"هايبرلوب".. تجربة فريدة تنقل مئات الملايين من البشر قبل نهاية العقد الحالي
توفر الطاقة وتختصر المسافات بين المدن إلى دقائق
حياة حسين
يتوقع الرئيس التنفيذي، الشريك المؤسس لشركة "فيرجن هايبرلوب" الأميركية، جوش غيغل، بدء نقل مئات الملايين من الأشخاص بين مدن العالم بتقنية "هايبرلوب" قبل نهاية العقد الحالي؛ ما يجعل الوصول إلى أماكن العمل لا يستغرق أكثر من دقائق.
وتقوم فكرة هايبرلوب على أنابيب مفرغة كليًا من الهواء، مغلقة من الطرفين، يكون داخلها حجرة أشبه بالطائرة.
وبمجرد اكتمال تفريغ الأنابيب من الهواء كليًا، تقوم التقنية برفع الحجرة التي تقلّ المسافرين أعلى قليلًا من السكة الحديدية، إمّا عبر وسائد هوائية، أو عبر موجات كهرومغناطيسية، لتقذف بالمسافرين بعيدًا، وبعيدًا جدًا، وفق موقع "نوك6 إيه".
تغيّر الحياة
يشير غيغل في حوار مع وكالة رويترز، إلى أن تقنية هايبرلوب الناشئة ستغيّر طريقة الحياة والعمل.
ويرى غيغل أن استخدام تقنية هايبرلوب سيمنح فرصة نقل عدد هائل من الأشخاص في وقت أسرع من نقل العدد نفسه عبر 30 طريقًا سريعة.
ويقول: "هذا يعني أن كل شخص يستطيع العيش في أيّ مكان، ولن يكون مضطرًا للانتقال إلى مكان عمله".
علاوة على ذلك، تحمي التقنية الشخص داخل الأنبوب من عوامل الطقس، كما تجنّبه التعرض لعدد كبير من الحوادث التي قد يتعرض لها في وسائل النقل تقليدية.
مقترح إيلون ماسك
اقترح إيلون ماسك -مؤسس شركة السيارات الكهربائية تيسلا- عام 2012 فكرة هايبرلوب، وهي وسيلة نقل سريعة جدًا، تتحدى نظام النقل الحالي، وتتجاوز الأسباب التي تبطئ سرعة السيارات والقطارات.
وفكرة ماسك -رغم عبقريتها- فإنها لا تختلف كثيرًا عما كان يُعرف بـ"اتموسفيرك رايلواي"، وهو قطار يعمل بضغط الهواء داخل أنبوب معدني ضخم، عمل لمدة عام واحد في 1847 ثم توقّف لأسباب تقنية، وفق "نوك6 إيه".
ويضيف غيغل أن وسيلة النقل المستخدمة لتقنية هايبرلوب تتّسم بانخفاض استهلاكها للطاقة؛ بسبب عدم وجود احتكاك.
كما يمكن نقل 20-30 راكبًا في الأنبوب الواحد، وبهذه الطريقة يمكن نقل آلاف من الركّاب خلال ساعة واحدة.
ومنذ بدء الشركة تجاربها على تقنية هايبرلوب قبل 7 سنوات، ومنها تجربة لنقل راكبين عبر تلك الوسيلة، يتساءل الناس عن مدى توافر عامل الأمان في الانتقال بها، بينما يقول غيغل: "نستطيع الآن القول، إنها آمنة".
هايبرلوب في الخطط
يؤكد غيغل ضرورة اعتماد المدن لتقنية هايبرلوب في خطط نقلها منذ الآن، إذ إن الأمر ليس بعيدًا، وهو أقلّ بكثير من 10 سنوات، كما يقول.
ويوضح أنه لا يستطيع تحديد وقت بالضبط للبدء؛ "فأميركا مثل الصين والهند وباقي البلدان تسعى للبدء سريعًا، وقد يكون الإطار الزمني للبدء بين 2025 و2027، ومن المؤكد أنه سيكون قبل نهاية هذا العقد".
ويختتم حديثه قائلًا: "هذا العقد سينتهي -ربما- مع مئات الملايين من الأشخاص الذين يُنقلون باستخدام تقنية هايبرلوب.. وبالنسبة للذين يعتقدون أن التقنية لا تزال بعيدة، أقول لهم: أنا ركبت واحدة الآن".
اقرأ أيضًا..
- السيارات الكهربائية بالسعودية.. تطوير البطاريات مفتاح لوسيد لتحدي الكلفة والمسافة
-
قطاع المركبات الكهربائية يترقب نتائج أول تجربة لسيارة لوسيد آير