ما هي أسباب أزمات الطاقة في العراق؟.. مسؤول سابق يكشف التفاصيل
الخطيب يؤكد أن الحل اختيار أحد أباطرة الطاقة لإدارة المشهد
دينا قدري
سلّط وزير الكهرباء العراقي الأسبق، لؤي الخطيب، الضوء على المأساة التي يشهدها قطاع الكهرباء والطاقة في البلاد.
وقال الخطيب -في مقابلة مع قناة تي آر تي وورلد التركية- إن المشكلة في العراق ليست في الجوانب الفنية، وإنما في فراغ السياسة والقيادة.
وأضاف أن قطاع الطاقة في البلاد ينقسم بين حقيبتين وزاريتين وهما النفط والكهرباء، إذ جرى اختيار ما لا يقل عن 20 وزيرًا لتولي هاتين الوزارتين خلال 17-18 عامًا الماضية، ما يمثل رقمًا كبيرًا للغاية.
حل أزمة قطاع الطاقة
أشار الخطيب إلى أن الحل الوحيد هو اختيار "أحد أباطرة الطاقة" المعترف به من قبل المجتمع الدولي، ويتمتع بقدر من القيادة وفهم للسياسة لإدارة المشهد، دون أي تدخل من الطبقة السياسية والإعلام الذي لا يقوم إلا بنشر معلومات مضللة ويعوق أي تقدم.
وأكد أن قطاع الطاقة في العراق يجب أن يشهد إصلاحًا اقتصاديًا جادًا وجذريًا.
وأوضح أن دون معالجة جميع عناصر القطاع، سيكون من الصعب خلق قطاع الطاقة مستقرًا وتوفير أمنه، ليكون العمود الفقري للاقتصاد والمكانة السياسية للبلاد، من أجل العمل بشكل جيد في مواجهة انتقال الطاقة الذي يواجهه العالم بأكمله نتيجة التغير المناخي.
المظاهرات والإصلاحات
عن انتشار الاحتجاجات في الشوارع في الأيام الأخيرة، أوضح الخطيب أن المظاهرات ليست جديدة، لأنها موجودة منذ 11 عامًا، وستستمر من أجل السعي إلى عراق أفضل ومستقبل أفضل.
ويجب أن تفهم الطبقة السياسية أن هناك أولويات وأن عليها التحرك بسرعة وذكاء في أقرب وقت ممكن لتحقيق إصلاحات حقيقية.
كان العراق قد شهد أزمة كهرباء كبري خلال الأيام الماضية، وصلت إلى حد انقطاع شامل للتيار في جميع أنحاء البلاد، وخروج العديد من التظاهرات المطالبة بمحاسبة المسؤولين ووضع حلول جذرية للأزمة.
اقرأ أيضًا..
- أزمة الكهرباء في العراق.. الكاظمي يوجه بتوفير الاعتمادات المالية لخطة الصيف
- العراق.. 4 حلول على طاولة الحكومة لمواجهة معضلة الكهرباء
- استقالة وزير الكهرباء العراقي.. والانقطاعات تضرب عدة محافظات
- استمرار استهداف أبراج الكهرباء يهدد بتفاقم الأزمة في العراق