نيجيريا تسعى للحصول على مليار دولار لاستكمال بناء خط أنابيب غاز
بعد تأخر المقرضين الصينيين
دينا قدري
تسعى نيجيريا للحصول على مليار دولار أميركي لاستكمال العمل في خط أنابيب غاز تصل تكلفته إلى 2.8 مليار دولار، بعد تأخر المقرضين الصينيين في صرف الأموال التي تعهّدوا بتقديمها بالسرعة المتوقعة.
وأوضحت مصادر مطلعة أن المقرضين الصينيين لن يوافقوا على صرف الأموال التي توقعتها مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية بنهاية الصيف، ما دفعها إلى اللجوء إلى آخرين.
وقال أحد المصادر: "إنهم ينظرون إلى نيجيريا بوصفها قرضًا واحدًا، وفي الوقت الحالي، يشعرون أنهم معرضون للخطر للغاية"، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
مفاوضات مستمرة
قال متحدث باسم مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية إن الشركة لا تزال تتفاوض مع المقرضين الصينيين -بنك الصين وشركة الصين لتأمين الصادرات والائتمان (سينوشور)- لتغطية 1.8 مليار دولار من تكلفة المشروع.
وشدد على أنه "لا يوجد سبب يدعو إلى القلق"، دون أن يوضّح ما إذا كانت مؤسسة النفط الوطنية تتجه إلى مقرضين آخرين.
البحث عن مقرضين آخرين
مع ذلك، صرّحت المصادر الـ3 إلى وكالة رويترز بأن مؤسسة النفط الوطنية تتواصل الآن مع آخرين -بما في ذلك مؤسسات التصدير والاستيراد-، لمواصلة العمل في خط الأنابيب.
وكان المقرضون الصينيون قد اصطفوا في الأصل لتمويل الجزء الأكبر من تكلفة المشروع، الذي يُعدّ أساسيًا لخطة الرئيس محمد بخاري، لتطوير موارد الغاز وتعزيز التنمية في شمال نيجيريا.
تراجع التمويل الصيني
تُعدّ هذه أحدث علامة على تراجع الدعم المالي الصيني لمشروعات البنية التحتية في جميع أنحاء أفريقيا، بعد سنوات من إقراض بكين الكبير للسكك الحديدية والطاقة ومشروعات أخرى.
وقال تقرير نشرته شركة بيكر ماكنزي في أبريل/نيسان الماضي إن إقراض البنوك الصينية مشروعات البنية التحتية الأفريقية انخفض في جميع أنحاء القارة، من 11 مليار دولار في عام 2017 إلى 3.3 مليار دولار في عام 2020.
ومع مواجهة القارة عجزًا سنويًا يُقدّر بنحو 100 مليار دولار في الاستثمار في البنية التحتية، فإن خسارة التمويل الصيني تترك فجوة كبيرة يجب سدها.
خط أنابيب الغاز
تُنشئ مؤسسة النفط النيجيرية خط أنابيب أجاوكوتا-كادونا-كانو بطول 614 كيلومترًا، سيمر عبر الدولة الواقعة في وسط غرب أفريقيا إلى كانو (مركزها الاقتصادي في شمال البلاد).
وأنشأت نيجيريا خط الأنابيب في يونيو/حزيران 2020، قائلة إنه سيساعد في توليد 3.6 غيغاواط من الكهرباء ودعم الصناعات القائمة على الغاز.
وكان من المقرر تمويل المشروع بموجب نموذج تمويل الديون وحقوق الملكية، مدعومًا بضمان سيادي وسداده من خلال تعرفة نقل خط الأنابيب.
وأوضحت مؤسسة النفط النيجيرية -التي كانت تموّل 15%- العام الماضي، أنها استخدمت أموالها الخاصة لبدء البناء.
اقرأ أيضًا..
- %30 تراجعًا باستثمارات النفط والغاز في نيجيريا
- نيجيريا تتجنب "مواجهة نفطية" مع الصين
- نيجيريا تسعى لشراء 20% من أكبر مصفاة نفط في أفريقيا