إضاءة مناجم ريو تينتو في مدغشقر بالطاقة المتجددة لمدة 20 عامًا
عبر شراء كهرباء منتجة من محطات الشمس والرياح
محمد فرج
وقّعت مجموعة مناجم ريو تينتو اتفاقية شراء الطاقة مع شركة كروس بونداري إنرجي، ومن المقرر أن تشتري الكهرباء المنتجة من محطة هجينة تضمّ خلايا شمسية وتوربينات رياح لتوفير الكهرباء لمنجم "كيو إم إم"، بمنطقة فورت دوفين في مدغشقر.
وتصل مدة اتفاقية شراء الكهرباء إلى 20 عامًا، ويجري توفير التيار من محطة طاقة شمسية بقدرة 8 ميغاواط، ومحطة طاقة رياح بقدرة 12 ميغاواط، لتشغيل عمليات التعدين والمعالجة، حسبما ذكرت منصة ري نيوز بيز المتخصصة في شؤون الطاقة المتجددة.
وسيكون هناك -أيضًا- نظام تخزين كهرباء من خلال بطارية ليثيوم أيون يصل إلى 8.25 ميغاواط بسعته الاحتياطية، لضمان شبكة مستقرة وموثوقة، وتغطي الصفقة قرابة 60% من احتياجات الكهرباء في المنجم.
بدء الإنشاءات
من المقرر أن يضم المشروع أكثر من 18 ألف لوح طاقة شمسية، في حين تتألف محطة طاقة الرياح من 9 توربينات، ومن المتوقع أن يبدأ البناء هذا العام، مع بدء تشغيل محطة الطاقة الشمسية بحلول عام 2022.
ويبدأ إنشاء محطة طاقة الرياح بداية العام المقبل، وسوف تصبح جاهزة للعمل في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول من العام المقبل.
وقال رئيس منجم كيو إم إم، فانجا راكوتومالالا: إن"هذا المشروع هو مثال قوي على التزامنا مع حكومة مدغشقر بالتنمية المستدامة للمنطقة".
وأضاف أن المشروع يعدّ خطوة كبيرة إلى الأمام في رحلة المنجم نحو تحقيق الاستدامة، ويعزز الطابع الفريد لبيئة مدغشقر، ويفيد المجتمع بكهرباء موثوقة ونظيفة".
التوسع في الطاقة النظيفة
قال الأمين العامّ لوزارة الطاقة والهيدروكربونات في مدغشقر، أندرياتونغاريفو توغونيرينا: "إن الحكومة ملتزمة بتحويل الطاقة، والتوسع في الطاقة النظيفة؛ لتقليص الانبعاثات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأوضح أن مشروع كيو إم إم للطاقة المتجددة يتوافق تمامًا مع رؤية الحكومة، و"سيجعل من مدغشقر نقطة مرجعية عالمية لاستخدام الطاقة المتجددة لتوفير طاقة نظيفة وموثوقة في قطاع التعدين والصناعات الأخرى والمجتمع".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ريو تينتو، سينيد كوفمان: "تقود شركة كيو إم إم، الطريق في مدغشقر لاستخدام الطاقة المتجددة في تشغيل عمليات التعدين وتقليل انبعاثات الكربون".
يُذكر أن الانبعاثات الناتجة عن استخدام الكهرباء في التعدين تُقدَّر بقرابة 1% من جميع غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم.
لقراءة المزيد..