أسعار النفط ولعبة القط والفأر.. تعليقات "الطاقة" على أبرز الأحداث في أسبوع
لفتت تحركات أسعار النفط أنظار العالم خلال الأسبوع الماضي، الذي توافق مع عطلة عيد الأضحى المبارك، فقد فوجئ المتعاملون بتراجع كبير في أسعار الخام، بلغ 8% يوم الإثنين الموافق 19 يوليو/تموز.
جاء ذلك بعد يوم من موافقة تحالف أوبك+ على زيادة شهرية للإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا، بدءًا من أغسطس/آب المقبل، وتمديد الاتفاق الحالي إلى ديسمبر/كانون الأول 2022، بعد أن كان مقررًا له نهاية أبريل/نيسان 2022، فضلًا عن تعديل حصص الإنتاج لبعض الدول.
وتباينت الآراء حول أسباب انخفاض الأسعار، فأرجع فريق السبب إلى اتفاق أوبك+، وفريق آخر إلى زيادة المخاوف بشأن متحور "دلتا" الآخذ في التفشّي ببعض دول أوروبا وآسيا، والذي ينعكس بدوره على الطلب العالمي، وهنا أوضح مستشار تحرير منصة الطاقة الدكتور أنس الحجي في 90 ثانية: أسباب انخفاض أسعار النفط يوم الإثنين الماضي
يشرح الحجي أسباب الانخفاض الحادّ في الأسعار، ويذكُر أن المشكلة بدأت من الصين، التي تمتلك حجمًا كبيرًا من مخزونات النفط، كانت قد خزّنتها إبان انهيار الأسعار في أبريل/نيسان 2020، عندما كان الخام أقلّ من 20 دولارًا للبرميل.
غير أن الأسعار عادت وارتفعت الأربعاء 21 يوليو/تموز (ثاني أيام عيد الأضحى)، وهو ما زاد من حيرة السوق، خاصة مع ارتفاع المخزون الأميركي بشكل كبير ومفاجئ.
زادت أسئلة القراء والمتابعين عن أسباب هذا الارتفاع، وهو ما استدعى الحجي للردّ من جديد في 90 ثانية: أنس الحجي يشرح أسباب ارتفاع أسعار النفط رغم الارتفاع المفاجئ في المخزون
بوضح تحليل الحجي أن الصين -أكبر مستورد للخام في العالم- وضعت مستوى للأسعار عنده لن تقوم باستيراد الخام، لكنها ستستفيد من المخزونات التي تمتلكها.
غير أن تراجع الاستيراد من الخارج مع ارتفاع أسعار النفط يخفض الطلب في الصين، وهو ما أوضحه التقرير التالي: تحجيم الاستيراد وارتفاع أسعار النفط يحدّان من الطلب في الصين
وبما أن الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستورد للخام، فهي دائمًا كلمة السر في الكثير من الأحداث والأزمات وأيضًا الحلول.
فرغم وجود عقوبات أميركية على إيران وفنزويلا، كان تصدير النفط على قدم وساق، تارة بالتهرب من الترصّد الملاحي، وتارة أخرى بنقل النفط من سفينة لأخرى في وسط البحر، وتارة معتادة من خلال الصين.
لذلك أبرزت منصة "الطاقة" التقرير التالي: كيف تتغلب إيران وفنزويلا على العقوبات الأميركية لتصدير النفط؟.. الصين كلمة السر
وبين هذا وذاك، تحاول إيران التحايل على العقوبات الأميركية بطرق مختلفة، إلّا أن الولايات المتحدة لها بالمرصاد، فيما بدا لبعضهم مثل لعبة القط والفأر.
فقد أعلنت طهران يوم 22 يوليو/تموز: تصدير النفط بعيدًا عن مضيق هرمز
ووصف الرئيس الإيراني حسن روحاني إشارة الانطلاق للمشروع بأنه ردّ على جميع المتآمرين، خصوصًا الولايات المتحدة الأميركية، لكن الأخيرة ردّت على الفور بإجراء محادثات مع مشتري النفط الإيراني، وأبرزهم الصين: أميركا تسعى لتضييق الخناق على مبيعات النفط الإيراني لوقف مشتريات الخام، حتى لو كان بعيدًا عن مضيق هرمز.