أخبار النفطتقارير النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

جلينكور تتورط في مخطط لرشوة مسؤولين بمؤسسة النفط النيجيرية

للمرة الثانية في 2021

دينا قدري

أقرّ تاجر نفط سابق في شركة جلينكور البريطانية السويسرية، بذنبه، لدوره في مخطط لرشوة مسؤولين في نيجيريا مقابل عقود مربحة من مؤسسة النفط الوطنية في أبوجا.

فقد اعترف أنتوني ستيملر -المقيم في بريطانيا- بالتآمر لانتهاك قانون الممارسات الأجنبية الفاسدة، وارتكاب غسيل الأموال، وذلك خلال جلسة استماع في محكمة مانهاتن الفيدرالية أُجريت عبر تقنية التواصل المرئي.

مخطط الرشوة

قال ممثّلو الادّعاء الأميركيون، إن ستيملر ومتآمرين آخرين دفعوا رشاوى بملايين الدولارات إلى مسؤولين في نيجيريا، مقابل منح مؤسسة النفط الوطنية عقود نفط وتوفير "درجات نفط أكثر ربحًا بشروط تسليم أكثر ملاءمة".

وأوضحت التقارير أن أوراق المحكمة تشير إلى 7 متآمرين مزعومين من عدّة دول في مخطط الرشوة، الذي قال المدّعون، إنه استمر من عام 2007 حتى عام 2018، حسبما أكدت صحيفة بريميوم تايمز النيجيرية، اليوم الثلاثاء.

وأضافت أن ستيملر و7 متآمرين -لم يُكشَف عن أسمائهم- استخدموا "فواتير مضخّمة ومزوّرة" لإخفاء طبيعة مدفوعات الرشوة المقدّمة لمسؤولين حكوميين والغرض منها.

وأظهرت الأوراق أنهم اتفقوا عام 2013 على مضاعفة الرسوم المدفوعة إلى "شركة وسيطة" 3 مرات، مقابل معاملات معينة لأغراض دفع رشاوى لمسؤول في مؤسسة النفط النيجيرية "من أجل الحصول على درجات مواتية من النفط".

جلينكور تسجل خسارة بقيمة 2.6 مليار دولار النصف الأول من العام
شعار شركة جلينكور - أرشيفية

تعاون جلينكور

أكدت جلينكور في بيان مساء أمس الإثنين أن ستيملر كان موظفًا سابقًا في شركة النفط التابعة لها، مشددة على تعاونها مع تحقيقات وزارة العدل الأميركية وسلطات أخرى.

وقالت: إن "السلوك الموصوف في الالتماس غير مقبول، وليس له مكان في جلينكور".

وأظهرت أوراق المحكمة أن ستيملر عمل في مكتب شركة جلينكور بغرب أفريقيا من نحو عام 2002 إلى عام 2009، ومرة أخرى من نحو عام 2011 إلى عام 2019.

وسيبقى ستيملر حرًا في المملكة المتحدة بكفالة قيمتها 500 ألف دولار، بحسب ما نقلته بلومبرغ.

إدانات أخرى

في وقت سابق من شهر مارس/آذار الماضي، أقرّ تاجر النفط السابق في شركة جلينكور، إميليو خوسيه هيريديا كولادو، بأنه مذنب في سان فرانسيسكو، للتلاعب بمعيار رئيس لأسعار النفط.

شركة جلينكور ليست تاجر النفط الكبير الوحيد الذي يجري التحقيق معه من قبل الولايات المتحدة وحكومات أخرى، للنظر في الادّعاءات التاريخية المتعلقة بالرشوة والفساد، وفقًا لما أفادت به صحيفة فايننشال تايمز.

فقد وافقت فيتول -أكبر تاجر نفط مستقل في العالم- العام الماضي، على دفع أكثر من 160 مليون دولار في إطار اتفاقية مقاضاة مؤجلة مع وزارة العدل الأميركية، بعد أن اعترفت بمخططات رشوة في البرازيل والإكوادور والمكسيك، تشمل موظفين ووكلاء.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق