تقارير النفطتقارير الغازرئيسيةغازنفط

قطاع النفط والغاز في أفريقيا ينتفض ضد توجه الشركات للطاقة المتجددة

غرفة الطاقة الأفريقية تدعو إلى مقاطعة الشركات التي تتجنب القطاع

محمد فرح

اقرأ في هذا المقال

  • انخفض الاستثمار في النفط والغاز في أفريقيا بشكل حادّ في السنوات القليلة الماضية
  • المؤسسات المصرفية ترفض تمويل مشروعات النفط والغاز في أفريقيا باسم تغيّر المناخ
  • من المتوقع أن تشهد أفريقيا عملية تصفية كبيرة لأصول النفط والغاز القديمة
  • دور النفط في الطاقة والمستقبل الاقتصادي لأفريقيا لا يزال أساسيًا للعديد من البلدان الأفريقية

دعت غرفة الطاقة الأفريقية دول القارة إلى مقاطعة الشركات التي تتجنّب قطاع النفط والغاز في أفريقيا ضمن السعي إلى تحقيق الحياد الكربوني.

وتأتي هذه الخطوة لتسليط الضوء على القلق المتزايد للدول الأفريقية المتعطشة للطاقة بشأن التحول إلى الطاقة النظيفة من قبل معظم المنتجين الغربيين.

وانخفض الاستثمار بالنفط والغاز في أفريقيا بشكل حادّ خلال السنوات القليلة الماضية، وتفاقم بسبب وباء كورونا ،وتحوّل الطاقة بعيدًا عن النفط والغاز، حسبما نشره موقع إس آند بي غلوبال بلاتس.

وتبدو الآفاق المستقبلية لهذا القطاع في أفريقيا قاتمة، حيث بدأت العديد من شركات الطاقة الدولية الكبرى في تقليل آثارها الأولية ومصادر التمويل للاعبين الأصغر في مجال النفط والغاز.

المؤسسات المصرفية ترفض التمويل

قالت اللجنة الاقتصادية بغرفة الطاقة الأفريقية -التي تمثّل شركات الطاقة في القارّة-، إنها تحثّ الدول الأفريقية على المقاطعة أو الامتناع عن العمل مع الشركات الدولية التي توقف الاستثمارات وترفض صناعة النفط الأفريقية.

وأضافت في بيان على موقعها الإلكتروني: "المؤسسات المصرفية التي ترفض تمويل مشروعات النفط والغاز في أفريقيا باسم تغيّر المناخ مخطئة، وتحتاج بشدّة إلى تغيير عقلياتها وأفعالها".

وأوضحت أن المؤسسات المالية قررت إنهاء استثمارات وتنمية النفط والغاز، وذلك رغبة منها في تعزيز التحول الفوري للطاقة الذي سيظل كارثيًا على القارّة الأفريقية وشعوبها، بحسب تعبيره.

حفر وتنقيب عن النفط

تصفية أصول النفط والغاز القديمة

مع وجود احتياطيات كبيرة من النفط والغاز، من المتوقع أن تشهد القارة السمراء عملية تصفية كبيرة لأصول النفط والغاز القديمة، حيث تتعهد المزيد من شركات الطاقة بطموحات تحقيق الحياد الكربوني، وقد أدّى ذلك بالفعل إلى تأثير سلبي في أفريقيا، التي لا تزال تعتمد بشدّة على قطاعي الطاقة والسلع الأساسية.

قال الرئيس التنفيذي الصريح للّجنة الاقتصادية بغرفة الطاقة الأفريقية، جي أيوك، إن دور النفط في الطاقة والمستقبل الاقتصادي لأفريقيا لا يزال أساسيًا للعديد من بلدان القارة.

وأضاف أن الشعوب الأفريقية سوف تعاني حال مقاطعة الاستثمارات في قطاع النفط والغاز، وبالتالي يجب الدفاع عنه مع تحرّك النخب الغربية لتعطيل التقدّم الأفريقي".

ضغوط لخفض تمويلات النفط والغاز

يشكّل تراجع قطاع النفط والغاز تحدّيات اقتصادية لأفريقيا، إذ ترى العديد من الحكومات أن الوقود الأحفوري هو الطريقة الأكثر فعالية من حيث التكلفة لانتشال الملايين من فقر الكهرباء وزيادة إيرادات الدولة.

وتعدّ أفريقيا بالفعل لاعبًا كبيرًا في مجال النفط، ومن المتوقع أن تبرز لاعبًا رئيسًا في أسواق الغاز بصفة منتج ومستهلك ومصدّر مع إنتاج الغاز في العقود القادمة.

وفي المقابل، تتعرض المؤسسات المالية لضغوط متزايدة لخفض تمويلها لشركات النفط والغاز بسبب البصمة الكربونية الكبيرة لمثل هذه المشروعات.

واشتد الضغط منذ أن قالت وكالة الطاقة الدولية في مايو/أيار الماضي، إن العالم لا يحتاج إلى المزيد من التطورات الجديدة في مجال النفط والغاز إذا أراد أن يكون على طريق قطاع طاقة خالٍ من الانبعاثات بحلول عام 2050.

شركة إكوينور والطاقة المتجددة

دعوات لوقف إقراض المشروعات

العام الماضي، أعلنت شركة إكوينور النرويجية عن خطة لوقف الأعمال الاستكشافية الواسعة قبالة سواحل جنوب أفريقيا، وانسحبت شركة إكسون موبيل هذا العام من التنقيب عن النفط في المياه العميقة قبالة سواحل غانا.

اجتذب مشروع النفط الأول في أوغندا أيضًا اهتمامًا متزايدًا من المجموعات البيئية العالمية، التي تدّعي أنه سيضرّ بالمناخ والمجتمعات المحلية وإمدادات المياه والتنوع البيولوجي.

وفي شهر مارس/آذار، دعت أكثر من 260 مؤسسة ومنظمة من 49 دولة، المصارف إلى عدم المشاركة في قروض لتمويل بناء الخط.

أفريقيا تحتاج إلى مزيج متكامل

في منتصف مايو/أيار، قال نائب الرئيس النيجيري ييمي أوسينباجو، إن أفريقيا بحاجة إلى انتقال للطاقة شامل ومنصف وعادل ومتعدد الأبعاد، وهو ما لن يتحقق من خلال الحظر الكامل لمشروعات الغاز الطبيعي في المستقبل.

وأضاف أنه لن يؤدي إغلاق رأس المال في البنية التحتية للطاقة إلى انتقال عادل، ويجب النظر إلى الموقف تجاه الغاز الطبيعي من منظور الوصول إلى الطاقة وفقر الطاقة.

ومن المتوقع أن تمثّل أفريقيا بين 8 و9% من الإنفاق العالمي على المنبع بين عامي 2012 و2025، ولكن من المتوقع أيضًا أن تنخفض حصتها من الإنتاج العالمي خلال الفترة نفسها، وفقًا لتقرير توقعات الطاقة الأفريقية لعام 2021.

لقراءة المزيد..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق