض من بنك التنمية الأفريقي
آية إبراهيم
وافق بنك التنمية الأفريقي على قرض بقيمة 71 مليون دولار أميركي لإثيوبيا، من شأنه أن يدعم مشروعًا يهدف إلى الربط الكهربائي بينها وبين جيبوتي.
القرض الذي جرت الموافقة عليه مؤخرًا من قبل مجلس إدارة مجموعة بنك التنمية الأفريقي، يُقدًّم من خلال صندوق التنمية الأفريقي -نافذة الإقراض المُيسر- لتأسيس بنية تحتية جديدة تسهّل تبادل الكهرباء بين إثيوبيا وجيبوتي، حسب موقع أفريكا 21.
تفاصيل المشروع
يتضمن المشروع -الذي يشارك في تمويله البنك الدولي- تأسيس بنية تحتية جديدة، بما في ذلك خط نقل مزدوج الدائرة بطول 190 كيلومترًا، وبقدرة 230 كيلوفولت يربط بين غالافي -المدينة الجيبوتية الواقعة على الحدود بين البلدين- ومحطة نجاد الفرعية في إثيوبيا.
ومن المقرر أن يكون لكل دائرة كهرباء مصنّفة 200 ميغا فولت أمبير، كما يجري التخطيط لزيادة قدرة محطة نجاد الفرعية لنقل الكهرباء من الشبكة الوطنية لإثيوبيا، ثم إلى شبكة جيبوتي.
تكاليف الكهرباء في جيبوتي
يمثّل الاعتماد على الوقود الأحفوري في دول شرق أفريقيا ثقلًا بالغًا على القارّة السمراء، حيث يُعتمد عليه بتوليد الكهرباء محليًا في جيبوتي، بقدرة 123 ميغاواط، الأمر الذي يجعل إنتاج الكهرباء رهنًا بحركة أسعار النفط العالمية، ويؤثر سلبًا في إمدادات الكهرباء وميزانية مدفوعات الدولة.
وما يجعل الأمر أكثر خطورة أن ارتفاع أسعار الكهرباء يعدّ أحد العوامل الرئيسية التي تحدّ من النمو الاقتصادي في جيبوتي، بحسب البنك الدولي.
ومن المتوقع أن يمكّن مشروع الربط البيني مع إثيوبيا، جيبوتي من الاستفادة من الكهرباء منخفضة التكلفة المُولدة من مصادر متجددة.
في الوقت نفسه، تنفذ إثيوبيا مشروعات بنية تحتية كبرى لزيادة قدرتها المركّبة في السنوات المقبلة، مثل سدّ النهضة الكبير، الذي سيشتمل على محطة طاقة كبيرة قادرة على توفير 6.450 ميغاواط من الكهرباء، ومن المخطَط أن يوفر أول ميغاواط له في عام 2022.
ومن المقرر أن تسهم تلك الخطوات في تحقيق وضع مستقر يسمح بتعزيز شبكات الكهرباء في بلدان القارّة الأفريقية، وما وراءها.
الكهرباء في إثيوبيا
تخطط أديس أبابا لإضافة 100 ميغاواط إلى شبكتها من مزرعة الرياح في أصيلا، والتي يجري بناؤها بالقرب من بلدة إيتيا، في ولاية أوروميا الإقليمية.
وبحسب بنك التنمية الأفريقي، من المتوقع أن يؤدي الربط البيني مع جيبوتي إلى زيادة عائدات تجارة الكهرباء، التي بلغت على مدى السنوات الـ10 الماضية أكثر من 275 مليون دولار أميركي من عائدات تصدير الكهرباء.
وبمجرد اكتمال المشروع، ستزداد عائدات إثيوبيا من صادرات الكهرباء، مع تحسين وصول جيبوتي إلى كهرباء موثوقة وبأسعار معقولة، إضافة إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وقالت المؤسسة المالية الأفريقية، ومقرّها أبيدجان في ساحل العاج، إن البلدين يرتبطان بالفعل بأول خط كهرباء افتُتِح في عام 2011.
ووفقًا للبنك الدولي، فإن هذا الخط ثنائي الدائرة بقدرة 230 كيلو فولت، لبّى نحو 80% من إجمالي الطلب على الكهرباء في جيبوتي.
اقرأ أيضًا..
- 6 ملايين دولار من بنك التنمية الأفريقي لمشروعات الطاقة في القارة السمراء
- إثيوبيا.. كهربة قطاع الزراعة تعزّز سبل العيش باستخدام الطاقة النظيفة (تقرير)
- صدمة لمصر والسودان.. إثيوبيا تعلن موعد توليد الكهرباء من سدّ النهضة
- 570 مليون شخص في 46 دولة يفتقرون للكهرباء (تقرير)